الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠٢٤
- يحمل الكثير من الناس ذكريات جميلة وممتعة عن كان المدينة، وكان المهرجان السينمائي، وكان الاحتفائية السنوية الفنية حيث تختلط الأزياء بالأفلام بالباحثين عن الشهرة بفنون المكياج والمجوهرات وصائدي اللقطات الفوتوغرافية، تلك الاحتفالية التي تمتد لأسبوعين حين تتقاطر على هذه المدينة، التي تنفجر أسعارها، نجوم العالم من مشاهير الفن السابع من الجهات الأربع. - هناك الكثير مما يقال عن مهرجان كان السينمائي الذي يخلق جدلاً كل عام، ويطرح فكراً إنسانياً عميقاً في هذا التجمع السينمائي الفني والفكري الإبداعي، ويخلق حالة مستنيرة لكل المشاركين والحضور وجمهوره المتابع البعيد، مهرجان كان السينمائي بلغ هذا العام من عمره 77 سنة، وما زال شاباً متجدداً، ويقرأ المستقبل للإنسان، ويوثق حضارته. - احتفاء بالمخرج المتجدد «فرانسيس فورد كابولا» الفائز مرتين بجائزة السعفة الذهبية، وخمس مرات بجائزة الأوسكار، صانع ملحمة «العراب» الثلاثية، وهو في منتصف الثمانين من عمره، بعرضه لفيلمه الجديد التجريبي «ميغا لو بوليس Megalopolis» الذي بلغت تكلفة إنتاجه قرابة 120 مليون دولار، ومدته ساعتان…
الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠٢٤
خاص لـ هات بوست: تناولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي باستهجان عدة مقاطع مصورة لـ "مؤثرة" تعطي دروس توجيهية دينية للأطفال، تحذرهم ضمن أحد هذه المقاطع من ترك باب الحمام مفتوحاً لا سيما في الليل، لأن الشياطين ستخرج من الحمام إلى باقي أرجاء المنزل، ولنا أن نتخيل ذهن الطفل الذي سيسمع هذا الكلام ومدى الرعب الذي سينتابه نهاراً وليلاً من وجود الشياطين وأشباهها، ولم أستطع تقدير الهدف من درس كهذا، وما علاقة تربية الطفل أخلاقياً بموضوع باب الحمام؟ صحياً بحثت فوجدت تحذيرات من غلق باب الحمام بعد الاستحمام لما قد ينتج عن الرطوبة من عفن وانتشار للجراثيم، أما "فقهياً" فنتائج البحث تؤدي إلى أن "الرسول حذرنا من ترك باب الحمام مفتوحاً" وأول ما يتبادر إلى الذهن هو سؤال من قبيل "وهل كان لدى الرسول (ص) داخل بيته حماماً؟" لتجد أن الحديث ينص على ما معناه أن الشيطان لا يستطيع فتح الأبواب المغلقة، وبيوت الخلاء هي مساكن للشياطين، وبالتالي تم الاستنتاج…
الأحد ٢٦ مايو ٢٠٢٤
اليوم تحتفي مختلف الهيئات والدوائر والمؤسسات المعنية بالثقافة والفكر والآداب بيوم الكاتب الإماراتي الذي يخلد تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من مايو 1984. بمبادرة تاريخيّة من لدن سلطان القلوب والثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات. احتفاء بالفكر والثقافة الإماراتية بمختلف أدواتها وتفرعاتها، وهي التي رسخت مكانتها، وأظهرت للعالم الثراء والتنوع الفكري والثقافي والإبداعي الذي تزخر به إمارات المحبة والعطاء بتقديم قامات وأسماء وإسهامات إماراتية متميزة، تضع بصمات وعلامات فارقة تضيف لبنات لجسور الثقافة والتواصل الحضاري مع مختلف شعوب وحضارات العالم، امتداداً لروح التواصل والتلاقي الذي تميزت به هذه البقعة الغالية، انطلاقاً من القيم التي قامت عليها من التسامح وحسن التعايش والانفتاح على الآخر والتلاقح بين الحضارات والثقافات. تجيء احتفالية اليوم وقد تحقق للثقافة الإماراتية والإبداع الإماراتي مشاركة إقليمية وعالمية أوسع في مختلف المنصات والمحافل التي تعنى بالعقل والفكر والإبداع في…
