الأحد ١٨ فبراير ٢٠٢٤
لقد أحصيت خلال السنوات الأخيرة، فوجدت أن الإنتاج السينمائي في الإمارات ودول الخليج، ينحصر معظمه في موضوع وثيمة «الجن والسحر والشعوذة» وأفلام يقال عنها إنها أفلام رعب، لكنه رعب يُضحك، حتى الأفلام التي أنتجتها شركاتنا السينمائية الكبيرة، وبميزانيات عالية، وفريق فني أجنبي مستورد، مثل فيلم «جن» الذي ظهر كأضعف ما أنتج من أفلام الرعب عالمياً، فما عاد صرير الباب يخوف المشاهد، ولا الرعد عند النافذة المفتوحة، تلك مشاهد كلاسيكية تجاوزتها السينما العالمية، وإنتاجها، فأفلام الرعب في أميركا وأوروبا وحتى السينما في هوليود تجدها ذات تقنية عالية من القصة إلى التمثيل إلى المكياج والإضاءة والموسيقى والمؤثرات البصرية والسمعيّة، وفيها جهد مبذول، بحيث يخرج المشاهد، وهو تعب من السينما، وتحت ضغط عصبي لم يحس به إلا بعد انتهاء الفيلم، والذي عادة يتسم بنهاية شبه موحدة أن الشر باقٍ، وأن الشرير لم يمت في نهاية الفيلم، وربما هناك تكملة لجزء تالٍ إذا ما حقق الفيلم الإقبال والانتشار والدخل المالي. اليوم أشعر أن كل…
الأحد ١٨ فبراير ٢٠٢٤
حظي الذكاء الاصطناعي وقضاياه بحيز واسع من حوارات ونقاشات جلسات القمة الحكومية العالمية 2024 التي اختتمت مؤخراً في دبي، حيث تباينت الآراء وتنوعت الأفكار بشأنه، إلا أنها أجمعت على أن المستقبل سيكون معه في مختلف القطاعات، بل أكد غالبية المشاركين بأنه سيكون السمة الأبرز للنسخ القادمة من القمة. وشكلت جلسة حوارية على سبيل المثال أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل البشر، أو يلغي دورهم في العمل والإبداع، عُقدت ضمن أعمال القمة بعنوان «هل يمكن للذكاء الاصطناعي الاستغناء عن البشر؟»، ما يعتمل في عقول الكثيرين، وبالذات الشباب الباحثين عن وظائف عقب التخرج. في تلك الجلسة، أكد جوناثان روس، الرئيس التنفيذي لشركة «غروك»، أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل البشر، أو يلغي دورهم في العمل والإبداع، وإنما سيدعم منظومة العمل ويسهلها لأن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت أمراً واقعاً، ومن ثم فإن التعامل معها سيكون إما بالتجاهل وهذا سيؤدي إلى التأخر عن ملاحقة التطور، وإما بالتفاعل إيجابياً معها بما…
السبت ١٧ فبراير ٢٠٢٤
هي إشادة، وهي شهادة، وهي النعيم الذي تعيشه قيادة الإمارات وشعبها، وهي الأرض الطيبة، هي قيمة وشيمة أهل هذا البلد وقيادته التي تسير بالوطن نحو غايات مكانها سقف السماء ومحيطها الكواكب والنجوم. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وضع الكلمات عند شغاف الحقيقة، حين أبدى فرحته واعتزازه بما جادت به قريحة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث أصبحت اليوم حكومة الإمارات تقود مسيرة العالم، وتتسع الحدقة وتكبر دائرة التطلعات، وتضاء الأمنيات بقناديل الثقة والثبات وقوة العزيمة وصلابة الإرادة، بفضل الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وفريق العمل المنتقى، والمنتخب من لدن فارس يعرف كيف تصطاد نجمة الفوز، وشاعر له في بناء الوطن كما له في بناء القصيدة، بحيث لا فسحة من دون الشاعرية التي تملأ قلب القائد، وتسبح مشاعره بعقد من ود وحب للحياة، وما الحياة إلا ثمرة…
محمد الجوكرمستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي
الخميس ١٥ فبراير ٢٠٢٤
