آراء

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

مسرح الشرق الأوسط السياسي… تآكل ثقة وعدم قدرة!

السبت ١٢ يناير ٢٠١٩

اللاعبان الأساسيان على مسرح الشرق الأوسط السياسي هما الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، وكلاهما اليوم يتنازعان في وقت، ويتفقان في وقت آخر على رسم خريطة جديدة لمنطقتنا، وكلاهما غير قادر على أن يفعل ذلك منفرداً! الأقدم في التعامل مع قضايا المنطقة هي الولايات المتحدة، وهي اليوم، تحت قيادة السيد ترمب، في مكان رمادي ومحفوف بالمخاطر، ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن أيضاً حتى بالنسبة لحلفاء أميركا التقليديين في الغرب والشرق، أيضاً للجمهور الأميركي الأوسع الذي تتصاعد انتقاداته لسياسات الإدارة. تعقد الوضع في الداخل الأميركي توصفه مجلة «الإيكونوميست»، في عددها الأول لعام 2019، بالتالي: لو كان البيت الأبيض شركة مساهمة وتفاقم عدد المستقيلين والمقالين في إدارتها، كما هو واضح في البيت الأبيض، لفكر كثير من حاملي الأسهم في بيع أسهمها، لأنها شركة يمكن أن تفلس في أي وقت. إلى هذه الدرجة يبلغ عدم اليقين في سياسات البيت الأبيض، التي تبنى في الغالب على (انطباعات) بدلاً من الحقائق الموضوعية المعتمدة على سماع الاستشارات من…

كاسر الأمواج.. وصانع المستقبل

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩

منتصف القرن الماضي، أرسل إمبراطور اليابان هيروهيتو، فريقاً من الشباب إلى الولايات المتحدة الأميركية. بعضهم لأجل الدراسة الجامعية العليا، وآخرون لاكتساب الخبرة في الإدارة والاقتصاد والمناخ. كان أولئك الشباب النواة الأولى للقوى البشرية، عالية المهارات، وشكلوا القاعدة الأساسية، التي نهضت عليها معجزة اليابان في القرن العشرين، وما بعده، فقد ساهموا في صناعة الإبداع والحداثة، وبناء منظومة الخبرة في «بلاد الشمس المشرقة». نتشارك مع اليابان شمس آسيا، وهي أكثر سطوعاً في بلادنا. وقد عاد أبناؤنا وبناتنا منذ عقود من الابتعاث الخارجي، وما يزالون يستفيدون من متانة بنية التعليم العالي في الدولة، ويدرسون في أفضل الجامعات العالمية، ولم ينته العام 2018، حتى أطلق «عيال زايد» قمرنا الصناعي «خليفة سات»، بعدما طوروه كاملاً، ويتهيأ اثنان منهم لارتياد الفضاء. ونحن بذلك، أنتجنا جيلاً من العلماء، ولم نركن إلى استيراد التكنولوجيا، واستهلاكها. نواصل جني ما زرعته قيادتنا، ولأننا لا نستعذب السهولة، لا نكتفي باستقطاب الخبرات الأجنبية والعربية إلى مشروعنا النهضوي الطموح في الإقليم، فلا بد…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

قطر و«المصالح المشروعة» لإيران

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩

حسناً فعلت قطر بوضعها النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بأسمائها، وإعلانها رسمياً عن موقفها الحقيقي من الاحتلال الإيراني لسوريا. فاعتبارها، على لسان سفيرها في موسكو، أن لإيران مصالح «مشروعة» في سوريا، وتأييدها حماية طهران مصالحها هناك، وأن «النظام السوري، الذي قمع معارضيه، هو الذي يتحمل مسؤولية فسح المجال للتدخلات الخارجية الدولية والإقليمية، ولا يجب لوم الآخرين»، ليس إلا جزءاً من فصل جديد من رواية التناقضات القطرية التي عاشت المنطقة والعالم معها في دوامة لأكثر من عقدين من الزمن؛ فالدوحة تدعم من جهة، ولسنوات عدة، جماعات متطرفة تقاتل على الأراضي السورية نظام بشار الأسد وحليفه الإيراني، ومن جهة أخرى تقف مع إيران في احتلالها الأراضي السورية وتشرعن وجودها، أي إنها تدعم طرفين متقاتلين في آن واحد، وهذه قمة التراجيديا السياسية التي تتفنن فيها قطر بحثاً عن دور تعتقد أنه يمنحها أفضلية دبلوماسية بالمنطقة، ولا يهم إن كانت النتيجة تغذية الصراعات واستمرار الحروب... لا يهم إن كان ذلك أسوأ ما يفعله نظام…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

«اسأل مجرب ولا تسأل خبـير»!

