آراء

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الإمارات مرجع للتطوير الحكومي

الأحد ١٥ أغسطس ٢٠٢١

تنظر الإمارات وقيادتها إلى التطوير الحكومي المتواصل كمهمة عظيمة لها تأثيرها الأساس في مسيرة تنمية الوطن وتطور اقتصاده، وازدهار ورفاه أبنائه، والارتقاء بجودة حياتهم وضمان مستقبلهم، وبفضل هذه الرؤية المتقدمة التي تعهدها محمد بن راشد بالرعاية المباشرة في قيادته لحكومة الإمارات باتت الدولة اليوم مرجعاً عالمياً للتطوير الحكومي. الإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال، كانت مشهودة عالمياً، فقد عاكست حكومتنا ما ألمّ بالحكومات أجمع خلال الظرف العالمي الاستثنائي بسبب الجائحة، واستطاعت أن تحافظ على استمرار عملها وخدماتها في جميع مراكزها، وأثبتت جاهزية وقدرة كبيرة في التعامل مع كل التحديات، بل وحققت نقلات نوعية في تطوير أساليبها. هذا النجاح الواضح كانت روافعه عوامل قوة رسختها المبادرات النوعية لقيادة حكومة الإمارات والتي انتهجت مبكراً فكراً متفرداً يقوم على أن الحكومة سلطة للناس ولخدمتهم والتسهيل عليهم، وهو ما يجدد التأكيد عليه محمد بن راشد خلال إعلانه نتائج تصنيف النجوم لمراكز الخدمات الحكومية، بقوله: «خدمة الإنسان وتسهيل حياته ستبقى ركيزة رئيسية في مسيرة…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

ألف اختراع واختراع

السبت ١٤ أغسطس ٢٠٢١

تعرفت على مصطلح (إدارة الوقت) أثناء دراستي الجامعية، والتخصص في علم الإدارة العامة، بدا لنا يومها مصطلحاً جديداً، وغير مطروق في حياتنا العامة، فقليلون في تلك السنوات من كانوا يتصورون أن الوقت من الأهمية، بحيث تُفرد له إدارة وتخصص علمي مستقل، وفيما بعد اتسعت مفاهيم الإدارة واهتمامات الإدارة وعلومها، فظهرت إدارات لكل اهتمام وتخصص: كإدارة الإبداع، إدارة الصناعات الثقافية، إدارة الأزمات، المخاطر، وغيرها كثير، بما يواكب تطورات وتعقيدات الحياة بشكل عام. أما إدارة الألم أو العناية بالمريض بعد العملية الجراحية فعلم قائم بحد ذاته، تعتني به المستشفيات، ويتخصص فيه أكثر الطلاب نباهة، وهو التخصص الذي يعنى بإدارة غرف الإنعاش أو إدارة حالة المرضى الخارجين من غرف العمليات ما بعد التخدير، في الحقيقة لقد خطر ببالي هذا التخصص وأنا أتصفح كتاباً في غاية الأهمية، هو (ألف اختراع واختراع- رحلة إلى العصر الذهبي للحضارة الإسلامية). وكأي عربي ومسلم، فأنت لا تحتاج لمن يثبت لك مدى إسهام الحضارة الإسلامية وتأثيرها في الحضارة الإنسانية…

زايد الملهم

السبت ١٤ أغسطس ٢٠٢١

مر علينا عيد جلوس الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يصادف 6 أغسطس، مشبعاً بذكريات خالدة وإنجازات هائلة، وقفزات حضارية وإنسانية غير مسبوقة، توّجها تصريح سياسي في دولة عظمى بأن مستوى جاهزية بنيتهم التحتية والتقنية، يجب أن يتحسن ويتطور ليماثل وطن السعادة دولة الإمارات. وجاء إعلان سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن مبادرة «زايد الملهم» وتطوير منصة عالمية متكاملة للإلهام باسم الوالد المؤسس، لتكون مبادرة عالمية مهمة، أحوج ما نكون لها اليوم لتسهم في نقل رسالة والتزام إنساني للإيجابية والإلهام. إن ما حبانا الله به من نعم جاء ثمرة لإخلاص وعطاء وبناء وتخطيط مستمر منذ عام 1966، ولأن الشكر والحمد باب لدوام النعم، ولتخليد ذكرى الوالد المؤسس وإسهاماته وباقي الآباء المؤسسين، نوصي باعتماد يوم ذكرى عيد الجلوس يوماً وطنياً للإلهام الوطني، نستلهم منه العبر والدروس، التضحيات والظروف والصعاب، وحجم الجهود التي بُذلت لنصل اليوم…

