آراء

فوضى النقل والعمالة السائبة

الخميس ١٠ مارس ٢٠٢٢

في المنطقة الواقعة بين مبنى البريد المركزي ومركز مدينة زايد التجاري وسوق الخضراوات والفواكه بأبوظبي، شاهدت تجمعاً لمجموعة من العمال والأصوات تتعالى، كما لو أن مشادة قد اندلعت بين الموجودين قبل أن يتضح أنهم محتشدون حول سيارة توقف صاحبها بحثاً عن عمالة يتفق معها على عمل خاص به، في مشهد يتكرر كثيراً في المكان الذي اتخذت منه تلك العمالة وسيارات نصف النقل مركزاً للوجود لانتظار زبائنهم وأصبح مقصداً لهم من كل مكان. كما يتكرر المشهد ذاته في المنطقة الواقعة على الجانب الآخر من محطة الحافلات المركزية على شارع سلطان بن زايد الأول «المرور»، حيث تابعت ذات مرة تجمعاً للعمال بنفس تلك الطريقة الصاخبة حول سيارة يقودها مقيم أجنبي ومعه زوجته توقف للاستفسار عن محل في المنطقة قبل أن يغادر المكان سريعاً إثر تدافعهم على سيارته مع غياب أي لغة للتفاهم بين الجانبين. وعلى الرغم من كل التحديثات والتطوير والتنظيم الذي تحرص عليه وزارتا «الداخلية» و«الموارد البشرية والتوطين» وكذلك دوائر وهيئات…

أوروبا بين أمرين: أمريكا وإعادة الشتات

الأربعاء ٠٩ مارس ٢٠٢٢

منذ عقدين تقريباً، كتب مهتمون بالهجرات البشرية والنزوح، تقارير لصالح مراكز أبحاث ودراسات موثوقة، جاء فيها على نحو متواتر، أن الهجرات الأوروبية المقبلة، سوف تكون وجهتها بلدان آسيا، وبنسبة أقل إلى بلدان أفريقيا، حيث الموارد الطبيعية في هاتين القارتين لا تزال غنيّة، ولم يجر استغلال بعضها حتى اليوم، إضافة إلى إمكانية وجود ازدهار اقتصادي وتجاري فيما بين بلدانها، مما يوفر الكثير من فرص العمل المغرية، وإذا سارت التوقعات على نحو متفائل، فإن الأسواق ستحتفظ بنمو مطّرد، برغم أن أغلب البلدان في القارتين - الآسيوية منها تحديداً - ليس بين مواردها الطبيعية طاقة كالنفط والغاز بما في ذلك الفحم الحجري. وعزا الباحثون السبب وراء الهجرات الأوروبية المتوقعة في المستقبل القريب، إلى أن القارة الأوروبية أصبحت قديمة، وهرمة، وتفتقر إلى عامل الحيوية الذي يجددها ويضخ في عروقها دماء جديدة، وهو عنصر الشباب الذي له انعكاسات ودلالات مباشرة في مجالي الإنتاج والتنمية الشاملة على وجه الخصوص. هذا هو الحال الذي تعيشه المجتمعات الأوروبية…

د. يوسف الشريف
د. يوسف الشريف
كاتب ومستشار قانوني إماراتي

نجوم «القروبات»

