عبده خال
عبده خال
كاتب و روائي سعودي

حادثة الوديعة والحذر

آراء

اعتداء الوديعة ما هو إلا حدث من الأحداث التي تستهدف أمن الوطن وخلق حالة من قدح الشرر.

ومن تابع تفاصيل الخبر سوف يعرف مباشرة أنها عملية بائسة منذ بدايتها؟

وطبيعة خلق الفوضى تعتمد على إشعال الحرائق الصغيرة هنا وهناك لإعطاء هالة إعلامية بحثا عن وهم الحضور..

ولن تكف تلك الهجمات عن عملها بحثا عن إشاعة قوة حضور الإرهاب والادعاء بأنهم قادرون على فعل أي شيء.

ومع إعلان وزارة الداخلية أن مرتكبي الحادث الإجرامي هم من أبنائنا يزداد فينا الجزع، ويؤكد أن هناك فئة لم تزل على غيها بالرغم من تكشف حقائق مخططات تمزيق الأمة العربية وإسقاط دولها القائمة وإدخال شعوبها في حروب أهلية تمضي بهم نحو التمزق والتلاشي.

ولم يفلح التطبيق الفعلي لذلك التمزق الحادث في دول الجوار لأن يكون عبرة لمثل هؤلاء الباحثين عن الوهم وهم يحملون أفكارا أثبتت السنوات الطويلة أنهم يسيرون في طريق مغلق، وفي سيرهم أضروا بدينهم وأوطانهم.

كما أن إعلان وزارة الداخلية أوضح أن بعضهم صدر بحقهم أحكام قضائية لتورطهم في جرائم ونشاطات إرهابية وتم إطلاق سراحهم، وبعضهم تم استعادته من مواقع صراع وحروب، وهو الأمر الذي يؤكد أن المراجعات الفكرية لم تحقق تغيرا نوعيا بالنسبة لأمثال هؤلاء الذين يمكن لهم مزاولة (التقية) والظهور علينا مرات ومرات باستهداف أمن البلد وتقويض لحمته.. وما لم تحقق المراجعات تغيرا نوعيا وجذريا فنحن نعيش حالة تفريخ مستمر يستوجب مراجعة أساليبنا وطرقنا مع القادمين الجدد من (مفرخة) لا تكل ولا تمل من استنساخ النوعية نفسها.

المصدر: عكاظ