عبدالله بن طوق: كونغرس الإعلام فرصة لصنّاع القرار والمستثمرين والمبدعين

أخبار

أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات تتمتع بمكانة إعلامية رائدة في المنطقة، بوصفها حاضنة ومقراً إقليمياً لأهم مؤسسات الإعلام الدولية.

وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «يأتي انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام الأسبوع المقبل في أبوظبي، تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ليقدم مساحة مثالية لصنّاع القرار والمستثمرين والمبدعين، للحوار والنقاش ودراسة التحديات والفرص، في ظل التطورات والتغيرات المتلاحقة، خاصة في التقدم التكنولوجي وما أسفر عنه من أدوات ووسائل ومنصات تواصل متنوعة، وهو ما يتطلب إعلاماً مبتكراً وواعياً ومواكباً للعصر».

وأكد ثقته بأن الجلسات التي سيحتضنها الكونغرس، ستمثل إضافة مهمة للتواصل وعقد الشراكات الإعلامية، وتعزيز مساهمة الشركات ومجتمع الأعمال في تنمية فرص وآفاق العمل الإعلامي. وسيكون له دور مؤثر في المنطقة والعالم، في صياغة مستقبل الإعلام وتوجهاته، وخلق المزيد من الأفكار والمبادرات الإعلامية المبتكرة والإبداعية.

وأشار إلى أن احتضان الإمارات لمئات الشركات والمؤسسات الإعلامية العالمية، مؤشر واضح على الثقة العالمية للمؤسسات الإعلامية الدولية في بيئة الأعمال بالدولة، وتوافر المناخ الداعم للأنشطة والصناعات الإبداعية عموماً، والمرتكزة على بنية تحتية رقمية متكاملة، آمنة ومتطورة وتشريعات وقوانين داعمة ومرنة، وبيئة استثمارية بمميزات تنافسية عالية.

وأضاف أن دولة الإمارات تنظر إلى أنشطة الاقتصاد الإبداعي، بوصفها رافداً رئيسياً لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات، ووفقاً للرؤية التنموية الطموحة، وخطط الخمسين المقبلة، حيث وضعت الإمارات هدفاً طموحاً لمساهمة الصناعات الإبداعية بنسبة 5 % في الناتج المحلي، بحلول 2031 وتمثل الأنشطة الإعلامية إحدى ركائز الاقتصاد الإبداعي، الذي يحمل الكثير من الفرص الاقتصادية المهمة، خاصة في ظل التطورات السريعة للتكنولوجيا المتقدمة.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تتبوّأ اليوم المركز الأول عربياً، والثانية عالمياً، في السلع والخدمات الإبداعية. كما تتصدّر المرتبة السادسة عالمياً، في مؤشر صادرات السلع الإبداعية، وفقاً لنتائج «مؤشر الابتكار العالمي 2021».

وتابع «تشير التقديرات العالمية إلى نمو قيمة قطاع الخدمات الإعلامية والترفيه، إلى 2.4 تريليون دولار خلال العام المقبل، وأن قيمة سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في وسائل الإعلام والترفيه بلغت نحو 10 مليارات دولار عام 2021. إننا نعيش اليوم في عالم سريع التغير. وصناعة الإعلام بحكم طبيعتها التفاعلية إحدى أكثر الصناعات المواكبة لهذه التغيرات، وقد أوجدت التطورات التكنولوجية المتسارعة والتحول الرقمي الكبير فرصاً كبيرة – وربما تكون غير مسبوقة – لنمو دور الإعلام كونه أحد الروافد المؤثرة في المسيرة التنموية ليس بحكم طبيعته وسيلةً للتواصل والتوعية فقط، وإنما في ظل ما يطرحه من فرص للاستثمار والعمل وتطوير المواهب والمهارات الإبداعية أيضاً». (وام)

المصدر: الخليج