آراء

زاهي حواس
زاهي حواس
وزير الدولة لشئون الاثار المصرية السابق

المتحف المصري الكبير

الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤

لكل متحف قصة تستحق أن توثق وتُروى، لكن هذه هي قصة أكبر متحف في العالم، بل أعظم متحف بُني لعرض الآثار المصریة القديمة. تعود فكرة بناء هذا المتحف إلى الفنان الجميل فاروق حسني، وزیر الثقافة الأسبق، الذي استطاع أن یُحقق للثقافة في مصر الكثير مما كان یعمل على تحقيقه. ورغم كل التحديات والعقبات، استطاع فاروق حسني عمل حراك ثقافي كبیر في مصر، وفي عهده نشطت قصور الثقافة وهیئة الكتاب ودار الأوبرا المصریة وصندوق التنمیة الثقافیة والمسرح القومي ومسرح الهناجر ومتاحف الفنون والآثار وغیرها، كان هناك نشاط وحیویة يدبان في شرایین الثقافة في مصر. وتشرفت بأنني شاركت في تنفیذ حلم بناء المتحف المصري الكبير من بدایته بصفته فكرة وحتى انتهائه بصفته أعظم متحف للآثار. تم اختيار مكان المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة حتى یمكن الربط بین المتحف والأهرامات بالرؤیة ولیس بالمباني، وتم وضع حجر أساس هذا المتحف عام 2002، وكان من المفروض أن یتم افتتاحه عام 2015 ولكن الأحداث العصيبة التي…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

ليس آيزنهاور

الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤

قبل فترة دار جدل صامت بيني وبين زميل وصديق لبناني (للتوضيح) عندما كتبتُ أن إنهاء حرب غزة يحتاج إلى جنرال مثل الرئيس آيزنهاور، يوجه إنذاراً إلى حلفائه بوقف العدوان الثلاثي على مصر فوراً. رد الزميل الصديق على كلامي بالقول إن الدنيا تغيرت منذ 1956. وأميركا تغيرت، ولم يعد الإنذار ممكناً، أو فاعلاً. وقد أخذت علماً بالأمر، من دون أن أتخذ درساً. صحيح أن الدنيا تتغير بعد كل هذا الزمن، وما حدث خلاله من حروب ومتغيرات وانهيارات، وقيام أمم وسقوط إمبراطوريات، وجنابك لا تزال تعتقد أن في إمكان رئيس أميركا أن يأمر نتنياهو بوقف حرب غزة، فيوقفها؟! يا سيدي، آسف، لكن هذا ما زلت مقتنعاً به. والدليل أن نتنياهو لم يفكر في قبول تدمير لبنان إلا بعدما هددت أميركا بوقف وساطتها: إما وقف النار فوراً، أو سحب الوساطة! قبل ذلك كان علكاً واستعراضات، وجولات، وانتخابات. وكانت أميركا هي التي تداري إسرائيل. لكن يأتي يوم يصبح فيه الدمار الإسرائيلي خطراً على أميركا…

يوسف الديني
يوسف الديني
كاتب سعودي

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤

الحدث السعودي اليوم عبرَ العالم هو نجم شباكِ التذاكر من مراكزِ التحليل والدراسات إلى الصحف الغربية والقنوات، وصولاً إلى التواصل الاجتماعي حتى في أكثر صوره رداءة؛ الحملات المغرضة والمعرفات الوهمية، ومن خلفيات راديكالية متعددة، اليسار والأصوليون، وبينهم توجهات متعددة تفرقها المواقف والغايات والأهداف، ويجتمعون في الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة للنموذج السعودي اليوم بشكل يستحق الدراسة كظاهرة، لما بعد الأفكار الشمولية والعولمة والقوميات الكلانية. صحيح أن السعوديين باتت لديهم منذ أحداث 11 سبتمبر ثم موجات «القاعدة» وما بعدها «الربيع العربي» والثورات، ثم التحديات الاقتصادية ثم الحروب، مناعةٌ صلبةٌ تجاه الاستهداف، وذلك بسبب تثمينهم لفضيلة الاستقرار والمواطنة التي تم تعزيزها بـ«رؤية 2030»، التي تُقرأ بشكل اختزالي في المشاريع وليس في جذرها الأساسي ونسغها المكوّن الاستثمار في المواطنة، وأولوية المستقبل والبناء في الإنسان السعودي. الصعود السعودي لم يأت وليد اللحظة، بل هو صيرورة لعمل دؤوب على التخلص من جذور العطل في الثقافة العمومية، على مستوى الأفكار المتطرفة والفساد والمحسوبيات والاقتصاد الريعي، وبناء مشروع يتمحور…

