السبت ١٤ أكتوبر ٢٠٢٣
إنجازات وطنية ملموسة يحظى بها القطاع الاقتصادي في دولة الإمارات، بدءاً من البيئة التشريعية الداعمة للاستثمار، والدعم الحكومي الذي يهدف إلى تعزيز مكانتها كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر، والفرص التي توفرها للمستثمرين والمبدعين، والتفوق الرقمي والتقني والعلمي، وصولاً إلى الأجندة السنوية الحافلة باستضافة أهم الفعاليات والمناسبات الدولية التي تسهم في التواصل الحضاري وتحقيق التنمية البشرية المستدامة. والمهتم بالملف الاقتصادي يدرك تماماً الجهود الجبارة التي تقوم بها الدولة لترسيخ مكانتها كمركز جذب للاستثمارات الأجنبية، والتشجيع على النمو الاقتصادي والتبادل التجاري ومضاعفة التجارة غير النفطية من خلال شراكات اقتصادية محلية وعربية ودولية تسهم في جودة حياة الشعوب، وتحقيق عائد أفضل وقيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني. ولنتفوق في إبراز النموذج الإماراتي للاقتصاد التنموي المستدام، من المهم تدريب وتمكين كفاءات وطنية متخصصة تدير الإعلام الاقتصادي، ليقوم بدوره في توعية أفراد المجتمع والمستثمرين بالقوانين والتشريعات والحوافز الجاذبة لرؤوس الأموال، والداعمة لتوسيع أنشطة الشركات الوطنية، وإبراز جهود الدولة في تحقيق التعاون الدولي الهادف إلى ترسيخ…
الأربعاء ١١ أكتوبر ٢٠٢٣
إن العواصف الشمسية والكوارث الطبيعة تتزايد، ولكن ما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي من شائعات بانهيار الإنترنت بناءً على تحذيرات من وكالة «ناسا» الأميركية بشأن إغلاق الإنترنت العالمي لمدة أشهر بسبب عاصفة شمسية كبيرة هو غير صحيح ولم تصدر الوكالة أي تحذيرات بشأن نهاية العالم على الإنترنت، وتفاقمت المخاوف عبر الإنترنت أيضاً من خلال الأبحاث التي تمت مراجعتها من قبل بعض الباحثين في وقت سابق من هذا العام، والتي أظهرت أن الشمس قد تصل إلى ذروة نشاطها الحالي في عام 2024، أي قبل عام مما كان متوقعاً سابقاً. من جانب آخر لا يوجد دليل يدعم الشائعات المنتشرة بأن العاصفة الشمسية الكبرى التالية ستتسبب في انقطاع الإنترنت، وفي الوقت نفسه، تعد تأثيرات العواصف الشمسية الكبرى على الشبكات الكهربائية وأنظمة الاتصالات موثقة جيداً، لذلك من الجيد أن نكون حذرين ونقوم بمراقبة وتقييم مستمريْن لنظام الشمس والأرض ونظام الغلاف الشمسي، وإجراء المزيد من الدراسات للإدلاء ببيانات أكثر دقة فيما يتعلق بقوة العواصف الشمسية،…
الأربعاء ١١ أكتوبر ٢٠٢٣
الآن وبعد ثورة التكنولوجيا العارمة، طفت على السطح الإبداعي فقاعات ما يطلق عليه الأدب الرقمي، هذا الغث صار حرفة من لا حرفة له، وأصبح كل مدع يلهج باسم الأدب، وانتشرت مواقع إلكترونية تخوض الغبار، وتقفز على السطح وكأنها الطفح الجلدي، ويمارس أربابها لعبة الفن الهابط بخيلاء وتمرد على الحقيقة، وتمريغ وجه الأدب في غبار أشبه برفسات الجياد الجامحة وغير المروضة، كل ذلك يحدث تحت ذرائع وحجج واهية، تبدو في الحياة كأنها الفراس المهزومة، وخرفان تنطع الغيمة. اليوم أصبح الأدب في مأزق المتزحلقين على رمال متحركة، أصبح الأدب في أزمة مشوبة بهواجس من جعلوا الأدب مطايا عمياء تذهب بملكات الإبداع إلى مزالق خطرة، ومفعمة بسموم الذين لا يعبأون بمصير الإرث الأدبي الذي أسس بنيانه عمالقة الأدب، وجهابذة اللغة الأم. اليوم أصبحت مسؤولية الجهات الثقافية جسيمة، والالتزام الأخلاقي يفرض على هذه الدور النهوض بأدوار وطنية حماية للغة، ودرءاً لخطر الاقتحامات العشوائية، والتي لا تحرم المحرم، ولا تبريء الجسد الأدبي من خفقات ربما…