مع احتفال العالم باليوم العالمي للإذاعة، لنتوقف قليلاً مع دور الإذاعة في حياتنا وكيف تعلمنا واستفدنا منها بصورة غيرت مسيرتنا التوعوية والثقافية. مسيرة الإذاعة في الدولة بدأت قبل البث التلفزيوني، من خلال محاولات فردية، وأخرى رسمية، وكانت أولى المحاولات الفردية في عام 1958 بدبي، من خلال المرحوم صقر ماجد المري، وقد حملت اسم إذاعة دبي من الشندغة، وكانت تبث لمدة ساعة يومياً، وبدأت أولى الإذاعات الرسمية مع إذاعة صوت الساحل من الشارقة (1964 – 1970)، التي أنشأها مكتب التطوير المنبثق عن مجلس حكام الإمارات المتصالحة، وقد بدأت الانطلاقة عام 1964، وتوقفت عن البث عام 1970 لتحل محلها على التردد نفسه إذاعة دبي، ومن المذيعين الذين عملوا في إذاعة صوت الساحل د. أحمد أمين المدني وهو صاحب أول دكتوراه في تاريخ البلاد، وخلفان المر، صابر محمد، أحمد المنصوري، سعيد الهش، محمد الخوري، صقر المري، وغيرهم، حيث حلت إذاعة دبي محل إذاعة «صوت الساحل» التي توقفت عن البث وكان مقر البث هو…
الخميس ١٥ فبراير ٢٠٢٤
اختتمت في «دانة الدنيا»، أمس، واحدة من أكبر وأنجح دورات القمة العالمية للحكومات 2024، والتي انعقدت برؤى ومشاركة قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات ورعاية وحضور أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحضور عالمي كبير لقادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة من رؤساء ورؤساء حكومات وعشرات الوزراء والخبراء والاختصاصيين الذين شاركوا في أعمال وجلسات القمة، تجسيداً وتقديراً للمكانة الاستثنائية لدولة الإمارات وقيادتها، ودورها الريادي المبادر دائماً لما فيه الخير للبشرية جمعاء. وهو ما عبر عنه قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسموه يشيد بما تحقق للقمة العالمية للحكومات 2024، بفضل رعاية أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاية أصبحت معها القمة منصة عالمية على أرض الإمارات، للحوار حول تطوير العمل الحكومي واستشراف حكومات المستقبل بما يعود بالخير على الشعوب في مختلف…
الخميس ١٥ فبراير ٢٠٢٤
من جديد، تبرز بلادنا كنقطة التقاء حضاري نابضة بالحياة، يستلهم العالمُ من نجاحاتها طموحَه لتصميم مستقبله، ويصنعُ من على أرضها حلولَه لمواجهة تحديات المتغيرات التنموية والاقتصادية المتسارعة. زعماء دول، ورؤساء حكومات، و120 وفداً حكومياً وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، جمعتهم «القمة العالمية للحكومات 2024»، ليعقدوا خلالها أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، و15 منتدى لبحث التوجهات والتحولات المستقبلية الكبرى، إلى جانب 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية. مشاهدات كثيرة رصدها المشاركون في «القمة»، في مقدمتها ذلك الحضور الدولي اللافت، والذي فسره متابعون على أنه إصرار عالمي على الاطلاع عن قرب على نموذجنا التنموي، وخطط قيادتنا الرشيدة التي جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً للحكومات، عبر تخطيطها الاستراتيجي، وقراءتها للمستقبل، ومواكبة كل التقنيات الحديثة، وتسخيرها لخدمة وسعادة الإنسان.. قيادتنا التي بتوجيهاتها ومتابعتها تم تطوير جميع القطاعات، وبرؤاها تمكن الإنسان الإماراتي من ارتياد الفضاء وصنع الإنجازات القياسية. كان لافتاً في القمة «نبتة محمد بن…
الخميس ١٥ فبراير ٢٠٢٤