الأربعاء ٠٩ مارس ٢٠٢٢

في عالمنا اليوم أصبحت قروبات «واتس أب» جزءاً من تواصلنا واتصالنا، وجزءاً من محطاتنا اليومية نرسل ونتراسل ونستقبل أخباراً وصوراً وآراءً، حوارات هادفة وأخرى للتسلية.. وجانب خاص من قروبات العائلة التي يتسامر أفرادها أحاديثهم ويتناقلون من خلالها أخبارهم وصورهم ويعبّرون عن أفراحهم وأحزانهم، بل يتخطى الأمر أكثر من ذلك، لتصبح هذه القروبات مجالاً وفضاءً للمنافسة والتباهي وبعضاً من الجدل والجدال، ولا يخلو الأمر من بعض الرسائل المبطنة المقصودة من نجوم القروبات، هؤلاء ممن يتنافسون في الاختلاف فقط من أجل الاختلاف، كما تعرفون هم من أنصار «خالف تُعرف» هؤلاء ليس لديهم مبدأ ولا رأي، فقط، ما يريدونه هو أن يضعوا بصماتهم يميناً وشمالاً ليقولوا «ها أنا ذا، هنا أنا موجود»، وليت بصمته تلك نظيفة، لكنها ملوّثة بأدناس وأعراض الناس الذين يأكل لحمهم وينهشها، وهو العالم بقدر حاله ووضعه أنه ما كان ليجرأ أن يدلي بسطله وليس دلوه لو كان خطابه بالوجه وليس في الظهر أو عن طريق الكتابة المستترة أو المبطنة…

التحضر بريء منهم

الأربعاء ٠٩ مارس ٢٠٢٢

التحضر ليس بدلة وربطة عنق، وليس حقيبة يد بعشرة آلاف دولار، وحذاء بأربعة آلاف، وليس حساباً يثقل صناديق البنوك، وليس المضاربات في أسواق الأسهم، وليس يختاً وطائرة خاصة، وبيتاً يشار إليه بالبنان، ولا يمكن أن يكون في البارات والحريات الشخصية، والمكملة للتفسخ البشري. التحضر سلوك نفسي، وطباع مترسخة، يتعلمها الإنسان من الذين عاش في كنفهم، ودرسوه كيف يكون إنساناً، بعد آلاف السنين، والتنقل من مرحلة إلى أخرى، اختفى ذلك الكائن المتوحش، الذي يمشي على رجلين، والذي لا يزال يعتبر أكثر الكائنات على وجه الأرض قساوة، دعكم من الأسود والنمور والذئاب والضباع، وأسماك القرش أو الأفاعي السامة والعقارب، فكل هذه المسميات، اخترع لها الإنسان مصيدة ومبيداً ورصاصة، وانتصر عليها. التحضر يعني التخلص من حياة الغاب، فهذه الأرض، تبيّن أنها تستوعب الجميع، جميع البشر والكائنات، بأشكالها وأنواعها وأدوارها في إحداث التوازن البيئي، فهي، وإن كانت مؤذية للإنسان في بعض الأحيان، إلا أنها تحقق له منافع كثيرة، وتنوع الدول والبلدان والقرى والمدن، يحقق…

في الحاجة لتفكيك «الرسالة المقدسة»

الثلاثاء ٠٨ مارس ٢٠٢٢

انشغلت العديد من الجهات العلمية والبحثية المهمة في احتضان بذور الفلسفة الدينية، سعياً منها للوصول لثمار أكثر قرباً من الينع، في الموضوعات والزوايا الحرجة التي تتضمنها. من بين هذه الجهات: جامعة نوتردام في «إنديانا» بالولايات المُتحدة الأميركية، وجامعة «يل». وفي بريطانيا جامعة أكسفورد، وكلية كينجز لندن، اللتان تحظيان بديمومة طرح «كرسي أكاديمي» يختص بدراسة فلسفة الدِّين. فهل سيُتَبَعُ في دراستها إلزامية «الخطوط الحمراء» التي لا يجوز تجاوزها؟ وكيف يمكن تحديد نطاق قائم بأساسه على إطلاق العنان، وكيف يمكن تأطير أهم الموضوعات في سياقها؟ فلسفة الدين تقدم خطاباً عقلانياً باحثاً في مضمار ماهية الدين، سيما أنه يعبر عن اهتمام بالغ للوصول لسدة الإدراك المتعلق بطبيعة الدين من حيث إيجاد آخر نقاط امتداده على تضاريس ملامح الحياة المتنوعة، بل إنه يتعدى ذلك وصولاً لإلماحات «الميتافيزيقيا»، ومن ذلك يحاول «القلم الفلسفي» رسم خطوط عريضة تجيب الإنسان عن تساؤلاته حول امتداد الدين (بين الدنيا والآخرة)، ومصدر الدين، طارحةً قضايا الوجود الإلهي، وأفعاله المتصرفة في…