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي
صحفي وكاتب سعودي

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤

أرسل لي صديقٌ رابطاً من منصة «تيك توك» وعليه مقطعٌ لشخص مصري، يثني فيه لدرجة كاد فيها أن يسفح العبَرات من التأثر، على شخصٍ سعودي مدُان بقضايا التكفير والتحريض، والرجل المُدان خرج بالصوت والصورة في مقابلة تلفزيونية نثر فيها التكفير للحكام والجيوش والشرطة والقضاة وأعلن فيه أن تنظيم «القاعدة» هو «ثورة إسلامية» عظيمة. تنظيم «داعش» وصف «وليد» هذا سابقاً بـ«أحمد بن حنبل هذا العصر» في الإصدار القاعدي المرئي باسم «ترجمان الأساورتي». كما تبنّى تنظيم «القاعدة» أطروحات «السناني» بمجلة «صوت الجهاد» ومجلة «البتّار» العسكرية، وكذلك فعل تنظيم «داعش» عبر مجلاته «دابق» وغيرها. لاحظتُ في التعليقات المكتوبة على فيديو المتحدث المصري على «تيك توك» أنواع الثناء على شخصية «وليد»، المعروف بـ«أبي سبيع». واضحٌ أن أغلبهم من خلفيات تكفيرية قتالية، أو مساندون لهذه التنظيمات، لكن من المتوقع وجود مراهقين صغار أو مراهقي عقول، أخذتهم «الصورة» المرسومة للرجل، ودفعتهم مشاعر العداء للدولة السعودية الحديثة. هنا فكّرتُ، هل قام الباحثون السعوديون، لن أتحدث عن غير…

«مستهدفات التوطين»

الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤

نتابع بكل تقدير الجهود المتميزة لوزارة الموارد البشرية والتوطين وهي تمضي قدماً في متابعة التوطين في القطاع الخاص، تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة بإيلاء هذا الملف الوطني أولوية قصوى وعناية فائقة لدوره في تعزيز وتكثيف وجود الكوادر الإماراتية المؤهلة في هذا القطاع الحيوي والمهم للاقتصاد الوطني. وتحرص الوزارة، في الوقت ذاته، بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافِس»، على ضمان استفادة الخريجين والشباب من الفرص الوظيفية المتاحة وكذلك المستقبلية، مع تزويدهم بالمهارات الفنية المطلوبة. ومن هذا المنطلق، تابعنا حرص وزارة الموارد البشرية والتوطين على تذكير منشآت القطاع الخاص بأن الموعد النهائي لتحقيق مستهدفات التوطين المقررة عن عام 2024 في منشآت القطاع الخاص هو 31 ديسمبر المقبل، وذلك للاستفادة من المميزات التي ستحصل عليها المنشآت الملتزمة، وتجنباً للمساهمات المالية التي ستُطبق في الأول من يناير 2025 على المنشآت غير المستوفية للمستهدفات المطلوبة منها. وذكرت الوزارة في تدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، أن سياسات التوطين تشمل المنشآت التي لديها 50 عاملاً فأكثر،…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

شالوم ظريف والمصالحة

الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤

هَنَّأ جواد ظريف اليهودَ في رسالةِ فيديو في عيدِ السَّنةِ اليهوديةِ الجديدة، في الوقتِ الّذي تتَأَهَّبُ فيه إيرانُ للهجمَةِ العسكريةِ الموعودةِ على إسرائيل. «بينما تفسحُ الشَّمسُ المجالَ للقمر، أتمنَّى لجميع مواطنينا اليهودِ، واليهودِ في جميع أنحاءِ العالم، سنةً جديدةً سعيدةً جدّاً مليئةً بالسَّلامِ والوِئام. روش هاشاناه سعيد». بخلافِ التعليقاتِ الناقدة والشامتةِ والمستنكرةِ أجدُ الوزيرَ جواد ظريف ذكياً صاحبَ مبادراتٍ مفاجئة. بهذه الرّسالةِ المصوَّرةِ يحاول أن يسدّدَ هجمةَ علاقاتٍ عامةِ ذكيةً في مناخ التَّوتر والغضبِ بين الجانبين، ومِن المؤكّد أنَّ نسبة كبيرةً من اليهود استمعوا إليها بغضّ النَّظرِ إن كانَ قد استمالَهم أم لا. وأقول: يحاول؛ لأنَّها قُوبلت بهجمةٍ مضادةٍ قوية خاصة في الإعلام الإسرائيلي الذي ذكَّرَ جمهوره بأنَّ إيرانَ هي الخطرُ اليوم عليهم. ردَّدت الصحف الإسرائيلية أنَّ إيرانَ تريد محوَ الدولة اليهودية وليس كمَا قالَ ظريف إنَّ الإيرانيين تاريخياً هم من أنقذ اليهود ثلاثَ مرات. ظريف يعود بقوةٍ بصورةٍ مختلفة هذه المرة، فهو يأملُ في أن يحقّقَ الاختراقَ والوصولَ المنشود…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤

كعادتها وزارة الخارجية في دولة الإمارات تدعو إلى لقاء «منتدى صير بني ياس» السنوي، الذي يحضره عدد وافر من متخذي القرار في العالم، سواء كانوا على رأس عملهم، أم سابقين أم دبلوماسيين أم كتَّاب أعمدة في الصحف العالمية. أهمية هذا اللقاء أن المناقشات فيه حرة دون قيود، على أساس «ألا يُنسب لقائل قول» في ذلك المكان الجميل في قلب الصحراء معزولاً عن أي انشغالات، تجري المناقشات في الجلسات العامة، أو في اللقاءات الأخرى، لسماع ما يدور خلف الأبواب المغلقة، هذا اللقاء السنوي الذي عُقد، الأسبوع الماضي، هو الخامس عشر، وهو أيضاً اللقاء الأكثر أهمية للتفاعل الحر العربي والدولي، وهو الهدف من إقامة هذا المنتدى. القضايا التي طُرحت كثيرة، ولا يمكن لمقال محدود الكلمات أن يعطيها حقها، والعناوين التي جرى نقاشها كانت: «حرب إسرائيل على غزة، تأثيرها في لبنان، إقامة الدولة الفلسطينية، الملاحة في البحر الأحمر، إيران والتدخل الإقليمي، أوكرانيا ومآلات الحرب، الحرب في السودان، ماذا يعني انتخاب ترمب للإقليم، الحرب…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤

ظهرت في الشرق الأوسط، ما بعد القديم وما قبل الجديد، طبقة متكاثرة من الناس، تسمى «المبعوثين». هؤلاء، في المبدأ، يمثلون القوانين الدولية، ويسعون لمصالحة الشعوب وإعادة الوحدة المفقودة ضمن الدول المفككة، أو المتناثرة، أو المتحللة. هل سمعتم مرة عن نجاح أي منهم؟ يتغير هؤلاء المساكين، ويتبدلون، على القضايا اليائسة، حتى لم يعد يعرف أحد بتعيينهم، أو انتهاء مهماتهم، أو تكاليفها وتكاليف الصور التذكارية. ومع ذلك ما زالوا يجربون حظوظهم، أما حظوظنا، فقد اهترأت من كثرة التجارب. هناك مبعوث دولي في سوريا، وواحد في ليبيا، ونحو ألفين في لبنان (بين دولي، وعربي، وإقليمي، ودائم، ومؤقت، وسابق، ولاحق) ولا يزال كل شيء في مكانه. شرق ليبيا في شرقها، وغربها في غربها، ولا يلتقيان. ولا عجب. لماذا لا تريد شعوبنا سوى الحاكم الفرد، ولا تقبل الدولة إلاّ في ظله؟ ولماذا موجات الحنين إلى القذافي، وصدام، وبن علي، وعلي عبد الله صالح، وسوى ذلكم؟ لأنَّ الناس بطبيعتها تفضل الأمان على الحرية، والسلامة على الازدهار.…

حق الفرد وحق المجتمع: مشكل أخلاقي

الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤

أعلم أن بعض القراء الأعزاء يطمع في جواب للسؤال المحير الذي أثارته مقالة الأسبوع الماضي. أما أنا فما زلت آمل أن يتحمس الأصدقاء للتأمل في جوهر السؤال واحتمالاته. إحدى المسائل المهمة التي أثارتها القصة الواردة في هذا المقال، هي القيمة النسبية لحقوق الفرد، مقارنة بالجماعة. بيان ذلك: افترض أنك وجهت السؤال التالي لجمع من الناس: إذا تعارضت حقوق شخص واحد مع حقوق 100 شخص... فأي الطرفين أَولى بالرعاية؟ أتوقع أن معظم الناس سيميل لترجيح مطالب الجماعة على حقوق الفرد. هذا أمر متعارف في كل الثقافات، لكنه سائد بدرجة أكبر في المجتمعات التقليدية، التي تميل لإعلاء الرابطة الاجتماعية، ولو أدى إلى خرق حقوق الأفراد. كان إيمانويل كانط، الذي يُعد أبرز آباء الفلسفة المعاصرة، قد طالب كثيراً باحترام كرامة الإنسان الفرد، وعدم اتخاذه أداة أو وسيلة. الإنسان - وفقاً لهذه الرؤية - غاية في ذاته. وكل ما يفعله هو أو غيره ينبغي أن يستهدف إسعاد هذا الكائن العاقل ورفعته. يمكن للفرد أن…