هناك مدرسة واقعية في السياسة والعلاقات الدولية تؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة، وأنه إذا ما تمكنت من مهاجمة خصمك في مواجهة معه يجب أن تكون ضرباتك حاسمة وأن تتأكد ألّا تقوم لخصمك قائمةً بعد خوض المعارك معه سواء في الميادين العسكرية أو غير العسكرية، وهو الثابت الوحيد الذي لا يتغير في سياسة العالم الغربي على وجه الخصوص وكل من يسعى لأن يصبح قوةً عظمى أو لاعباً مؤثراً في أي نظام عالمي متوازن، ولهذا تعدّ كل الصراعات والنزاعات والحروب في العالم ما هي سوى انعكاس مباشر للأيديولوجيات والعقائد الفكرية والاستراتيجية والروحية والاقتصادية والهويات الجامعة للشعوب والأمم المختلفة في ذلك الصراع الحتمي بين المجموعات البشرية. ويتساءل البعض هل ستتوقف إسرائيل عن شنّ غارات جوية على مدينة رفح الحدودية بجنوب قطاع غزة، حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني؟ والجواب هو لا! بل الهجوم الإسرائيلي الواسع على رفح هو مجرد مسألة وقت إذا لم تنجح ورقة التلويح بالهجوم الواسع على رفح في تحقيق…
الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠٢٤
اليوم ونحن نشهد حروباً تطحن آمالاً وتدحض أمنيات وتجرد الحياة من كل معانيها اليوم نرى بأم أعيننا ما يحدث لأطفال العالم وقد حرموا من أبسط أشكال الحياة، حرموا من دفاتر الدرس ومن حصص اللعب، ومن شطيرة الصباح، ومن ابتسامة اللقاء الأول مع رفاق الدرس. اليوم نشهد على شاشات التلفزة ما يحدث في هذا العالم من جرائم يند لها الجبين والسبب أتفه ما يكون فقط لأن القوي يريد أن يبسط نفوذه على الضعيف ونسي الجميع بأن في الحروب لا أحد منتصراً، فالجميع مهزوم.. مهزوم لأن من يهزم الضعيف هو يبتر عضواً في الجسد الإنساني ومن يكسر الضعيف هو يكسر غصناً في الشجرة البشرية. الإمارات تتطلع اليوم إلى مرحلة جديدة من عمر البشرية مرحلة تضاء فيها مصابيح التطور وترتقي الحكومات بشعوبها نحو غايات هدفها اللحاق بركب الحضارة والذي يتطلب تغليب العقل دائماً في كل خطوة وكل فكرة وكل نبرة وكل مشروع، فالحضارات لا تزدهر بالصراع بين البشر، بل تزهو وتعمر وتكبر بالوصول…
الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠٢٤
تلعب الثقافة المؤسسية والقيم المشتركة دوراً حاسماً في نجاح واستدامة أي منظمة، فهي بمثابة العمود الفقري لهوية الشركة، ولها تأثير في اتخاذ القرار، وسلوك الموظفين، ورضا العملاء. ومن خلال تعزيز ثقافة مؤسسية إيجابية، يمكن للشركات تعزيز معنويات الموظفين، وزيادة الإنتاجية، ودفع الابتكار. يستكشف هذا المقال أهمية ثقافة الشركات والقيم المشتركة من خلال أمثلة عملية من سيناريوهات الحياة الواقعية. على سبيل المثال، شركة «غوغل»، التي ربما لا يوجد شخص في العالم لا يعرفها، تتلخص ثقافتها المؤسسية في كلمتي الابتكار والانفتاح، فثقافتها المبتكرة وبيئة العمل المنفتحة تدعمان فلسفة الشركة التي تتلخص في تنظيم المعلومات حول العالم وجعلها مفيدة، ويمكن الوصول إليها عالمياً وبالتالي تم بناء ثقافتها على الالتزام بالانفتاح وسهولة الوصول لمنتجات الشركة. كما تشجع «Google» ثقافة الإبداع والابتكار من خلال السماح للموظفين بقضاء 20% من وقتهم في المشاريع الشخصية التي تهمهم، وقد أدى هذا النهج إلى تطوير منتجات رئيسة مثل «Gmail» وأخبار «Google»، ما يوضح كيف يمكن لثقافة الحرية والابتكار أن…
الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠٢٤
