الإثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤
في بلد الأحاجي المعروف باسم الولادة؛ لبنان، ثمة حاضر كبير، غائب كبير، هو الجيش. البلد في حالة حرب، والجيش بعيد، أو مستبعد. ثمة قوى جيشها ليس الجيش، وثمة قوى تطالب بالجيش وحده قوةً مسلحة، والمقاومة تقول إن الجيش غير قادر وحده على حماية نفسه وبلده، لذلك، كان لا بد من ثلاثية وطنية مقدسة: شعب وجيش ومقاومة. لكن منذ القيام إلى مساندة غزة، وإشغال العدو الإسرائيلي، الشعب مشرد على الطرقات، والجيش لا ذكر له، والمقاومة ترفض أي شريك وطني في الدفاع، خشية أن «تؤدّي الحساسيات إلى حرب أهلية». هل يعقل؟ أي هل يعقل أن يؤدي دفاع جيش عن شعبه ووطنه إلى حرب أهلية؟ يا سيدي يعقل. هذا لبنان والجميع في إجازة قسرية... الدولة، والرئاسة، وسعادة الأخ يعقل. الجميع، أي جميع البشر وسائر الأمم، يعرف أن الحل الوحيد في هذا المأزق الرهيب، هو الاتفاق على دور رئيسي، أو رئاسي للجيش، يعود خلاله لبنان إلى المؤسسات وسلوك الدولة وعلاقته بأمته، وطليعة ذلك أن…
الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤
عندمَا قالَ معلقون إيرانيون إنَّه سيتمُّ استهدافُ دولِ الخليج، والسعوديةُ من بينها، في حالِ هاجمتْ إسرائيلُ منشآتِهم البتروليةَ الحيوية، دخلتِ الأزمةُ في احتمال تصعيد جديد وخطير. هذه الأصواتُ الإيرانية التي تحدَّثت عن توسيعِ دائرة الصِّدام لم تكنْ رسميةً، ومع هذا لا يمكنُ للعالمِ تجاهلها، والأزمةُ تكبر شهراً بعد شهر. المعركةُ بدأت في غزةَ بين إسرائيل و«حماس»، ثم أدخلَ «حزب الله» لبنانَ في الحرب، والآنَ العالمُ ينتظر مواجهةَ قوتين كبريين إقليميتين: إسرائيل وإيران. هل حقّاً تفعلها إيرانُ وتهاجمُ دولَ الخليج؟ لا ننسَى شهر سبتمبر (أيلول) 2019، عندما هُوجمت منشآتُ بقيق النفطيةُ السعودية، إذ أنكرت إيرانُ حينَها ضلوعَها، وتبنَّاها الحوثيون، إلا أنَّ بصماتِ الجريمةِ تشير إلى طهران. الهجومُ نجحَ في وقف خمسة في المائة من إمداداتِ النّفطِ العالمية، وقفزتِ الأسعارُ عشرة في المائة لبضعةِ أيام. لاحقاً تدارك قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الإيراني، قائلاً إنَّ ما حدثَ خطأ، وما كانَ ينبغي، وأنَّه كانَ مستعدّاً للذَّهابِ إلى الرياض لإصلاحِ العلاقة. سليماني قُتل بعدهَا…
الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤
في كثير من الأحيان، توقف رابطة الأمومة والأبوة أصحاب العظام الغضة لمنعهم من المجازفة ولا نعلم أن هذا الكبح قد يكون سبباً في لجم الإرادة، وسد قنوات المياه العذبة من الوصول إلى أشجار التألق، ما يجعل المشي في كثير من المواقف محفوفاً بإحباطات ومثبطات يتخرج في معاهدها جيل مكبل بأصفاد لا تنفك عقدها مهما حاول الطفل الكبير ومهما تم حثه ودفعه وتشجيعه، لأنه في كل محاولة يصطدم بصخرة الطفولة المكبوتة، وفي كل رغبة للقفز فوق تلك الصخرة، تعتريه قشعريرة الخوف من الخطر المتوهم، لذلك حث علم النفس الآباء والأمهات على فتح الطريق، وترك النوافذ مشرعة، والأخذ فقط بالحيطة والحذر، واعتماد المراقبة عن بعد، دون تبرير المشاعر المتخيلة، ودون تحويل الحب إلى قيود من سلاسل حديدية، متقنة في تقييد الحرية، وترك الأعناق مصفدة بأفكار أشبه بعتمة الليل البهيم. فالإنسان لو ترك لمشاعر التعلق العاطفية المخزونة في مضغة القلب لما تحركت القدرات العقلية قيد أنملة، ولما استطاعت الحضارة فتح دفاتر القيم الأخلاقية،…
الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤
حكايا وقصص عدم وجود تأمين على السيارات متنوعة بين الحزن على الأرواح وضياع الأموال، وقد حدثت لي شخصياً قبل أسابيع، حيث تجاهلت رسائل من المرور وشركة نجم ومن قبل الشركة التي كنت مؤمناً عليها سيارتي الخاصة في العام الماضي، وكنت أحاول أن أجد شركة أرخص منها، ولكنني تجاهلت رسائل تنبيه قرب انتهاء تأمين سيارتي، وانشغلت وتهاونت بالموضوع وانتهى التأمين ولم أجدده، وعندما بدأت أبحث عن شركة تأمين جديدة اكتشفت أنني لن أستفيد من الخصم الذي كانت توفره لي شركة تأميني السابقة، وللأسف نحن لا ننتبه لمثل هذه الجزئيات من بناء علاقة ثقة مع شركات التأمين والاحتفاظ بسجل تأميني خالٍ قدر الإمكان من الحوادث، والذي سوف يجعلنا نستفيد من خصومات مستحقة في حال التجديد مع هذه الشركة أو تلك. في حالتي والموقف الذي مررت فيه بدون تأمين نظامي لسيارتي قدر الله في البداية أن حصلت على مخالفة من المرور بعدم وجود تأمين، وأعتقد أن جهاز المرور يتعامل مع عدم وجود تأمين…
السبت ١٩ أكتوبر ٢٠٢٤
خاص لـ هات بوست: عرف عن العرب قديماً الوقوف على الأطلال، يتغزلون بالجدارن ويكتبون لها القصائد ، لا حباً بها بل حباً لمن سكنها، فقال قيس بن الملوح: وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا وفي بلاد الشام نقول بالعامية: البيوت بسكانها مو بحيطانها. هذا عن البيوت بشكل عام، فماذا عن بيت الله؟ بالتأكيد لا يسكن فيها الله عز وجل، فهو خارج الزمان والمكان {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة 115)، إنما في هذه البيوت يتواصل المؤمنون مع الله، أي يقيمون الصلاة ويرددون الأدعية، والمفروض أن اسم الله يرفع فيها {ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} (البقرة 114). لكن اسم الله ارتبط في أذهاننا بإقامة الصلاة فقط لا غير، على ما لهذه الشعيرة من أهمية، ورفعه اقتصر على الأذان وخطبة الجمعة، وتناسينا أن هنالك أمور عدة ربطها التنزيل الحكيم مع الصلاة، ولعل سورة…
السبت ١٩ أكتوبر ٢٠٢٤
سرعة تحرك القيادة السياسية الإماراتية في الوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان؛ حيث لم يسبقها أحد عندما أعلنت تخصيص 100 مليون دولار أمريكي، ثم تبعها حملة إغاثية لإعطاء المجال للمشاركة الشعبية، والتي تفاعل معها الجميع، وافدين ومواطنين، هذه الاستجابة السريعة ضاعفت من الصورة الإنسانية الناصعة التي تم رسمها عن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيس اتحادها قبل خمسة عقود مضت في أذهان الرأي العام العالمي. ليس غريباً ذلك التحرك القيادي الإماراتي في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء أثناء الكوارث والأزمات والمحن، فهذا الأمر يكاد يكون سلوكاً دبلوماسياً متكرراً، بل إن الأمر لا يقتصر على الأشقاء، وإنما يتسع ليشمل كل الناس في كل مكان وبغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم وأعراقهم، وهذا يرجع لجملة من الأسباب، أهم تلك الأسباب ذلك الإرث السياسي لواحد من أعظم الزعماء الإنسانيين النادرين، وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، حيث سارت على دربه القيادة الرشيدة. الذي أريد التوقف عنده في هذه المساعدات ليس…
السبت ١٩ أكتوبر ٢٠٢٤
