آراء

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

ابن رشد في أبوظبي

الخميس ٢٨ أبريل ٢٠١٦

في كل عام يعتمد معرض أبوظبي للكتاب رمزاً معروفاً يكون شخصية المعرض المحورية التي تدور فعاليات ثقافية كبيرة ومهمة باسمه، العام الماضي احتفى المعرض برمز كبير بالنسبة إلينا كإماراتيين، وكذلك بالنسبة إلى العرب، كان شخصية المعرض أو ثيمته الرئيسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى هذا الوزن الكبير تكون ثيمات المعرض، هذا العام اختار المعرض الفيلسوف العربي الشهير ابن رشد، ليكون شخصيته الرئيسة، وخيراً فعل. أن نحتفي بابن رشد كشخصية محورية لمعرض كتاب دولي هذا يعني الكثير، وأول ما يعنيه أننا كعرب نستعيد وعينا بحضارتنا وبفواصل ومحطات ليست بسيطة ولم تمر مرور الكرام، كتلك اللحظة التاريخية التي تم فيها التنكر لفكر ابن رشد تماماً، وقيل إنهم حرقوا كتبه لمنع انتشار الفكر الذي وصفوه بالهرطقة ومعاداة الدين، تلك اللحظة الفارقة رسمت خطاً بيانياً هابطاً في مسيرة إنتاج وصناعة الحضارة، هكذا اختار أهل ذلك الزمان أو القائمون عليه أن يقتلوا أفكار ابن رشد، متناسين أو غافلين…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

آهات من بحر الرمل

الخميس ٢٨ أبريل ٢٠١٦

الفرح في عاصمة الظبي الجميل، لا يأتي وحيداً، يأتي مخفوراً بالحب، وأصوات الأصدقاء، ولهفة الشوق، وما تخبئ حقائب الورّاقين من طروس ولفائف ورُقم، وعناوين كتب، يأتي، وأتذكره قبل خمسة وعشرين عاماً، مترادفاً وذكريات من مطر خجول، كان يبلل الخيام المغروزة في قصر الحصن القديم، يحوطه نخيل من تعب الصحراء، وحرقة ملح البحر، كان أسبوعاً كسوق عكاظ، كما تحكي لنا قصص العرب، وخراريف وادي عبقر، فيه.. وله، يقبل جهابذة اللغة، والقابضون على أسرارها، ومكنون بلاغتها، ينشدون قصائد من ماء، ومن لهب، يحضر القصاصون والرواة، والحكائون مخزّنين الدهشة، وسر الجنّيات في حكايا الليل، وما يمكن أن يغزله السرد والنثر من لغة تقتحم أسوار النشيد، وتعتلي بحوره، كاملاً، ورجزاً، ووافراً، ومديداً، وغيرها مما تعرفون، كان أسبوعاً مختلفاً، عارماً بالمحبة، واللقاء، وانتظار ما يخبئون، أولئك القادمون من بقاع العربية، ليعرضوا بضاعتهم التي لا ترد عليهم، ولا إليهم، قاصدين معرض أبوظبي القديم، وكأنه بيتهم، ومضافتهم التي تنوخ عندها ركائبهم من عام لعام. اليوم.. مضت سنوات…

ريم الكمالي
ريم الكمالي
كاتبة في صحيفة البيان

منتدى اللغة العربية

الخميس ٢٨ أبريل ٢٠١٦

للجامعات فضاءٌ آخر، مكتنزة رفوفها بالمصادر العلمية والبحثية والنقدية، تتسع أركانها بالأطروحات الداعمة والموثقة، تجوب سماء آدابها طيور الخيال والأدب واللغة، يتناقل دارسوها مواد ثقافية مختلفة، مزدانة بعناوين ذات خصوصية، ينقبون ويبحثون ويتأملون برحابة وسعة، ليتخرجوا بملامح أكثر نضجاً، بعد أن توغلوا في ميدان «تخصص التخصص»، هنا يشرق العنوان، وتتطور حقائق بعد أوهام، تنهض النظرية الجديدة، ندرك حينها أن رؤية المراقَبَة والمُشَاهَدَة الحذقة هي ما تؤدي إلى عطاء بعد كفاف، تحت مسمى «أكاديمي». بعد تقديم د. مريم خلفان السويدي لمنتدى للغة العربية الذي انعقد يوم الأحد الفائت، وقفتُ - ولأول مرة - أمام محكمة أكاديمية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأمام الأستاذين: الناقد الدكتور الرشيد بوشعير، من قسم اللغة العربية وآدابها، والدكتور حمد بن صراي من قسم التاريخ والآثار، وبحضور العميد والأساتذة والطالبات، لتتحول المحاكمة إلى متعة باعثة ورغبة تستجيب للاستجواب في مُنتدى اللغة العربية الأول بقسم اللغة العربية بجامعة الإمارات، تحت عنوان «الرواية والتاريخ»، ورواية سلطنة هرمز نموذجاً للنقاش.…