الأربعاء ١١ أكتوبر ٢٠٢٣
خلال رحلتنا في الحياة تمر علينا نعم كثيرة لا يدركها أي كان، إذ يتعامل الناس مع وجود بعضها كأمر حتمي وطبيعي، بل إن بعضنا لا يلحظها رغم أن كل ما هو موجود يترتب عليها أساساً وقد تختفي بسبب غياب تلك النعمة بين ليلة وضحاها، كنعمة الأمن. في سلم أولويات الحاجات الإنسانية تأتي الحاجة للأمن في المرتبة الثانية تسبقها الحاجة للبقاء، أي أن حاجتنا لنبقى أحياء تتبعها مباشرة أن تكون حياتنا هذه آمنة. ويعني المفهوم الإنساني للأمن تلك القدرة على العيش في محيط يضمن فيه الفرد سلامته الجسدية من العنف والاعتداء، وسلامة ممتلكاته من السرقة والتخريب، وأمن محيطه بما يضمن أمنه النفسي. المثير فعلاً أنه في سلم الاحتياجات الإنسانية -خصوصاً الذي وضعه «ماسلو» ويعتمد على التراتبية في بناء الحاجات- كل الحاجات تعتمد على توافر عنصر الأمن والأمان، سواء الحاجات السابقة لها أو اللاحقة، على سبيل المثال من أول الحاجات الفسيولوجية التي توفر عنصر البقاء للإنسان هي الحاجة للغذاء، ولكن كيف للإنسان…
الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣
تركز كثير من المؤسسات على أهمية الولاء المؤسسي، أي ولاء الموظف للمؤسسة أو صاحب العمل، ولكن البعض يسيء فهم الولاء المؤسسي، معتقداً أنه التغني بحبه للمؤسسة، أو قضاء ساعات أطول في العمل، أو تفضيل مصلحة العمل على أولاده وأسرته، وما إلى ذلك من صور المبالغة. لن تستفيد المؤسسة إذا احترق الموظف في العمل، أو لم يتمتع بإجازاته الاعتيادية أو وقته الخاص، فيمكن للموظف أن يفيد مؤسسته بطرق كثيرة بخلاف العمل خارج مواعيد العمل الرسمية، أو مجاملة الإدارة وإظهار الحب المفرط للمؤسسة. إن مفهوم ولاء الموظفين يجب أن يتم استبداله بالاحترافية، وهو نهج أكثر حداثة ونضوجاً للعلاقة بين المؤسسة أو صاحب العمل والموظف، حيث تركز الاحترافية على التزام الموظف دوره. ومن الأسباب الداعمة للتحول نحو الاحترافية بدلاً من الولاء المؤسسي أولاً: الطبيعة المتغيرة للعمل، في الماضي كان الموظفون غالباً ما يظلون في شركة واحدة طوال حياتهم المهنية، ولكن اليوم يفضل الموظفون الوظائف التي توفر فرص التعلم والنمو، ومن الطبيعي أن يغيروا…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣
يقول يون فوسه، الكاتب والمسرحي الذي تمكن من اقتناص جائزة نوبل هذا العام عن مجمل أعماله المسرحية والشعرية: «أكتب بلغة لا يتكلمها سوى خمسمائة ألف شخص، وهي لغة أقليّة مكروهة؛ لأنها إجبارية في المدرسة، بالنسبة إليَّ، إنها صوت جدتي وأمي، إنها لغة نظيفة جداً، مثابرة، ولم تتأثر بالدعاية ولا بلغة الأعمال». لقد بقي هذا الكاتب، ولعقود طويلة مجهولاً بالنسبة لقراء العربية، فلم تترجم له سوى روايتين أو ثلاث ربما، وحتى هذه الروايات لم تحظَ بمقرؤية جيدة بسبب ذائقتها المختلفة. لقد بقي (فوسه) محتفظاً بانتمائه لتلك اللغة التي يصفها بأنها برغم أنها مكروهة فهي «صوت جدته وأمه» ومع ذلك فقد ترجمت أعماله لـ 40 لغة حول العالم، ما يذكرنا بنجيب محفوظ الذي حمل هوية الحارة المصرية إلى العالم عبر لغته الخاصة. يعيدنا (فوسه) إلى سؤال الهوية في الأدب وطريقة التلقي لدى القارئ وخاصة القارئ غير المعني بهذه اللغة وما تعبر عنه، لقد كان الرجل حريصاً على أن يكتب بلغته، التي هي…
الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣
الهجمة شرسة، علينا أن نعترف بذلك، تجمعت فئات مختلفة، وغير منحرفة، للدفاع عن الشواذ المنحرفين، وهي فئات تحسب على الطبقات العليا في المجتمعات الغربية، تلك التي كانت تسمى بالمخملية، أثرياء وأصحاب مناصب تنفيذية عليا، وملاك مؤسسات وشركات تتلاعب بالمليارات، تحالفوا مع بعضهم بعضاً، وقرروا شن حرب عالمية ضد الأخلاق، والظاهر أمامنا أنهم يحققون انتصارات يومية، فهؤلاء مجتمعون استحدثوا «لوبيات ضغط»، وهي قوية، بل قوية جداً، جعلت أهل السياسة يخشونهم، وأهل الرياضة، وأهل الفن، كل مشاهير العالم أصبحوا يخشون سطوتهم، ويخافون على رزقهم، حتى رجال الإعلام، حيدوا غالبيتهم، ومن خرج عن السرب أجلسوه في بيته، يحرقون أكثر النجوم تألقاً، ويحولونه إلى شخص منبوذ. ومع كل ذلك، هناك أصوات ما زالت تسمع العالم صداها، وترفع علامة «قف» في وجه المندفعين خلف مكاسبهم الشخصية، فهم يرون الأخلاق تدمر من أجل تصويت انتخابي من بعض السياسيين، ومن أجل تمديد ولاية رئيس اتحاد رياضي دولي، أو من أجل حصول ممثل أو ممثلة على أدوار في…
الأحد ٠٨ أكتوبر ٢٠٢٣
مرت علينا أوقات جميلة ومسلية ومفيدة ومتجددة، تلك التي كانت قبل بدء ساعات الدوام الحقيقي، كانت تعد بالدقائق في حساب ساعات أيدينا، ولكنها كانت طويلة وممتدة حسب فائدتها وغنائها بإثراء شخصياتنا، وتجديد ذاكرتنا ونشاطنا اليومي، هي الأوقات الصباحية التي نقتنص فيها الأحاديث المختلفة مع فنجان القهوة أو كأس الشاي بالحليب، ياه.. كم أحن لها الآن، وأتذكر كم كانت ممتعة في أماكن مختلفة، ومع أصدقاء وزملاء مختلفين، بعضهم تركناه في مكاتب الوظيفة، بعضهم تركنا مع تقلبات الأمكنة والوظائف، والبعض الآخر شطت به الحياة في مختلف دروبها، ولم يبق -إنْ تذكروا- إلا تلك اللحظات الصباحية التي كان يجمعنا فيها فنجان القهوة وكأس الشاي بالحليب. في تلك اللحظات التي قد تمتد لساعة من اليقظة الحقيقية، كانت تجنح بِنَا السياسة والثقافة وأحداث الحياة، وكرة القدم، وتعليقات كثيرة على الجيل الطالع، وحنين حقيقي لزمننا الذي نعده الأنقى، يمكن أن نطرح فيها كتاباً جديداً أو كتاباً قديماً منسياً، في بعض أماكن العمل، وحين يكون المقابل غير…
السبت ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٣
في مسيرة الدول والأمم يبرز قادة استثنائيون، يتركون بصمات خالدة في أوطانهم وفي وجدان شعوبهم، ويظلون ملهمين للأجيال برؤيتهم النافذة، وحكمتهم العميقة، القيادية، ومبادئهم الإنسانية. وفي تاريخ وطننا العزيز يحتل القائدان الاستثنائيان زايد وراشد تلك المكانة العالية في ضمير هذا الشعب الوفي. نستحضر اليوم، السابع من أكتوبر ذكرى وفاة باني دبي الحديثة وصانع مجدها العظيم، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، والحديث عن هذه القامة القيادية دائماً يملؤه الفخر والاعتزاز بما أنجزه راشد وحققه لوطنه وأمته. إذا استحضرت راشداً ذكرت الرؤية والجدية والمتابعة والالتزام، وذكرت معه علو الهمة والمثابرة والعزيمة والإصرار، وذكرت الهيبة والحكمة والوقار.. صفات نادرة لا تتحقق إلا في عظماء القادة وحكمائهم. كان الشيخ راشد مشاركاً فاعلاً في القرار السياسي والاقتصادي أثناء حكم والده الشيخ سعيد بن مكتوم، رحمه الله، وقد كان حاضراً في المشهدين السياسي والاقتصادي منذ ثلاثينيات القرن العشرين، وأدى دوراً مهماً في ترسيخ الأمن والاستقرار وتثبيت دعائم الحكم في تلك الفترة. وعندما تولى…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