عبدالله القمزي
عبدالله القمزي
كاتب إماراتي

الأزمة الأوكرانية.. الماضي يعود

الإثنين ٠٧ مارس ٢٠٢٢

قد تتكرر الأحداث الكبرى في حياة الشخص، فيعيش الحدث مرتين. ففي 100 عام وقعت حربان عالميتان وحربان باردتان (بدأت الحرب الباردة الثانية، حسب المراقبين، بعد وصول أوباما إلى الحكم، وتحديداً بعد ضم شبه جزيرة القرم). ومنذ 170 عاماً، غزت روسيا أوكرانيا، وغزتها مجدداً عام 1939، وها هي تفعلها ثالثة، اليوم. يحدث ذلك لأسباب كثيرة، منها أن وجود الوجوه نفسها قد يكون سبباً لتكرار الحدث. هتلر مثلاً كان جندياً في الحرب العالمية الأولى، وشن الحرب العالمية الثانية خصيصاً للانتقام من نتائج الحرب الأولى. فلاديمير بوتين، ضابط المخابرات السابق، صُدم من سقوط الاتحاد السوفييتي، وصبر 22 عاماً ليعيد بناء الإمبراطورية أو كياناً يشبهها، فمن الغباء العودة إلى نظام مهترئ، أثبت فشله، لذا فإن بوتين يخطط لشيء آخر، يحمل بعض سمات الكيان السابق. منذ الحروب النابليونية في أول القرن الـ19 وحتى اليوم، فإن السيناريو هو نفسه، يقرر رئيس أو إمبراطور التوسع، وضم أراضٍ مجاورة، فتتحالف العواصم الأوروبية ضده، ويُهزم، لم يتغير السيناريو قط.…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

منظومة إماراتية حصينة مالياً

الإثنين ٠٧ مارس ٢٠٢٢

التقدم غير المسبوق الذي حققته الإمارات في منظومتها الحصينة ضد كل أشكال الجريمة المالية، جاء بشهادة دولية من مجموعة العمل المالي «فاتف»، وهذا النجاح، جاء نتيجة حتمية لجدية العمل والالتزام الاستثنائي، استناداً لعوامل كثيرة، تدخل ضمن رؤية الإمارات الاستراتيجية، وإن كان أهمها، إيمان الدولة بترابط النظام المالي العالمي، والتزامها بحماية هذا النظام من أي مهددات، فإن تعزيز الإمارات لأمن منظومتها المالية الرصينة، يصب أيضاً في هدف بالغ الأهمية، ضمن استراتيجية الارتقاء بمكانة الدولة، كمركز محوري عالمياً، في الاقتصاد والتجارة والمال. ما يعنيه ذلك بوضوح، أن دوافع الإمارات في تسريع إجراءاتها لتقوية منظومتها في مواجهة ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، تأتي من أولوية وطنية استراتيجية في المقام الأول، تتمثل في جعل الدولة واحدة من أقوى الاقتصادات، وأكثرها احتراماً في العالم، الأمر الذي قطعت فيه الدولة أشواطاً فارقة، ويظهر عبر الثقة التي لا تضاهى ببيئتها الاقتصادية، من جميع أوساط ومجتمعات الاقتصاد والأعمال العالمية، وما نراه من إجراءات متواصلة، يبرهن على…