رزان خليفة المبارك
رزان خليفة المبارك
الأمين عام لهيئة البيئة - أبوظبي

اتفاقية باريس وريادة الإمارات في العمل المُناخي

الخميس ٢٨ أبريل ٢٠١٦

كان «اليوم العالمي للأرض» هذا العام في 22 أبريل، حدثاً تاريخياً حيث شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 170 دولة التوقيع على اتفاقية باريس للمناخ في نيويورك، وهو رقم قياسي لأكبر عدد من البلدان توقع على اتفاق دولي في يوم واحد. تهدف اتفاقية باريس التي تم اعتمادها في ديسمبر 2015 في ختام مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، إلى إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض دون درجتين مئويتين والوصول إلى درجة ونصف الدرجة فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية، حيث يتوقع العلماء أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بأكثر من درجتين سيتسبب في تغير المناخ بشكل لا يمكن السيطرة عليه نتيجة ظواهر مثل تقلص الغطاء الجليدي ما يعني قلة الإشعاعات الشمسية التي تنعكس إلى الفضاء، وذوبان الجليد الذي يتسبب في إطلاق كميات كبيرة من غاز الميثان، أحد أكثر الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، بل إن ارتفاع حرارة الأرض بأقل من درجتين له آثار وخيمة مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وتأثير ذلك على…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

الرؤية دعاية أم حقيقة؟

الأربعاء ٢٧ أبريل ٢٠١٦

وصفها أحدهم بأنها أكبر عملية تسويق دعائية في تاريخ المنطقة، وأنها فقاعة إعلامية، معلقًا على التكثيف الإعلامي والوعود والنشاطات المرافقة لمشروع «رؤية المملكة العربية السعودية عام 2030». ومن الطبيعي أن ترافق الدعاية دعاية مضادة، ومن الطبيعي أن يكون هناك تشكيك في كل الخطط التنموية في المنطقة، لأنها عجزت عن أن تنتج سنغافورة جديدة، أو ماليزيا جديدة، عدا عن التجربة الإماراتية وبدرجة أقل الأردنية. إلا أن المشروع السعودي طموح وضخم جدًا لا يقارن حتى بالاثنتين، وتواجهه تحديات واضحة للجميع، وليس مستغربا أن يكون بين الناس محبط متشكك، ومتحمس متفائل. بالنسبة لي شخصيًا، أعتقد أن الأفكار عظيمة جدا، وممكنة جدا، بل ويجب أن تحدث، لأنها ليست خيارًا على الإطلاق. أيضًا، أنا قلق، مثل كثيرين، من جبال من الصعوبات الكثيرة والكبيرة في طريق التنفيذ. لكن في السعودية، وفي كثير من دول المنطقة، إمكانيات وموارد مكتسبة وأخرى طبيعية، متى ما أحسنت إدارتها ستنتج بلدانا ناجحة، والسعودية نموذج لها. كل ما أعلنه الأمير محمد بن…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

المملكة العربية السعودية الجديدة

الأربعاء ٢٧ أبريل ٢٠١٦

لم يكن الإعلان عن (رؤية السعودية ٢٠٣٠) أول أمس الإثنين، مجرد دغدغة مشاعر أو كسب تعاطف أو محاولة ترضية، كما اعتدنا من كثير من الإعلانات التنموية للشعوب العربية. لم يكن الإعلان السعودي كذلك لأنه لم يقدم أحلاماً وردية خالية من الرائحة، بل كانت رائحة الواقع تفوح من الأرقام والتفاصيل والشروحات التي عرضت بدقة ما تريد الرؤية أن تجعل عليه المملكة العربية السعودية بعد ١٥ عاماً من الآن. تحدّث مهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان، في الحوار الخاص مع «العربية» وفي المؤتمر الصحافي المفتوح، بقدرة وإيجاز ووضوح بالغ عن خريطة الطريق إلى هذه الرؤية ... اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. سُررت مثل كل السعوديين بالإعلان المتين والمتماسك للرؤية، لكني سُررت أكثر وانجذبت بالطبع إلى البنود الثقافية التي أكدت أننا مقبلون على مرحلة جديدة من الوعي بأهمية (القوة الناعمة) ودورها في كسب معارك دولية ... سلاحها لا يقتل لكنه يميت! تحدثت الرؤية عن هدف زيادة المواقع السعودية المسجلة في لائحة التراث العالمي في منظمة…

