من المسؤول؟!

آراء

تتوالى الأحداث حولنا، باختلاف مضمونها ورسالتها، وباختلاف تأثيرها على الفرد والمجتمع. تنتشر أخبار لإنجازات ومبادرات ونجاحات على مستوى جميع الصعد.

وفي الجانب الآخر تنتشر أخبار لنكبات وحروب وفقد وكوارث طبيعية وغير طبيعية.

هل فكرت مرة عند سماعك لأي الخبرين ما هو تأثيره النفسي عليك وعلى حالتك النفسية وتأثيره على من حولك؟ هل فكرت بعمق أكبر كم من الطاقة التي تستخدمها في كلتا الحالتين عند سماعك للخبر والأهم عند نشرك له. أجل فلدور الفرد ومسؤوليته تجاه أي شيء يقرأه أو يسمعه ويقوم بإعادة نشره أهميته، هل تساءل كل فرد أن إعادة نشر الخبر سيفيد أم يضر؟

سيُفرح أم يحزن؟ سينشر أماناً أم يزرع خوفاً وشكاً وينشر ذعراً؟ والسؤال الأهم، هل أنا أهل لأن أعيد نشر هذا الخبر أياً كان وهل أحسنت صياغته؟ والسؤال الجوهري هنا هل أنا مسؤول عن هذا النشر أساساً؟

نشر أو إعادة نشر الأخبار والعناوين وخاصة للأحداث الخطيرة أو النكبات والفضائح، يجب أن يكون مدروساً إن كنت ناصحاً ومنبهاً لخطوات وقاية وحماية، وإن كنت متحدثاً عن موقف عام دون التركيز أو اتهام جهة أو شخص، فهو خبر.

لكن من المسؤول؟ ومن وضع حق المسؤولية في يد من ينشرون الرعب والذعر بين المجتمع وأفراده. كلنا مسؤولون كل فرد مسؤول أمام أي ضرر وخوف ينشر.

ربما يكون رأي البعض أجل انشر أي شيء فهي شفافية. ليس صحيحاً، هي طاقة جمعية فإن انتشرت طاقة الخوف بين الجميع والوهم أحياناً، تكون أقوى من الحقيقة نفسها. ودولتنا نموذج في الحفاظ على الأمن النفسي للمجتمع. كل حدث له مسؤولون يسهرون على أمن هذه البلاد وأمن أفرادها. فكن أنت المسؤول الآن عن الحفاظ على هذه المسيرة.

المصدر: البيان