الأحد ٢٦ مايو ٢٠٢٤
- لم يكن بالأمس الفرح بنفسجياً، كان مزهواً بلون علم الإمارات، كان نشيداً جميلاً بمثابة فرح عارم للجميع، أبْرد القلوب، وأسعد النفوس، وجعل الدموع تترقرق في المآقي والعيون، جاء فرح الأمس تتويجاً لانتصارات سابقة وأعمال زاهرة متواصلة، كان فرح الأمس شأن النجاحات الأخرى التي يفرحنا ظهورها وتألقها في سماء بلادي. - بالأمس كان للجميع حق الفرح، هذا الفرح الذي يمكن أن يصنعه فرد أو يمنحه فريق أو تحظى بشرفه مدينة جميلة مثل العين، هو فرح من تلك الأفراح الجماعية التي تسمح الأيام بها، وتعطينا طعمها سكراً في الفم، فرح الأمس كان بطعم قهوتنا المعمولة للتو، بطعم هيلها وزعفرانها، بطعم حديث مَنْ زلتها وصبّتها، أخت الرجال، هو فرح من هذه الأفراح التي تشبه الغيمة المظللة، المحملة، الشرود بأغانينا وآمالنا وأحلامنا المؤجلة، ومسحة لحزن طاف علينا شهراً بطوله. - هو فرح يشبه رائحة أول تباشير النخل في مساء ممطر، معطّر، يشبه ضحكة القلب التي تأتي هكذا عفوية وبسيطة على وجه رجل نحبه،…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأحد ٢٦ مايو ٢٠٢٤
في مقال الأمس حول الكتابة باعتبارها طريق عبور لمعرفة الذات، كنت أتعرض لوجهة نظر صديقة عبرت عن علاقتها بالكتابة على مدى سنوات، انتهت إلى مرحلة نضج حقيقية في هذه العلاقة، بحيث تحولت أي كتابة عندها لحفر حقيقي في دواخل نفسها. وحتى لا تبدو الكتابة في هذا السياق منطقية، كان لا بد من الحديث عن علاقتي الشخصية بالكتابة بعد هذه السنين الطويلة، وهذا في الحقيقة ما وصلني من أكثر من قارئ تساءلوا في رسائلهم: كيف تنظرين للكتابة؟. أؤمن أن اكتشاف الذات في الكتابة هو جوهر كل كتابة حقيقية منتمية لكاتبها، وهذا ليس بالأمر البسيط أو الذي يمكن تحقيقه ببساطة أو بمجرد مباشرة الكتابة، لأن اكتشاف الذات عملية مركبة وطويلة المدى لا تنتهي حتى انتهاء العمر، ومع استمرار الكتابة تقوى الذات باكتشافها، ويلتئم الكثير من جروحها، فتتحول الكتابة لحظتها إلى هوية، ومقاومة، وحفر مستمر لا يهدأ. حين نصل في كتابتنا لهذا المستوى تتحول إلى حالة استحقاق ومصير لا يمكنك التفريط فيه بسهولة،…
السبت ٢٥ مايو ٢٠٢٤
ما كان للقطاع الخاص أن يفترش سجادة التوسع في تعيين سبعة وتسعين ألف مواطن في أكثر من عشرين ألف شركة لولا المساندة الفعالة والمساهمة الجادة في تفعيل إشراك المواطن في العمل بالقطاع الخاص، وهي الأفكار النيرة التي أدت إلى رضا المواطن وسعادته وهو يشارك في نهضة بلاده، وهو يغمر رأسه في حياض المؤسسات والشركات الخاصة داحضاً الأفكار السابقة عن رفض المواطن الاندماج في هذه المؤسسات، وقد استطاعت الدولة أن تضع حدوداً لتلك الأفكار السوداوية، وأن تمسح عن سبورة الماضي فكرة التعالي على العمل الخاص، بل إن المواطن اليوم لم يعد موظفاً في شركة ما بل تعدى ذلك ليصبح صاحب مشروع تجاري ينمي فيه قدراته على الانغماس في العمل التجاري الأوسع والأكبر. وهذه خطوة لم تأتِ من فراغ، بل إن الوعي الإماراتي نما وكبر واتسعت رؤيته بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة من أجل تحرير المواطن من عادات قيدت إمكانياته وتحكمت في قدراته، واليوم وبعد زمن قصير استطاع هذا المواطن أن…
الخميس ٢٣ مايو ٢٠٢٤