محمد بن راشد.. ولي الأمر المبدع

الأربعاء ٢٧ أبريل ٢٠١٦

عندما يتصف ولي الأمر بالابتداع والبحث عن كل فكرة جديدة وكل مشروع جديد، ولا يركن إلى ما كان بالأمس ويمضي باحثاً عن كل فكرة جديدة لكي يتخذها سلماً إلى الارتقاء والى الغد، فإن الأمة ما تفتأ أن تتفاعل ويتحرك منها كل ساكن، وتنفض عن نفسها غبار التواني، ونجد عندئذ أن كل شيء يسير إلى الأمام.. وهذا ما يحدث اليوم في الإمارات، وفي عاصمتها التجارية والاقتصادية والثقافية، دبي، مدينة التنوع والتناغم والانسجام بين سكانها وأهلها ومن يأتي اليهم زائراً أو سائحاً على كل مركب ومحمل ومن كل فج عميق... فلا يلقى في هذا البلد المريح غير البشاشة والتعامل الحضاري الراقي.. دبي، الممثلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تهفو إليها القلوب، وتشرئب إليها الأعناق كلما ذكرت وفي أي وقت، واسم محمد بن راشد آل مكتوم لصيق ومرافق وحاضن لهذا الاسم، اسم دبي، واسم الإمارات، فلا تذكر دبي إلا به، ولا يذكر هو إلا بها، وإذا ذكر اسماهما دبي ومحمد بن راشد، فان اسم…

اليوم عيد

الأربعاء ٢٧ أبريل ٢٠١٦

اليوم عيد، عيد الكِتاب والكُتّاب، عيد الأحباب والأصحاب، عيد الذين تسوروا بسوار الحلم، يبحثون عن ومضة غاصت في أتون الزمن، يسألون عن «لمضة» لم تزل الشغاف عارية منها، عيد يمتد لأيام يغسل السنين بالحنين، ويسرد حكاية النهار لطفل أو شبل، وكيف استمعت المحارات لوشوشة الموجة، وهي تبلل السواحل بالبياض، وتمنح الطير لغة العيون والجنون. عيد هذا، والناس فيه طيور بيضاء، أعشاشها دفات الكتب، وتغاريدها الكلام المباح، عيد هذا والناس فيه غزلان، مراعيها كتب، وكحل العين حروف ملتهبة بالغيض. وفي هذا المعرض قد تغيب نجوم، وتبزغ نجوم، ولكن السماء تبقى صافية، سحاباتها شال أبيض شفاف أشف من عيون امرأة تاريخية المعنى. عيد هذا، والمعرض يزخر ببساتين وزهور وفلاحين يزرعون المكان بحثاً عن قطف يلون الحياة، يزين العيون بألوان الطيف. عيد هذا ونحن إذ نجوب الممرات والأزقة، والحارات والمدن والقرى، في هذا المعرض، نجد أنفسنا، نجد أحبابنا الذين غابوا ثم جاؤوا يطرفون بجفون ملؤها الفرح، وعيون تغزل خيوط السعادة، في بلد السعادة.…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

انتصارات المكلا.. قضاءٌ على إرهاب دولي..

الأربعاء ٢٧ أبريل ٢٠١٦

الإرهاب هو الإرهاب، مهما اختلف شكل الإرهابي، أو الحزب الذي ينتمي إليه، سلوكهم متشابه، وأهدافهم متشابه، واستغلال الدين، ووضعه غطاء وساتراً لأفعال إجرامية، أيضاً متشابهان، وأسوأ ما في الإرهاب أنه ضد استقرار وأمن البشر، وهذا أمر مخالف لتعليمات الدين الإسلامي بشكل واضح وصريح. التنظيمات الإرهابية خطر يهدد المنطقة والعالم، وهي رديف مشترك لمعنى القتل والدمار والعنف، وهذا ما بدا واضحاً في المكلا اليمنية، حيث يتمركز تنظيم القاعدة، ويمارس العنف والإرهاب ضد الدولة وضد المدنيين، فكان لابد من محاربته والقضاء عليه، وهذا ما كان من قوات التحالف العربية بقيادة المملكة السعودية، التي دعمت قوات الجيش اليمني الشرعي، وشنت حملة عسكرية ضد التنظيم الإرهابي في المحافظات اليمنية الجنوبية، أسفرت عن تحرير ساحل حضرموت بالكامل، وبسط نفوذ الحكومة اليمنية على مدينة المكلا وبقية المدن. ومن دون شك فإن تطهير المكلا وبقية المدن من الإرهابيين، سيمكن الشرعية اليمنية من القيام بواجباتها، وإدارة المدينة بشكل يراعي مصلحة الشعب اليمني، وسيسهل دخول المساعدات الإنسانية لأهالي المنطقة،…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