السبت ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٣
في شتاء العام 1879 شهد المسرح الملكي الدنماركي في كوبنهاجن عرض مسرحية بيت الدمية للكاتب المسرحي هنريك إبسن، وبعد عرضها ثارت موجة جدل عارمة في المجتمع الدنماركي، لقد ظهرت المسرحية وكأنها دعوة مباشرة للمرأة في تلك السنوات البعيدة «منذ 144 عاماً تقريباً» للتمرد وترك بيتها وزوجها وأبنائها من أجل البحث عن ذاتها وحقوقها التي لم يكن المجتمع في ذلك الوقت يعترف بها أو حتى يقيم لها وزناً. كان مشهد البطلة «نورا» وهي تغادر المنزل صافقة الباب خلفها مخلفة زوجها في حالة ذهول صادم للذهنية الذكورية التي اعتادت أن تكون المرجعية في الحكم والتقييم النهائي لسلوك المرأة وعلاقاتها ومجمل حركتها في المجتمع، لقد أطاح إبسن بمكانة هذه الذهنية ومرجعيتها، عندما جعل بطلته تحطم بيت الدمية وتتمرد على دور الدمية فيه. تعرفت على هذه المسرحية من خلال مسلسل بعنوان «حول غرفتي» كانت بطلته تقرأ الروايات والكتب وهي طريحة الفراش، ثم قرأتها فترة الجامعة، وتلمست قوة الفكرة في مسرح إبسن، فحين نظر البعض…
السبت ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٣
حضرت خلال هذا الأسبوع أمسية ثقافية أقيمت في مكتبة محمد بن راشد في دبي التي تعد واحدة من أهم المنارات الثقافية العربية التي تبث فكراً وتنشر أدباً وعلماً وثقافة وتزود زوارها ومرتاديها بمختلف العلوم والمعارف كل ذلك بهدف خدمة الإنسان وتغذية عقله حتى يحصن نفسه بالمعارف ويزود عقله بالفكر والعلوم، نظمت الأمسية الثقافية لمناقشة كتاب يبدو أنه سيلقى رواجاً كبيراً وهو فعلاً يستحقه من ناحية موضوعه، حيث يتناول شخصية عظيمة ومؤثرة على المستوى الدولي؛ شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. عندما تجتمع شخصيات فكرية وأكاديمية وثقافية بالإضافة إلى الإعلاميين في الدولة في مكان هدفه الأول خدمة الثقافة والحوار الحضاري ويكون موضوع النقاش كتاب يتناول شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومؤلفه لازم سموه لمدة ثلاثة عقود، فلا بد أن يكون الحديث عن دور سموه الشجاع والجريء في إعلانه الحرب علانية على التطرف والإرهاب بكل الوسائل ومنها الوسائل والأدوات الفكرية! إلى…
السبت ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٣
احتفت الإمارات باليوم العالمي للمعلم بصورة لافتة، تجسد حرص قيادتنا الرشيدة بحملة مشاعل النور، ودعمها ورعايتها لبناة الأجيال. وقد حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على استقبال التربويين في هذا اليوم المميز، مهنئاً إياهم بالمناسبة، ومؤكداً، خلال اللقاء، أهمية دور المعلم الذي يعد جوهر العملية التعليمية، وتأثيره في تنشئة الأجيال وتوعيتها وتوجيهها وإعدادها للمستقبل. كما عبَّر سموه عن الامتنان والتقدير لعطائهم ورسالتهم السامية في التربية والتعليم. وقال «استثمارنا في التعليم مصدر رئيس لنجاحنا في مختلف المجالات، والمعلم هو الركيزة الأساس في هذه المهمة الوطنية، وعليه مسؤولية كبيرة مع الأسرة في تنشئة الأجيال على القيم والأخلاق القويمة». وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله «المعلم أشرف وظيفة عرفها البشر.. الأنبياء معلمون للناس الخير.. القادة معلمون وقدوات لشعوبهم.. الأمهات والآباء معلمون في أسرهم.. والأم مدرسة.. كلنا معلمون.. وفي يوم المعلم…