بعد ردود الأفعال الهستيرية الصادرة عن قادة إسرائيل بأطيافهم المختلفة، يمينهم ووسطهم ويسارهم، وقادة بعض الدول المصنفة على رأس القوائم للدول الأكثر تقدماً وتحضراً وديمقراطية، وبعد أن امتصت الأطراف المؤيدة الصدمة التي أحدثها قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لفت نظري ما قاله بعضهم، لا أعرف لماذا؟ ولكنني أعتقد لأنه كان الأكثر توضيحاً للواقع الذي يعيش فيه نتانياهو ومجموعة السائرين خلفه من المتطرفين، فقد علمنا أولئك الأشخاص ما هو المقبول وغير المقبول في العبث بالحياة في غزة. إنها مدرسة، نعم، إسرائيل مدرسة في استخدام الكلمات وحرف المعاني، ومدرسة في تفسير كل حدث وكل جريمة وكل عدوان وكل مخالفة، وتطلب من الجميع أن يصدقوا ما تقول وما تذهب إليه عبقريتها في قلب الحقائق، وليس مستغرباً أن يكون تلاميذ هذه المدرسة نسخة مطورة لأساتذتهم من الأجيال السابقة. ونعود إلى ذلك القول الذي تفتق عنه ذهن المنحازين، وكان محتجاً على قرار المدعي العام الدولي عندما نطق به، حيث قال «من غير المعقول مساواة…
فاطمة المزروعيكاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009
الخميس ٢٣ مايو ٢٠٢٤
يقال إنه لا يمكن محاربة الفكر إلا بفكر مضاد، بمعنى أنه لا يمكنك أن تنتصر على الآراء مهما كانت إلا ببث وطرح آراء مضادة، وهذا صحيح، بل هي حقيقة شبه مسلم بها تماماً، المعرفة كنز، وهدف نسعى للحصول عليه، لأن المعرفة والسعي نحوها ستقود نحو الحقيقة ببساطة متناهية، ولعل هذا الجانب حاول ابن رشد تأكيده عندما قال: «سعيت دوماً نحو المعرفة والحقيقة، وآمنت بأني لكي أتقرب إلى الله ليس هناك طريقة أفضل من أن أبحث عن المعرفة والحقيقة». المشكلة دوماً، والتي يجب الحذر منها تقع في جانب مهم نغفل عنه دوماً، وهو الخلط الواضح بين نشر قيم المعارف والآراء المتنوعة المتصالحة مع الأفكار المتطرفة والمتعصبة، التي تستغل التسامح لتعرض نفسها، وبالتالي تجردت من الرأي الحر، لأن تكوينها يقوم على الحركة الدافعة بقوة وقسوة لانتشارها، تستغل الخداع والكلمات البراقة في جمع الحشود، والتأثير عليهم وتجنيدهم لخدمتها، لكن هل يمكن لأي فرد انضوى تحت لوائها أن يتركها في أي لحظة؟ وإذا هيمنت…
الخميس ٢٣ مايو ٢٠٢٤
إطلاق المسح الوطني للصحة والتغذية 2024 - 2025، خطوة مهمة للغاية في إطار الارتقاء بمستويات الرعاية الصحية الشاملة التي تتميز بها الإمارات، وتصدرت معها المؤشرات العالمية في مستوى الرعاية لمختلف شرائح المجتمع، وبالأخص الطفولة والأمومة وكبار المواطنين. جاء إطلاق المسح الذي تشارك فيه ست جهات صحية وإحصائية من أجل تحديث «قاعدة البيانات الصحية للسكان وقياس مؤشرات الأداء الصحية، ودعم صانعي السياسات والخبراء الصحيين لتحديد الاحتياجات والأولويات، واتخاذ إجراءات استباقية للتحديات الصحية والغذائية، وتعزيز جودة الحياة للمجتمع». ومن المقرر أن تستمر عمليات المسح التي ينفذها 70 فريقاً ميدانياً نحو سبعة أشهر. وهي تصب في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة 2030. لقد أثبتت التجارب السابقة على امتداد السنوات القليلة الماضية حرص الجهات الصحية على الالتزام بالشفافية والممارسات العالمية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تولي الرعاية الصحية للمواطن، أينما كان، كل الدعم والاهتمام. ومن هنا تتجلى أهمية تعاوننا جميعاً مع الفرق الميدانية لإنجاح هذا المسح الوطني الهام؛ لأن مخرجاته تصب في مصلحتنا جميعاً ومصلحة…