تشرقُ الشَّمسُ من جديدٍ على غزةَ ولبنانَ من دون هيمنة «حزب الله» و«حماس»، سواء أكنَّا نراهما مقاومةً أم ذراعين إيرانيين. مشهدٌ مختلفٌ ويومٌ جديدٌ يوشك أن يبدأَ، ويتطلَّبُ تحركاً فلسطينيّاً ولبنانيّاً وعربيّاً ودوليّاً لتقليلِ الخسائرِ الإنسانيةِ والسياسيةِ، والسعي لوقفِ المزيدِ من الانهيارات. بعدَ مقتلِ السنوار وتدميرِ قوّةِ «حماس»، نرى إسرائيلَ اليوم في موقعٍ أقوى من الأمس، نتيجةَ سوءِ إدارةِ الأزمةِ منذ مطلعِ العام. لم تعدْ مضطرةً لمساومةِ الأسرى بالرهائن، ولا القَبولِ بما طُرحَ من حلولٍ وسط لإدارة غزةَ في مفاوضاتِ القاهرة، ولم تعدْ على الطاولةِ مقترحاتُ باريسَ، ولا يمكن أن تُمليَ على إسرائيلَ كيفَ ستُدارُ المعابرُ، بمَا فيها «فيلادلفيا». بعدَ مقتلِ حسن نصر الله، ومعظمِ قادةِ «حزب الله»، لبنان أيضاً لم يعدْ يقبل، أو أن تكتفي إسرائيلُ بما كانت تطالبُ به وترفضُه الضاحية، وهو القرار «1701» بمنعِ إطلاقِ القذائفِ ومنعِ مقاتلي الحزب، مقابلَ منعِ إسرائيلَ من عبورِ الحدود. الممكنُ أن يقومَ الجيشُ اللبناني بواجبِه بحمايةِ الحدود، وإنهاءِ دور «حزب الله»…
الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
أصبحت صانعة الطائرات الأمريكية «بوينغ» مضرب المثل في استخدامها الأمثل لعلم «الأرغونوميكا» الذي يهدف إلى تصميم بيئات العمل وأدواته على نحو يزيد من الإنتاج والكفاءة، ويقلل من الجهد البدني والنفسي وتداعيات الإصابات. ولأن الطائرة بطبيعتها لا تدخل خط الإنتاج في مراحلها النهائية نظراً لحجمها العملاق، فهي بحاجة إلى جيوش جرارة من الأفراد للقيام بأعمال متنوعة مثل تركيب البراغي وتوصيل الأسلاك ونقل الأشياء ولحام القطع المعدنية. كل ذلك قد يعرض الأفراد للأذى والإرهاق. ولذلك تم تصميم معدات عديدة من قبل مهندسين محترفين لشركة بوينغ مثل ما رأيته من «الهياكل الخارجية الصناعية» Exoskeleton التي تقلل الضغط على المفاصل وتخفف الإرهاق أثناء العمل. ويرتدي العامل الهياكل كملابس خارجية، تشبه في تصميمها الهيكل المعدني الخفيف الذي يحيط بجسم الإنسان. وغالباً ما يغطي الساقين والركبتين، ويكون مفتوحاً من أماكن معينة ليسمح بحرية الحركة. ومن المعدات الأخرى التي سهلت حياة الإنسان، نجد «القفازات الآلية» التي تعزز قوة القبضة وتقلل الجهد العضلي في المهام الدقيقة، و«أجهزة المساعدة…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
لبنان بلد عربي شقيق، مر خلال تاريخه المعاصر بالكثير من الأزمات والحروب، قدر هذا البلد في مميزاته، في جماله وتحضره منذ القدم، وقدره لاحقاً في ديمقراطيته التي غايرت، حدّ النقيض، الأنظمة الإقليمية التي تحيط به، وقدره في أنه جاور نظاماً استعمارياً عنصرياً، يقوم وجوده على محو الآخر واجتثاثه، فكان المكان الذي تجمّع فيه الفرقاء كلهم، المتحاربون والمتنافسون والأعداء والأصدقاء، فدفع ثمن صراع أصبح لا محالة جزءاً منه، ثم كانت الطائفية القدر البائس الذي كان رأس كل البلاءات! خاض حرباً أهلية، لم تبقِ ولم تذر، وما كاد ينهض كطائر الفينيق من رمادها، بمعاهدة الطائف عام 1990، وما كاد ينتعش وتجلجل في سمائه مجدداً أصوات البناء والعمران، و(راجع يتعمر راجع لبنان)، حتى كانت قاصمة الظهر، باغتيال رفيق الحريري عام 2004، وما تلاه من اغتيالات، طالت كتاباً وسياسيين وبرلمانيين ورموزاً وطنية، لينكسر المشروع من جديد، ممهداً لحرب جائرة، شنتها إسرائيل عليه في صيف 2006. في كل هذه المراحل، كانت الإمارات على ضفة الخليج،…
الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
بعض الشخصيات تلتقيها قليلاً ولكنها تترك أثراً مهماً. من أولئك الراحل الدكتور يوسف الصمعان؛ الذي التقيته للمرة الأولى في دارة الأستاذ عبد الله بن بجاد العتيبي، ثم التقيته مراتٍ قليلة بعد ذلك. ورغم تخصصه في الطب النفسي غير أن علمه واسع، وطبيعة طرحه موسوعية، وشخصيته فريدة، ولديه أسلوب سخريةٍ نادر. دعم شريحة كبيرة من الشباب. أسَّسَ «دار جداول» مع شريكه الأستاذ محمد السيف وهي دار تنويرية أساسية في المشهد. ثم أسس «مجلة حكمة» الفلسفية التي يمرّن فيها الشباب على الترجمة، ومن ذكائه أن أي شاب أو شابةٍ تترجم ثم يطلبون منه رأيه حول اللغة ومستوى الترجمة يرفض إعطاء رأيه بل ينشره كما هو واضعاً المترجم أمام القارئ، وهو داعم للمعرفة ومتحمس لها، حيث قام بجهد يصعب على المؤسسات، حيث ترجمت مجلة «حكمة» موسوعة «ستانفورد». كان يحب المعلومة الجديدة، ويتواضع للمعرفة ويتنفّس على النقاش سواء مباشرةً أو عبر الاتصال... همّه الأساسي دعم مسار الفلسفة والعلم في المنطقة، وحدث أن استفسرت منه…
الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
بالأمس أشرنا إلى الفرق بين المسار العربي «المسؤول» والمسارات الأخرى في المنطقة من القوى غير العربية، وعلى رأس هذه القوى إيران وقلاقلها، وإسرائيل وحروبها اللامحدودة بسقف سياسي حقيقي. العرب، هم «جل» سكان ودول الشرق الأوسط، هذه ديارهم وتلك مرابعهم، ومراقد أجدادهم، ومراتع أحفادهم، يقف على رأس الهرم العربي الرياض والقاهرة، هنا مخزن العرب الاستراتيجي، تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، وعدة وعديداً، والأهم: سعياً نحو مستقبل مزهر للعرب، وكما وعد ولي العهد السعودي قائد الأمل الأمير محمد بن سلمان بصناعة شرق عربي، ومن يريد ذلك من الغرب، يحفل بالتنمية والحياة الكريمة ومعانقة المستقبل بكل فرصه المثيرة. هذا رهاننا وهذا هو مسار الأمل، لكننا لسنا وحدنا في الشرق الأوسط، صحيح أننا «أغلب» أهله، لكن معنا جيران مثل إيران وتركيا وإسرائيل، وقوى دولية عظمى لها أثرها الذي لا يمكن إنكاره علينا، وعلى رأس هذه القوى الآتية من خارج الشرق الأوسط: أميركا وروسيا والصين وغيرها. لكن في النهاية، نحن «أهل الدار» لذلك كان ضرورياً لقاء السعودية…
الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
في حين وجد البعض التغيرات التكنولوجية الأخيرة في «النظارات الذكية» قفزة فارقة ومثيرة في التطور التقني، وجدته تراجعاً أخلاقياً واختراقاً أمنياً يعد الأشد خطورة على السلامة الشخصية من أي اختراع سابق، وتبدو الكلمات السابقة أفضل الصيغ التي يمكنني بها وصف ما ستؤول به الحال مع انتشار استخدام هذه النظارات، التي تقوم بالتعرف على الوجوه وتحديد هوية أصحابها ومن ثم استجلاب بياناتهم بسهولة واستغلالها، وهذا كله من دون استخدام اليد وفي لحظات، يحدث هذا فقط عند مطابقة صورة -وللأسف- قد تكون أنت من منحتهم إياها!!، لم أجد غضاضة -على الرغم من امتعاض البعض- من نشر صور رحلاتي على موقع فيس بوك مذ عرفته منذ سنوات بعيدة، وكنت أجد في الأمر منفعة تشبه الاحتفاظ بألبوم ذكريات رقمي، لا تهترئ صوره مع الزمن ولا يشغل مساحة في خزانتي، ويسهل استرجاعه في أي مكان ووقت. كان الأمر ممتعاً جداً، من صورة مختارة في كاميرا الجوال إلى الموقع، ومع عبارة بسيطة ورابط للمكان يتم توثيق…