قطار الاتحاد..أهداب الحرير بين الرموش

الإثنين ٠٧ مارس ٢٠٢٢

هو هكذا يبدو في الحياة، وهو هكذا يمعن في غزل الحرير بين الرمش والرمش، هو هكذا يستدعي المشاعر كي تحضر، وكي تخيط قماشة الوجد، والسد، وتعمل على تلوين شرشف الرفاه بلون كزرقة السماء، وذهبية الصحراء، وبريق البحر. الإمارات وهي تشب نحو المستقبل ترنو إلى الماضي بيعين لا تغشيها غاشية، الأمر الذي يجعل من التناغم بين الإمارات كما هو التناغم بين موجات موسيقى قيثارة الكون التليد. ربط أبوظبي ودبي بالخط الرئيس القطار الاتحاد، هو فتل لخصلات الضفيرة الواحدة، هو خيط السلسال في العنق، يضيء النحر، ويملأ الصدر رحابة، كأنها وعي السحابة في ضمير الوجود، هكذا يشعر المتأمل لهذا السعي، وكيف يسير بالركب نحو غايات لم تبلغها الشمس، ولم ينل ودها القمر، لأن الإمارات وجه له سحنة العفوية، وله سمة الأبدية في صياغة الجمال، وصناعة المشاريع ذات الدهشة المجلجلة، والبريق المذهل. اليوم ونحن ننعم بمذهلات القرن الواحد والعشرين، نشعر بأن للإمارات أجنحة من بيارق النجوم، وأشرعة من نسيج الغيوم، تحلق في الفضاءات…

منتهى الجدّية

الأحد ٠٦ مارس ٢٠٢٢

لا يخفى على متابعٍ، الجهودُ الإماراتية المتواصلة والحثيثة في ما يتعلق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، انطلاقاً من نهج متكامل استطاع أن يقدم للعالم واحدة من أفضل التجارب التنموية وأكثرها شفافية، عبر مسيرة حضارية متسارعة لم تغب عنها يوماً السياسات المالية السليمة. كان -ولا يزال- الهدف الرئيسي لهذه الجهود هو تعزيز بيئة عمل حديثة ومرنة ومتماسكة، تحكُمها قاعدة تشريعات وأنظمة؛ من شأنها الحفاظ على تنافسية الاقتصاد وجاذبيته الاستثمارية، بالتوازي مع دور الإمارات الإيجابي الذي تقوم به في حماية سلامة النظام المالي العالمي. بمهنية والتزام لافتين، تعاملت بلادنا مع ملف مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ولديها في هذا الصدد الكثير من الإجراءات المهمة الفاعلة التي تفخر بها. فقد أدخلت تحسينات تشريعية وإجرائية تواكب المستجدات والتطورات، وأنشأت المحاكم المتخصصة لجرائم غسل الأموال بما يضمن مواجهتها وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، واتخذت العديد من الخطوات والإجراءات بالتنسيق والتكامل مع مختلف الجهات المعنية، ضماناً للالتزام المستمر بالمعايير الدولية ذات الصلة. كما تبنّت بلادنا التقنيات الحديثة…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

اهتمامات ضرورية

الأحد ٠٦ مارس ٢٠٢٢

إن تغيير توجهات الفرد، وتحويل خياراته وتفضيلاته في الحياة من شكل إلى شكل آخر، وإقناعه بالقراءة مثلاً، وتعويده على زيارة المتاحف أو دور الأوبرا، وهكذا، ليس أمراً سهلاً كما قد نتخيل، إن تربية الإبداع علم قائم بذاته، وتربية الذائقة لدى الإنسان طريق طويل ومكلف. وليس بالعمل الذي يمكن إنجازه في غمضة عين، إنه يحتاج لزمن واستعداد واستمرارية وإرادة مجتمعية أيضاً. في الحقيقة إننا بحاجة في هذا الاتجاه إلى أن يعمل المجتمع والإعلام ومؤسسات عديدة على الاهتمام بالإبداع وتطويره دون تردد أو تشكك، ولعل تطوير علاقة حميمة مع الكتاب والسينمائيين والمفكرين وعناصر المعرفة الأخرى هي أكثر أشكال الاستثمار الإنساني العميق والحقيقي، الذي نحتاجه اليوم أكثر من أي شيء آخر. كثير من شبابنا توجهوا وبقوة نحو الكتابة والتشكيل والسينما والعمل الإبداعي المستقل وبعيداً عن المؤسسات البيروقراطية، وبدأنا نسمع ونتابع بشغف وحرص بروز أسماء شابة تبشر بمستقبل واعد إذا تم الاشتغال عليها ثقافياً ومعرفياً، نحن هنا لا نستعجل نضوج التجربة ولا قطف الثمرة…