يوم عالمي للرجال

الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤

خاص لـ هات بوست:  لم نكن نسمع أن هناك يوماً عالمياً للرجل، بل لطالما حمّلنا الرجال منة، نحن النساء، على تخصيص العالم يوماً للمرأة. وإن كان يوم المرأة هو ذكرى نيل بعض النساء بعض حقوقهن في العمل، ثم في التصويت ونيل المناصب، فإن يوم الرجل يهتم بالعناية بصحته والتوعية لما قد يعتريها، إذ لا يبدو أنه بحاجة للمطالبة بحقوقه بصفته ذكراً، حتى لو وجدت قلة قليلة جداً ربما وقع عليها ظلماً من النساء. لكن الإنصاف يقتضي ألا نلقي باللوم على الرجال في كل ما تعاني منه النساء، إنما فلنصحح الصورة أمام أنفسنا لعل شيئاً من التصحيح ينتقل إلى المجتمع حولنا. بداية من الولادة، هل لنا أن نهنىء بولادة الأنثى كالذكر تماماً فلا نكتفي بأن نحمد الله على سلامة الأم إن أنجبت بنتاً بينما نتقدم بأشد التبريكات إن كان المولود صبياً؟ ولنتذكر قوله تعالى {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ…

فضيلة المعيني
فضيلة المعيني
كاتبة إماراتية

أيقونة «ثلاثية» الثقافة والفنون والإبداع

الإثنين ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤

أكبر من مجرد حدث ثقافي، بل احتفال سنوي ينبض بالحياة، منصة كبيرة يلتقي عندها عشاق الكتاب والأدب في أجواء استثنائية تجمع بين الإبداع والابتكار، تأخذ زائر معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ لحظة وصوله إلى عالم آخر، كل شيء فيه مختلف ومبهج ومبهر، المرور بين قاعاته وأجنحته يمنحك شعوراً جميلاً يعكس جمال المكان وروعة ما فيه بكل جديد يطرأ عاماً بعد عام، حدث لا يكرر نفسه لا في المظهر ولا في المخبر، العين ترى ما تسرها، واللب يأسره ما يعيش وما يشعر. معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي أنهى دورته الـ43 أمس ليس من السهل أن تتمكن الكلمات والمفردات من اختزال وصفها، فهو من خلال الفعاليات الكثيرة التي تبدأ منذ الصباح وتنتهي آخر الليل دون توقف، بمثابة محطة عالمية تجمع الملايين الذين تصبح الشارقة وجهتهم. والحدث الذي يحرصون على ألا يفوتهم، سواء كانوا عارضين، أم ناشرين، أم مؤلفين، أم متحدثين في الجلسات، أو حتى زائرين، كل لديه اهتماماته، حتى أولئك الذين يحضرون…

هكذا يجني ماسك أرباح شراء «تويتر»

الإثنين ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤

يبدو أن طموح الملياردير الأميركي الشهير إيلون ماسك بلا سقف تقريباً؛ ورغم أن الرجل حقق نجاحات واختراقات مُذهلة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا ووسائط الإعلام «الجديد»، فإنه لا يكفّ أبداً عن مفاجأتنا بالجديد. جديد ماسك هذه المرة هو التمركز السياسي في أعلى مراتب السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، كأحد أبرز معاوني الرئيس المُنتخب تواً دونالد ترمب، وقد أتى هذا التمركز نتيجةً لعمل شاقٍ ودؤوب، وتخطيط مُحكم، وأيضاً نزوعٍ جارفٍ للمغامرة. وفي طريقه لإدراك هدفه السياسي، بدّل ماسك آراء، وغيّر ولاءات، وأبرم صفقات بشروط عُدت «مُجحفة»، وخاض معارك وسجالات حادة. لكننا ندرك الآن، أنه فعل كل ذلك لأن خطته كانت أن يفوز ترمب، وأن يمنحه موقعاً سياسياً مؤثراً في إدارته، وقد نجح في ذلك نجاحاً كبيراً، وكسب رهاناً صعباً. لا يهدأ ماسك بعد خوض المعارك ولا يبدد أوقات العمل؛ ففي الأسبوع الماضي، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنه التقى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني لـ«بحث كيفية نزع فتيل التوتر بين واشنطن…