سلطان: نفتتح أكاديمية الشارقة للتعليم لأبنائنا وبناتنا وشكراً لجميع من ساهم فيها

أخبار

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الأربعاء، مبنى أكاديمية الشارقة للتعليم، في المدينة الجامعية بالشارقة.

وتفضل سموه، فور وصوله، بإزاحة الستار عن اللوح التذكاري لمبنى الأكاديمية، كما تفضل سموه بإعلان افتتاح أكاديمية الشارقة للتعليم، قائلاً: «بسم الله، وعلى بركة الله، نفتتح أكاديمية الشارقة للتعليم. بالتوفيق إن شاء الله لأبنائنا وبناتنا الذين سيتخرجون من هذه الأكاديمية. وشكراً لجميع من ساهم فيها».

بدأ الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشاهد سموه بعده عرضاً مرئياً تناول رؤية الأكاديمية ورسالتها ومدى إسهامها في تحقيق نقلة نوعية في التعليم عبر تدريب المعلمين وفق أحدث الأنظمة العالمية، وتعزيز تعليم الطلبة بتخريج جيل من المعلمين والمعلمات، عبر ثلاث دوائر تتكامل لتصبح دائرة واحدة لتحقيق تعليم متميز يستمر مدى الحياة، يتماشى مع أهداف إمارة الشارقة في تنمية المجتمع.

وقدّمت الدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، في كلمتها، الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على دعم واهتمام سموه اللامحدود بهذا المشروع المعرفي الكبير الذي يقدم خلاصة خبرة العالم في تدريب المعلمين، وتمكينهم وفق أرقى معايير الجودة.

وأضافت قائلة: «ننطلق دوماً من مقولة صاحب السمو حاكم الشارقة: «نحن ندعم ونساعد المعلمين والمتعلمين أينما وجدوا»، ونجعل منها نهجاً نحرص فيه على تحقيق رؤيتكم الملهمة، والتي طالما رسمتم دوائرها الثلاث، التي يكمنُ فيها سِرّ العطاء ومفتاح النجاح. ونؤكّد لكم أننا وظّفنا ذات المفهوم على رحلة المعلم في أكاديمية الشارقة للتعليم، التي أَذنْتم بإنشائها ككليّة للدراسات العليا في التربية، وتختص بتدريب المعلمين والقيادات التربوية».

وتناولت في كلمتها رحلة المعلم في الأكاديمية عبر الدوائر الثلاث، هي الدائرة الخارجية عن طريق استقطاب مختلف الدراسين، والوسطى عبر استقبال الدارسين في مبنى الأكاديمية وتدريبهم، والداخلية عبر توفير الأكاديمية لأفضل المدربين والأساتذة.

واختتمت رئيسة أكاديمية الشارقة كلمتها بالتأكيد على أن رحلة التعلم عبر الأكاديمية ستكون مميزة، وبجهود كل القائمين عليها ستنتقل بالتعليم إلى مستويات تنعكس بصورة طيبة وإيجابية على الدارسين.

وشاهد سموه والحضور، عرضاً قدمته طالبات المدرسة الأمريكية للإبداع العلمي، جسّد تقدير الطلبة للمعلم ودوره في المجتمع، ومكانته المرموقة بين طلابه، والاحترام والتبجيل الذي يحظى به امتناناً لما يقوم به من تأهيل وتعليم الأجيال والحرص على تعليمهم وتربيتهم.

من جانبها، قدمت ماريان نيسلا، سفيرة جمهورية فنلندا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة نقلت فيها تحيات الحكومة الفنلندية إلى صاحب السمو حاكم الشارقة.

وثمّنت اهتمام الإمارة بالتعليم والشراكة مع جامعة هلسنكي ما سيقود إلى دور جوهري في إعداد وتدريب المعلمين عبر كل الأدوات اللازمة لتطوير مهاراتهم، ما يعزّز الجودة المدرسية والتي ستنعكس إيجابياً على الطلاب وتعليمهم، ويحقق التعليم المستدام والمتميز الذي تسعى إليه الشارقة.

وأشارت سفيرة جمهورية فنلندا إلى أهمية التعاون في مجالات التعليم المتنوعة، مؤكدة أن إمارة الشارقة لديها التزام على المدى الطويل بتعزيز الخدمات المقدمة إلى العائلات والأطفال والشباب، إلى جانب أن الإمارة معروفة بسعيها نحو الأفضل في مجال خدمات التعليم وتطويره، ما سيؤتي ثماره في المستقبل القريب.

وقدمت الدكتورة ساري ليندبلوم مديرة جامعة هلسنكي، في رسالة مرئية، الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على ثقة الإمارة واختيار الجامعة للتعاون في مجالات التعليم وإعداد المعلمين، وهو أحد المجالات الهامة التي تضمن نجاح التجربة التعليمية التي تحظى باهتمام كبير في إمارة الشارقة.

وقالت: «نحن في جامعة هلسنكي نؤمن بحكمة ورؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، بهدف دعم التطوير والتنمية في مجال التعليم، ما يجعل مشروع شراكتنا مع أكاديمية الشارقة للتعليم، تعاوناً كبيراً لتحقيق أهداف المعلمين، والتعليم في الشارقة حتى يصبحوا قادة في التعليم، ويجدون التحفيز الكافي لأنهم أساس النظام التعليمي».

وأوضحت الدكتورة جنين رومانو المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للتعليم، في كلمتها أن الأكاديمية تعمل على تحقيق أهدافها عبر ثلاثة مسارات، هي: التطوير المهني، والمسار الأكاديمي، ومسار الأبحاث، مشيرة إلى الأكاديمية ساهمت في عام 2020 في تدريب 100 ألف مشارك من 11 دولة عبر القنوات الإلكترونية خلال ظروف جائحة «كوفيد-19»، ما يسهم في تطوير قدرات المعلمين وتمتعهم بالمعرفة اللازمة لإلهام طلبتهم ليصبحوا متعلمين مدى الحياة.

وعقب نهاية حفل الافتتاح، شهد صاحب السمو حاكم الشارقة، توقيع اتفاقية تعاون بين أكاديمية الشارقة للتعليم، وجامعة هلسنكي الفنلندية، التي وقعها كل من: الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم، والدكتورة هنا سنلمان نائب رئيس جامعة هلسنكي.

وتعتبر الاتفاقية شراكة متميزة على المستويين الاستراتيجي والأكاديمي لطرح برنامج دبلوم الدراسات العليا في التعليم الذي يعتبر نقلة نوعية في مجال تدريب المعلمين، واكتساب المنتسبين فيه مهارات تدريسية وتربوية متقدمة تتيح لهم مواكبة التغيرات في مجال التعليم، وقيادة التغيير فيه لترسيخ بيئة تعليمية متميزة.

وتأتي الاتفاقية لتعزيز العلاقات العلمية والأكاديمية بين الطرفين، ولتمكين التربويين والميدان التربوي بأفضل الممارسات المبتكرة في التعليم.

حضر الفعاليات كل من: الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في كلباء، وزكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، رئيس جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وأعضاء أمناء الأكاديمية، وعدد من المختصين والتربويين وممثلي الجهات التعليمية.

المصدر: الخليج