الخميس ٢٣ مايو ٢٠٢٤
النميمة ونقل الأخبار والشائعات من السلوكيات المزعجة والمنتشرة في العديد من أماكن العمل، وغالباً ما يُنظر إليها على أنها غير ضارة أو حتى مسلية، ومع ذلك يمكن أن يكون لها آثار سلبية عميقة على كل من الأفراد والمؤسسات ككل. لا توجد مجتمعات خالية من هذا السلوك المزعج. من المهم أن يتم أخذ هذا الموضوع على محمل الجد، والتعامل معه من قبل أي إدارة، ووجود سياسة واضحة بهذا الشأن، لما له من آثار قد تقوض الجو العام والروح المعنوية لبيئة العمل، فمن الآثار السلبية لهذا السلوك، أولاً: تآكل الثقة وتفكك الفريق، فـ«القيل والقال» يخلق بيئة من عدم الثقة المهمة للعمل الجماعي، وقد يشعر الزملاء الذين يتعرضون للنميمة بالعزلة والحكم عليهم بشكل غير عادل، ما يؤدي إلى توتر العلاقات، كما يمكن أن يمتد تآكل الثقة إلى ما هو أبعد، بحيث يؤثر على التعاون والتنسيق، حيث يختار الفرد عدم العمل مع أفراد بعينهم بسبب هذا السلوك منهم. ثانياً: انخفاض الروح المعنوية ومستوى الإنتاجية،…
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤
في أحد الأيام طلب الجد من حفيده أن يقطع له ليمونتين ليضيفهما على طبق الفول، وما إن هَمّ بقطع الليمون رأى يد جدِه وفيها إصبعان مفقودتان، قال محادثاً نفسه: «يا إلهي لقد كبرت وأنا أرى يده بهذا الشكل ولم أسأله حتى الآن كيف قطّع إصبعيه، هو جزار هل يعقل أنه قطعهما بسكين وهو يقطع اللحم لأحد الزبائن»، بدأ يعاتب نفسه: «كيف لم أعطِ جدي قبل هذا اليوم حقه في إخباري بقصة أصبعيه المبتورين، كيف لم أشعره باهتمامي ورغبتي في معرفة تفاصيل الأمور التي تخصه وتعنيه»، لذا سأله مباشرة: «جدي كيف فقدت إصبعيك، هل قطعتهما بسكينك خطأ ؟. بالرغم من سرور الجد على هذا الاهتمام إلا أنه اعتبرها لوهلة إهانة كبيرة، فهل يمكن لمثله أن يقطع أصابعه بسكين، ثم أخبره أن ذلك بسبب الماكينة التي تعمل بالكهرباء وتدور شفرتها كالقطار. وما إن كاد الحفيد أن يسرح بكلام جده وخزه بيده طالباً الليمون، ليكتشف الجد أنه قطع ليمونتين فقط كما طلب منه،…
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤
استكمالاً لحديثنا بالأمس عن جهود ومبادرات دائرة البلديات والنقل لجعل عاصمتنا الحبيبة «المدينة المثالية التي تعكس طموحات وتطلعات سكانها وتلبي احتياجاتهم»، وتدعو سكانها للمشاركة في رسم مستقبلها، نتوقف اليوم أمام حملة التوعية التي أطلقتها الدائرة منذ أكثر من عام لتعريف الجمهور بمشروع العنونة والإرشاد المكاني الموحد لإمارة أبوظبي «عنواني»، وهو المشروع الذي تعزز بمبادرتها الحضارية التي جاءت ترجمة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، بإطلاق أسماء شخصيات إماراتية رائدة في مجالها من رجالات الرعيل الأول وذوي الإسهامات المتميزة على شوارع وطرق الإمارة. مبادرة رائدة ومتميزة تحمل في طياتها كل معاني التقدير والوفاء لهذه الشخصيات الوطنية ذات الدور المتميز في مسيرتنا المباركة. تمنيت أن تضيف الدائرة رمز استجابة سريعاً (QR) أمام كل اسم من أسماء هذه الشخصيات من أجل تعريف أجيال اليوم بها وبأدوارها لتعم الفائدة في إثراء الذاكرة الوطنية. مشروع «عنواني» نظام رائد يستخدم التقنيات الذكية لتسهيل الوصول والتنقل الفعّال إلى مختلف الوجهات في الإمارة. وكانت حملة التوعية التي أطلقت العام الماضي قد…