ثمة مقولة كانت تتردد على مسامعنا دائماً، وهي «جاك لجميع المهن، غير محترف في أي مجال»، وكان البعض يؤمن في السابق أن من يعمل فقط في مجال تخصصه لسنواتٍ طويلة هو الأكثر إبداعاً وتميزاً والأوفر حظاً في مسيرته العملية، ولكن قد يلحظ البعض الآخر أنه حين يتدهور الوضع المهني لأي سبب من الأسباب، يبدأ يتلاشى ذلك التميز ويخفت بريقه، فيتراجع الشخص تلقائياً إلى الوراء، ويتمنى لو كانت لديه مهارات أخرى تزيد من رصيد إبداعه، أو تفتح له أبواباً جديدة في جوانب مختلفة. اليوم، كم من شخص محترف في مجال معين، ولكنه أيضاً يمتلك مهاراتٍ عدة في مجالات أخرى، وكم من شخص متخصص في مجالٍ واحد فقط ولا يؤمن أو يثمن أهمية تعدد المواهب والمهارات. قد تكون هناك معتقدات قديمة خاصة ببعض الأشخاص الذين عاشوا تجربة معينة بمشاعر جعلتهم يضعون بعض القوانين بعيداً عن الشكل المناسب للنجاح. على سبيل المثال، قد يكون أحد الموظفين مبدعاً ويمتلك مهارات استثنائية على الصعيد العملي،…
الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠٢٤
نعت وزارة الدفاع مؤخراً استشهاد 4 من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية وضابط من قوة دفاع البحرين وأعلنت عن إصابة آخرين، إثر تعرضهم لعمل إرهابي غادر وجبان في جمهورية الصومال الشقيقة، أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية، في إطار الاتفاقية الثنائية والتعاون العسكري بين البلدين. وقد تقدمت بخالص العزاء لذوي الشهداء، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأعربت في بيانها عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، كما قالت: إن دولة الإمارات تواصل التنسيق والتعاون مع الحكومة الصومالية في التحقيق بشأن العمل الإرهابي الآثم. عمل إرهابي خسيس استهدف رسالة السلام والأمن والأمان التي تحملها إمارات المحبة والخير، وهي تمد يد العون للشقيق والصديق من أجل النهوض بمجتمعات تواقة للعيش بكرامة والبناء والتنمية، إلا أن قوى الشر من الجماعات الإرهابية المتاجرة بديننا السمح تتربص دائماً بالشرفاء ممن أخذوا على عاتقهم التصدي للمخططات الإجرامية والإرهابية لتلك الجماعات الشريرة. الصومال الشقيق يحاول النهوض من جديد ونفض غبار سنوات الحرب الأهلية…
الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠٢٤
منذ وقت طويل جداً لم تشهد العين نزول بَرَد بهذه الكثافة، وهذا الوضوح، في صغرنا كان ينزل بين فترة وأخرى، وبشكل متفرق، ولا يحدث ذاك الضرر، لأنه لم يكن هناك شيء نخاف عليه من الضرر إلا الزرع، أما أمهات الضرع، فكانت تشاركنا سكننا وقت الشدة والخطر، بالأمس حين أرسلت لي أختي صور ومشاهد بيتنا في العين، والله ما عرفته، أتحسبته مدخل بيت في أوروبا عشية عيد الميلاد، قصورنا بس نجلس كأطفال مهذبين ونظاف في رياض ومدارس خاصة، ننتظر عمنا «بابا نويل» وهداياه، البَرَد والثلج خربط العين وأجواء البر والمزيون، يعني معقول نحط أغاني «ميحد حمد» القديمة في هذا الجو المتشح بالبياض الذي يحيط بالمكان، ويغري الناس بالدهشة والاكتشاف، لذا خرجت نوادر ومِلَح وتعليقات من الناس الذين خرجهم الجنرال الأبيض من بيوتهم، ومن مزاجهم، ومن طورهم، وكثير منهم لم يعرفوا كيف يتصرفون، فاجتهدوا وارتجلوا، فجأة أصبح الجميع مثل الأطفال يريدون أن يلعبوا بهذا القادم الأبيض، وخرجت ضحكاتهم بريئة وبيضاء؛ أحدهم يقترح…