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩

تحدثت في مقال أمس حول معاناة الأسر التي تحتضن أطفالاً من ذوي الهمم، وتلقيت رسالة تعقيب من قارئة لخصت المشكلة والحل، وبشكل أفضل من دراسات الخبراء، وتنظير المنظرين، ومتاهات الشؤون القانونية والمالية والإدارية. القصة باختصار من إنسانة عايشت التجربة على ما يبدو، وتعرف تفاصيلها، لذا وجدت أن من المفيد جداً عرضها كما هي: «شدني الموضوع الذي قرأتُه بخصوص الأطفال أصحاب الهمم، وبداية لابد أن نشيد بالخطوات التي تتبعها الدولة، ولله الحمد، فهناك عدة قنوات وجهات تولي أصحاب الهمم الاهتمام الكبير، لكن هذا لا يمنع وجود بعض الملاحظات المهمة التي ينبغي الالتفات إليها: أولها أن أصحاب الهمم لهم الحق في راتب شهري من قبل الشؤون الاجتماعية، بغض النظر عن مستوى دخل الأسرة، نظراً لوجود مصاريف تخصهم تفوق أي فرد في الأسرة، في حين أن الوضع الحالي هو أن ينظر لدخل الأسرة - قيمة راتب الأب أو الأم – دون النظر إلى وجود أفراد وأبناء آخرين في الأسرة، وأعباء معيشية، ومسؤوليات أخرى،…

«دبي الفاضلة» والحكم الرشيد

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩

لقد نال الفيلسوف اليوناني أفلاطون، مكانة وشهرة لم يحظ بهما فيلسوف مثله...! والسبب محاوراته التاريخية التي ضمنها كتابه (الجمهورية)، وكانت عبارة عن دراما فلسفية حقيقية وضع فيها أفكاره حول (المدينة الفاضلة) على لسان الشخصية الرئيسية فيها (معلمه سقراط)، وليست السعادة حسب أفلاطون شأناً شخصياً بقدر ما هي قضية تتعلق بالمدينة ككل. إذ يرى أنه لا يمكن تحقيق الكمال إلا في مدينة محكمة التنظيم. فكما يوجد انسجام بين النفس العاقلة والنفس الغاضبة، فإن المدينة كذلك يجب أن تنقسم إلى قادة يسيّرون شؤونها العامة، وجنود يسهرون على الأمن، ورعية تقوم بالأعمال الأخرى الضرورية مثل الفلاحة والصناعة إلخ، فبذلك تتحقق العدالة- وتزدهر الدولة- ومن ثم نترك لكل طبقة أن تتمتع بالسعادة بحسب ما تؤهلها لذلك طبيعة عملها وحياتها.. ونحن في دولتنا الإمارات الفتية نستهدف جلب السعادة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، كما هي السعادة عند أفلاطون، سعادة المدينة ككل، والتي تتحقق بالانسجام بين جميع أطرافها وشرائحها. في القمة الحكومية التي عقدت في…

ميسون عزام
ميسون عزام
إعلامية من قناة العربية

ما بين قهقهتي ودموعي… ووالدتي

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩

مسيرتي الإعلامية بدأت معها، وما زالت تتغنى بها، لولاها لما كنت قد وصلت إلى ما أنا عليه الآن. دعمتني والدتي في حقي في تقرير مصيري المهني، وشجعتني أن التحق بالإعلام كما أردتُ رغم إصرار والدي (رحمه الله) أن أتخصص في إدارة الأعمال بسبب تجربته المريرة التي مر بها كمحامٍ، حيث حالت قوانين لبنان بينه وبين تخصصه، فلم يتمكن كلاجئ من ممارسة المهنة. كنت أتفهم إصراره خصوصاً أن هدفه كان في محاولته إيجاد مجال أستطيع العمل به بسهولة. تفهمتُ لكني لم أقتنع، وشجعتني والدتي بدءاً بالتخصص ومروراً بكسر قيود اللجوء لأبحث عن إنسانيتي خارج حدود لبنان وسياساته التي حرمتنا من أبسط حقوقنا المدنية، كالتعليم والطبابة والعمل. دفعتي إلى التحرر من بلد أصر على أن يكون نقطة عبور في تغريبتي، لأحصل في نهاية المطاف على إنسانيتي ممثلة بجواز سفر بريطاني بعد أن كنت مجرد لاجئة فلسطينية مسلوبة الحقوق والإنسانية. استمر الدعم اللامحدود إلى أن وصلت إلى ما أنا عليه، وإلى أن وجدتُ…

جميل الذيابي
جميل الذيابي
كاتب وصحفي سعودي

خبث «الحمدين».. وبضاعة «الإخوان» !