إصلاح في السعودية

الثلاثاء ٢٦ أبريل ٢٠١٦

لو لم تخرج السعودية من «رؤيتها 2030»، التي أعلنت أمس، إلا بالتخلص من حالة «الإدمان النفطية»، وهو التعبير الذي اختاره ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حديثه لقناة «العربية» أمس، لكان ذلك كافيًا في أن يكون حدثًا تاريخيًا ليس للاقتصاد السعودي فحسب؛ بل للدولة بأكملها، فإذا أضفنا أن الرجل الثالث في السعودية فاجأ مواطنيه بأكثر من ذلك، وأعلن أن بلادهم تستطيع العيش في عام 2020 من دون نفط، وهي المفاجأة التي لم تكن متوقعة بتاتًا لدى السعوديين، فإننا أمام رؤية تطرح إصلاحًا حقيقيًا يغير من شكل السعودية مستقبلاً، وينوع من موارد اقتصادها، ويحرره ويصلحه، ويحدّ من الاعتماد على دخل النفط بشكل تدريجي. في النهاية سيكون الهدف بعد انطلاقة السعودية الجديدة، وفق ما قاله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن تكون المملكة «أنموذجًا للعالم على جميع المستويات». من الواضح أن الإصلاح السعودي في شكله الجديد لن يبقى حبرًا على ورق، كما لن يكون بالإمكان الانتظار سنوات…

عائشة الجناحي
عائشة الجناحي
كاتبة إماراتية

قاصداً لب كيانك

الثلاثاء ٢٦ أبريل ٢٠١٦

ابقَ بجانبي اليوم وإلا سوف أرحل.. منحتك قلبي ولكنك خذلتني.. بعض الأشخاص المقربين قد يدخلونك في حالة من الحميمية المريحة عندما يريدون منك شيئاً، ولكن سرعان ما تتبدد هذه المشاعر وتتحول إلى خوف وقلق وارتباك حين تبدأ عملية الابتزاز العاطفي، فالمبتز عاطفياً يستخدم بعض عبارات الخوف والإلزام والشعور بالذنب لتحقيق رغباته. إن عالم الابتزاز العاطفي في غاية الإرباك، لأن ممارس الابتزاز سواء كان زوجاً أو ابناً أو زميل عمل أو صديقاً يعرف نقاط ضعف من يبتزهم، لذا يتسم بالدهاء والمراوغة للحصول على ما يريد حتى ولو كان غير مناسب أو جيد للطرف الآخر، فالمهم تحقيق راحته النفسية. إذا نظرنا إلى الابتزاز العاطفي عن قرب فسنجد أنه ينقسم إلى أربعة أنواع، النوع الأول هم المعاقبون وهم المبتزون الذين لديهم القدرة على جعل الأشخاص الذين يتم ابتزازهم على دراية تامة بما يريدونه، والعواقب المترتبة في حال رفضهم وعدم الخضوع، فسلوكهم إما أن يكون عدوانياً أو هادئاً، لأنهم يخمدون نيران غضبهم في هدوء…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

المكلا.. انتصار التحالف على إرهاب «القاعدة»

الثلاثاء ٢٦ أبريل ٢٠١٦

عملية المكلا التي نفذها أُسود التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، هي أكبر ضربة للإرهاب منذ سنوات، والرسالة الأهم في هذه الضربة، التي خلّصت العالم مما يقرب من ألف إرهابي ينتمون إلى تنظيم القاعدة، أنها عربية خالصة، برجال العرب وسلاح العرب وحدهم، بلا أي تدخل لقوات أجنبية، وهذه الرسالة تؤكد أن قدرات العرب على دحر الإرهاب لا حدود لها إذا تكاتفوا وتلاحموا واتحدوا – كما أنها تؤكد أن الحرب العربية الخالصة على الإرهاب انطلقت بقوة، ولن تنتهي إلا بكتابة سطر النهاية الأخير لهذه الآفة الخطيرة، والدلالات والرسائل في عملية المكلا موجهة إلى العالم كله بأن العرب منذ انطلاق عاصفة الحزم في اليمن قرروا أن يتولوا زمام قضاياهم بأنفسهم، وأن يطّهروا المنطقة بأيديهم، وأن يفرضوا أمراً واقعاً لا سبيل للمجتمع الدولي إلا الاعتراف به وإقراره، وأن عصر انتظار العرب لتحرك الآخرين، أو حتى انتظار رأيهم أو تعليماتهم قد انتهى وولّى إلى غير رجعة وإلى الأبد. عملية المكلا على أهميتها ليست نهاية الحرب…