ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

أسئلة أولمبية محرجة

آراء

هي أسئلة أو مطبات «أولمبية»، لا يخصها بأننا خرجنا من الأولمبياد خالي الوفاض، هي للمتعة، وليس مهماً أن نجد لها جواباً، فأحياناً متعة السؤال أبلغ من مفردات الجواب المتعثر:

– كأن تكون زوجتك سبّاحة «أولمبية»، وأنت تَفْرَق من البحر، وتغرق في «شبر ميّه» – على رأي إخواننا المصريين- أو تكون زوجتك من الراميات، تلاعب القوس والسهم، وتعرف كيف تصيب كبد الحقيقة، وأنت في الرماية من جماعة «يا رب تجي في عينه» أو تكون من غير ربات الحجال من القناصات اللاتي يخطفن الرصاصة وراء الرصاصة من معالي أذانهن، وهي خبر خير، وأنت لا تعرف إن كانت للبندقية سبطانة، وإن عرفت فلا يمكنك أن تجدها بسهولة، وطلقة الـ «شوزن» يمكن أن تخلع كتفك، بصراحة إحراج كبير للرجولة المفتعلة، وأصحاب «البندق» الذي أصبح في أيدٍ ناعمة تلاعبه، لا تنقصها إلا «اليوله»!

– لماذا زوجات مشاهير الفن والرياضة والسياسة يصبحن زوجات شهيرات؟ وتجد الناس جميعهم متطوعين للدفاع عنهن ضد أزواجهن، حتى لو كان الحق عليهن، وكأنهن من عظام الرقبة، الأمير «تشارلز» مثال جليّ على الحالة، لقد ظل الناس ضده على الدوام حينما كانت «ديانا»، ولم يتعاطفوا معه إلا حينما اقترن بـ «كاميليا»، «كلينتون» كان الجميع ضده ومع «هيلاري» حتى توزرت وكشرت عن أنيابها، لم تشذ عن القاعدة إلا «فيكتوريا» زوجة «بيكهام» و«شاكيرا» زوجة «بيكيه» فقد وصلتا عشَّ الزوجية جاهزتين مشهورتين.

– هل زوج رافعة الأثقال أو رامية القلة أو القرص سعيد بحياته الزوجية؟ وهل يستطيع أن يقول: لا.. أو على أقل تقدير: أقترح أو أظن أو في اعتقادي أنكِ على غير صواب! إذا كانت الزوجة ترفع ثقلاً أكثر من زوجها العاجز، وثلاثة أضعاف وزنه فكيف يكون موقف الحبيب؟ خاصة إذا كان يحب الموسيقى الهادئة، وهي تحب «الجاز والكاز والغاز» وتكره الألغاز، كيف يكون موقفه من الإعراب؟ ممنوعاً من الرفع أو مرفوعاً أو مكسور الخاطر والضلع أو منصوباً على الناصية؟!

– ما شعور زوج من وزن الريشة حيال زوجته الملاكمة أو المصارعة من الوزن الثقيل؟ كيف يمكن أن يطلب منها أن تجرب يديها مرة واحدة بطريقة أنثوية، وتحاول أن تشعل الفرن من دون حريق أو تعمل سلطة «نسواز» لأنها جاءت على باله في تلك الظهيرة الجميلة، أو تخفق البيض وتعمل كعكة مع الحليب من دون أن تتذكر أنها تستعمل قفازاتها ويدها الثقيلة كالمطرقة؟! كما لا أعتقد أنها تستطيع تغيير حفاضات ابنتها، هذا إذا عندها بنت أصلاً!

– ما مصير زوج العداءة «الماراثونية» أو صاحبة الأربعمائة متر حواجز أو المائة متر جري؟ كيف يمكن أن يهرب الزوج أبو شوارب منها؟ خاصة إذا رأته خلسة وهو في وضع حرج مع إحداهن، فهي إما ستقطع نَفَسَه بـ «ماراثونها» الطويل أو تمسك به قبل أن يصل خط نهاية الـ 100 متر أو تلقي عليه القبض عند أول حاجز!

المصدر: الاتحاد