الأربعاء ٠٩ يناير ٢٠١٩

مهما قيل عن قطر، ومهما قال «نظام الحمدين» وقناة «الجزيرة»؛ فإن الصغيرة لن تكون كبيرة. ولن تكون مؤثرة ولو استأجرت كل المرتزقة! مسلسل لا يتوقف من التدخلات في شؤون الأقربين والأبعدين. وخبث لا نظير له للقيام بدور لمصلحة القيم الإرهابية التي ترعاها الدوحة، وتجلب لها منظّري حركات الأسلمة السياسية وجماعات التطرف والعنف ليقيموا في أفخم المساكن في عاصمة «الحمدين»، للتآمر على الدول الآمنة. وهو دور يبدو أن القيادة القطرية تتمسك بالقيام به، على رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بالدويلة، من جراء مقاطعة الدول الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب، والدول التي انضمت إلى المقاطعة. ولعلّ أحدث ملامح هذا التمسك الأرعن بالأدوار القذرة ما تكشف عن قيام مؤسسة تمولها قطر بكتابة المقالات التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» على أساس أن من سطّرها قلم الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وهو اكتشاف لم تجد معه إدارة «البوست» سوى الاعتراف بأنها تعرضت للاختراق من جانب قطر؛ في حين تولت الصحيفة الأمريكية قيادة الحملة الإعلامية الشرسة لتشويه سمعة…

ما تريد وما يريد الناس

الأربعاء ٠٩ يناير ٢٠١٩

يعتقد توماس ناجل، الفيلسوف الأميركي المعاصر، أن السؤال المحوري للفلسفة السياسية، هو سؤال: كيف نعيش معاً في مجتمع سليم؟ هذا السؤال المغالي في التبسيط، يراه ناجل من أكثر الأسئلة عسراً في تاريخ الفلسفة والأخلاق. ومن هنا فقد بدأ كتابه الشهير «المساواة والتحيز» بالإقرار بأن محور اهتمامه هو تفصيح السؤال وتوضيح إشكالاته، وليس التوصل إلى جواب. المسألة على النحو التالي: كل فرد يسعى إلى الحصول على ما يراه حقاً له أو مفيداً لحياته. لكن الإنسان لا يعيش في فراغ، بل ضمن نظام اجتماعي يفرض على أعضائه الالتزام بأعرافه وشبكة علاقاته الداخلية، مقابل حصولهم على ما يحتاجون إليه. نعلم أن حاجات الأفراد تنطوي على بُعدين: بُعد مادي يتعلق بها فقط، مثل قيمتها المالية، وبُعد اجتماعي هو جزء من شبكة العلاقات الاجتماعية، مثل كونها خدمة عامة أو خاصة، كونها مسموحة أو ممنوعة، كونها محل ترحيب أو معارَضة من جانب بقية أفراد المجتمع... إلخ. كي تحصل على ما تريد يجب أن تأخذ بعين الاعتبار…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الأطفال أصحاب الهمم ليسوا كغيرهم!

الأربعاء ٠٩ يناير ٢٠١٩

الطفل العادي ليس كالطفل من ذوي الهمم، لا يمكن المقارنة بينهما من حيث درجة الاهتمام، ونوعية الاحتياجات، ومكان الإقامة والتعليم، ولا يمكن المقارنة أبداً بين المصروفات التي تنفقها عائلة على ابن سويّ، مع مصروفات عائلة أخرى تعتني بابن من ذوي الهمم. وبالتأكيد يزداد الموضوع تعقيداً باختلاف نوعيات الأمراض التي يعانيها هؤلاء الأبناء من أصحاب الهمم، وتتضاعف مصروفاتهم باختلاف حالاتهم، فهم بحاجة إلى مصروفات علاجية إضافية، ومصروفات لمعدات وأجهزة خاصة خلال تنقلاتهم، وفي مقر إقامتهم، كما أنهم بحاجة إلى مراكز تعليمية خاصة، وهي كما يعرف الجميع مكلفة جداً، ولا يمكن لغالبية الأسر المواطنة تحمل نفقاتها. ومع ذلك، لا توجد فروقات واضحة في الرواتب والمزايا لمن يحتضن أبناء أسوياء، أو ذلك الموظف الذي يحتضن ويهتم ويربي ويعلّم طفلاً أو أطفالاً من ذوي الهمم، وفي الغالب لا يوجد دعم ومساعدة خاصة لذوي الأطفال أصحاب الهمم، إلا من الناحية العلاجية أو التعليمية لأبنائهم، تساعدهم على تحمل المصروفات الباهظة التي يتحملونها لتوفير احتياجات أبنائهم من…