الإمارات.. يد تمنح البلسم وتداوي

السبت ٠٥ مارس ٢٠٢٢

في الوقت الذي ترتعد فيه الفرائص، من شديد ما تبديه الطلقات من فحش، وتوحش، نجد الإمارات بحزمة الأخلاق العالية، والقيم الرفيعة، تحضر وفي الأيدي بلسم التداوي، وأكسير الحياة، وفي وقت نفض فيه العالم يديه متفرجاً، مبهوتاً لما يحدث على أرض من سكنی البشر، نجد الإمارات تكسر حاجز الصوت، وتمضي قدماً متأزرة بإرادة الأوفياء، متأبطة حالتها الإنسانية من دون وجل، أو توجس، حيث الواجب الإنساني يغلب على كل الاعتبارات، ويفوق كل التصورات، فها هي تطور الديار، وتنعم بقيمها، وشيمها، وقدرتها على اختراق نواصي الخلافات بين الدول، مقتنعة بأن الحل هو أن تتواصل الدول، وأن تعمل جاهدة على كنس غبار الأحقاد، ليحل السلام، وتمتلئ جعبة الكون بعطر التسامح ونهج الكرماء في هذا الوقت الذي تدور فيه رحى الكراهية، وتطحن أرواح الأبرياء، وتخوف الأطفال، وتروع النساء، تدخل الإمارات من نافذة العفوية، وبراءة الأصفياء لتضع يداً على جبين من فقدوا المأكل والمسكن، وتعضد من فقد الأمن والطمأنينة. الإمارات في الزمن الذي تتأكل فيه شحمة…

الوطنية قبل الحياد

الخميس ٠٣ مارس ٢٠٢٢

هذه هي الحرب فلا تستغربوا تضارب الأخبار واختلاف الروايات، فكل الأطراف في المواجهات المباشرة لا تقول الحقيقة، وأقصد هنا الحقيقة المحايدة والمجردة من العواطف، ولا يمكن أن تطالب بذلك، لأنها تنطلق من رؤية وطنية لحدث مصيري، حيث يصطف الجميع خلف جيش بلادهم، ويدعمون مواقف قياداتهم، دون أن يناقشوا الخطأ والصواب، فتلك «السفسطات» يحين وقتها بعد أن تعود الأسلحة إلى مخازنها والجنود إلى ثكناتهم. أوروبا تريد من «روسيا اليوم» و«سبوتنيك» أن تكونا محايدتين في حرب أوكرانيا وألا تنحازا لبلادهما، وهذا طلب يثير الدهشة، فأوروبا هي أول من اخترع فنون استخدام الإعلام في المعركة كما يقولون، وكان الراديو فاعلاً في الحرب العالمية الثانية، منها كان يستقي الناس تطورات الأحداث ومتغيراتها، ويستمعون إلى تطمينات القادة، ويتابعون تراجعات الأعداء وهزائمهم في الجبهات، سواء كان ذلك واقعاً أو من نسج خيال معد التقارير الجالس خلف مكتبه في الإذاعة، وفي المقابل كان «غوبلز» وزير الدعاية النازية وصاحب قواعد التأثير النفسي للإعلام خلال الحرب يواجه بقية أوروبا…