مسلة ومنارة.. ومئذنة

الأربعاء ٠٩ يناير ٢٠١٩

ورثت مصر المسلّة من تاريخها الفرعوني، والمنارة من عهودها المسيحية، وارتفعت على أرضها المئذنة، بعد انتشار الإسلام في القرن السادس الميلادي، وقد أشار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هذا الأسبوع، إلى دلالات تعاقب الأديان والحضارات، بصفتها قواعد أساسية للتسامح والعيش المشترك، إذْ لا بدائل، سوى الموت والفوضى. مصر عاشت الأحد الماضي، حدثاً لا سابق له في التاريخ، حيث تزامن افتتاح مسجد الفتّاح العليم، مع كاتدرائية ميلاد المسيح، وتبادل شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، والبابا تواضروس كلمتين في المسجد والكاتدرائية، أظهرتا تحالف المصريين ضدّ الاحتراب الطائفي، الذي تزايد بحدة، منذ العام 2011، وأدمى السلم الأهلي، في أعقاب صعود موجات التكفير والإرهاب، في مصر والعالم العربي. انكسرت موجة الإرهاب، أو تكاد، من حولنا، ولا يزال ثمة جهد كبير، ينبغي التصدي له، بعد كساد تجارة الإرهابيين في استثمار ضعيف النصوص والمراجع، وتحويله إلى عنف دموي، وتوحش ذهني، وثقافة موت، ولعل افتتاح مسجد وكاتدرائية في آن، حدث رمزي، سيكون له ما…

تركي الدخيل
تركي الدخيل
سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة

من أجل يوم يزيد على 24 ساعة

الثلاثاء ٠٨ يناير ٢٠١٩

يوماً ما ستتوقف الساعة عن الدوران، ولن يكون على هذه الأرض، من يدوّن أحداث الساعة الأخيرة من الزمن. ربما لا تكون ساعة، بل قد تكون دقيقة، أو أجزاء من الثانية. يومها، لن يملّ القارئ من نصوص نهاية العام، والبكاء على اللبن المسكوب، والوقت الذي هرب من أيدينا؛ الوقت الذي سيكون حينها، مضروباً في الصفر، ولا أحد يستطيع هزيمة الصفر في جدول الضرب! سيأخذ نهر الحياة مجراه، فليتوقف الباكي على الماضي، وليمسك بتلابيب وقته، ولينظر في ساعة يده، فإن شَعُر أنها تُسِّرع من إحساسه بالوقت، وتصيبه بالقلق، فليضع ساعة رملية على مكتبه، أو ليراقب الشمس وهي تشرق، أو القمر وهو يميل باتجاه رحلة أخرى. المهم أن نملك الزمن... ولن يملك الزمنَ أحد! ستبقى أبعد أمنياتنا، وضع الزمن في المسار الذي يخدم أحلامنا وأهدافنا. لست مثالياً، ولا عائداً من القمر، كي أُنَظِّر عليكم عن أهمية الوقت، لكني أنذر نفسي قبلكم، فقد مضى العام قبل فترة وجيزة، بأيامه وساعاته، وأكثر من خسره، الذين…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

عودة الأميركيين إلى سوريا

الثلاثاء ٠٨ يناير ٢٠١٩

تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الانسحاب من سوريا، نتيجة طبيعية لفشل القوى الإقليمية في النظر إليه كمشروع سلام هناك. بل تعاملت معه على أنه انسحاب المهزوم. العراق حليف واشنطن أظهر ارتباكاً وتراجع أمام ضغوط طهران. وتركيا سارعت لتقديم تنازلات لروسيا وإيران، وكذلك ميليشيا الكرد السورية، «قسد» المحسوبة على واشنطن، مالت لدمشق وإيران، في وقت زادت طهران شحناتها العسكرية إلى أرض المعركة. دبلوماسياً، اعتبرتها دول إقليمية مرحلة جديدة تتسيدها إيران وتركيا، وبدأت خطوات إقامة حلف إيراني تركي عراقي قطري! دول المنطقة والجامعة العربية سعت لإعادة العلاقة مع النظام في دمشق دون أن يقدم النظام مقابل ذلك أي بادرة حسن نية لملايين السوريين المهجرين واللاجئين، بل زادت الملاحقة والانتقامات منهم. كل ذلك بُني على تغريدة الرئيس ترامب، على حسابه على تويتر، أعلن فيها عزمه سحب قواته من سوريا بدعوى أن الحرب على «داعش» انتهت، وأنه انتفى غرض التواجد على التراب السوري. النتيجة جاءت عكسية وكارثية، لهذا تراجع وتبنى ترامب سياسة الانسحاب…