ذهبية الأوائل .. للذهب

السبت ١٤ أغسطس ٢٠٢١

الإقامة الذهبية للأوائل مخزن عطاء، ورسن فكرة معطاء، هذا هو ما تفكر فيه القيادة، وهذا هو ديدن تطلعاتها نحو جيل يقلّب الصفات، ويغوص في اللجج، وينهل من عذب المعرفة ليكون في الوطن شجرة ثمارها من إبداع، وقطفها من يراع. الأوائل نهج ومبدأ، وتطلع ورؤية، هم الكتاب الذهبي الذي تفتحه الإمارات للعالم كي يقرأوا النون والقلم، وما يسطرون، وما يشرحون، وما يقدحون، وما يكرعون، وما يرشفون، وما يمنحونه للوطن، وما يقدمونه لأهلهم، وما يبشرون به مجتمعهم من مهارات، وبريق في النواصي والمنصات. الذين يمسكون بزمام الفرادة هم النوارس التي تحلّق في الفضاء كي تهب السماء ضوءاً، وتمنح الأرض خصوبة، وتسير في الدروب رؤوساً متوجة بالظفر، مكللة بالنصر، زاهية بالعرف والمعرفة، باهية بفلسفة العطاء مقابل الفرح، وديمومة النهوض، واستدامة التطور، والازدهار. الإمارات التي تكرّم المتفوقين، لا تقبل إلا بالدرجات العلا، ولا تلتقي إلا مع الذين وضعوا نصب أعينهم الرقم (1)، والذين تشربوا من بيئة الإمارات معاني الاستثنائية، ومغزى الأحلام الصافية، والأقلام التي…

تركي الدخيل
تركي الدخيل
سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة

عندما يشهد لك خصومك!

السبت ١٤ أغسطس ٢٠٢١

بعد أكثر من ألف عام على رحيل شاعر الدنيا؛ أبي الطيب المتنبي (303 - 354هـ)، (915 - 965م)، وبعد مؤامرات كثيرة كان قد حاكها ضده خصومه لهدم بنيان أسطورته؛ ظل الرجل شامخاً كجبل، وبقي أعظم شعراء العربية، ولم تزِدْه كراهة خصومه له إلا شهرة، وعظمة، وسطوعاً، وإعجاباً به متزايداً، حتى صار في تاريخ ثقافتنا العربية مبدعاً مُغامراً بشعره في نحت حياته، ومُقامِراً بحياته من أجل أن يحيا شعره، بل هو قد مثّل وطناً من الشعر لطالما تزاحم أحفاده الشعراء على الانتساب إليه، فاستحقَّ بذلك صفة الشّاعر... الشّاعرِ، حيث «كان أبو العلاء المعري، إذا ذَكَرَ الشعراء، يقول: قال أبو نواس: كذا، قال البحتري: كذا، قال أبو تمام: كذا، فإذا ذكر المتنبي، قال: قال الشاعر: كذا». ولا عجب، وأمر المتنبي على ما ذكرنا، من أن يزداد مُريدوه يوماً بعد يوم في جغرافيتنا العربية، ويسهم هو نفسه نهاراً بعد نهار، ومن حيث درى أو لم يدر، في عقد الصلات بين الأجيال الجديدة ولغتهم…

الإمارات في مؤشر سيادة القانون

الخميس ١٢ أغسطس ٢٠٢١

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نسباً عالمية غير مسبوقة في تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية، بحكمة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أكد في كلمة لسموه بمناسبة اليوم الوطني الـ‏41، إن «العدل أساس الحكم. وإن سيادة القانون وصون الكرامة الإنسانية، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة دعامات للمجتمع وحقوق أساسية يكفلها الدستور ويحميها القضاء المستقل العادل».. ويأتي ذلك ترسيخاً لمبادئ وقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. حيث تمثل العدالة الاجتماعية ركناً أساسياً في سياسة دولة الإمارات الداخلية والخارجية منذ نشأتها، ما جعلها نموذجاً للتعايش والتسامح والانفتاح والاستقرار السياسي والاجتماعي على المستوى الداخلي ورمزاً للعون والمساعدة الإنسانية على المستوى الخارجي. وكما هو معلوم، فإن دولة الإمارات تعد من طلائع الدول العربية التي بادرت بإعداد أول قانون خاص بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر. وتعد «العدالة الاجتماعية» وسيادة القانون مبدأً أساسياً من مبادئ التعايش السلمي والتسامح بين الأمم، وهي أكثر من…

من ساروق الحديد إلى عالم يبتهج

الخميس ١٢ أغسطس ٢٠٢١

من منطقة المرموم في مشغل ساروق الحديد، هنا بدأت الحكاية، وهنا ناخت ركاب الحلم كي تعقص جدائل الطموحات بكل لباقة، مستفتية مآثر السائرين على دروب النور، مستنيرين بذهب العقول التي وهبت، والتي بذلت، والتي أعطت، وبذخت، وأترفت، وسبكت قلائد الرؤية مستفيضة بملكات الفطرة الصحراوية، طافحة بعفوية الذكاء، ناهلة من تراث عريق، مسددة عمالقة تبرأ على هذه الأرض كنها أشجار الغاف، كما هي أمواج بحر الخليج العربي، كما هي الجبال على تراب الوطن. اليوم في إكسبو يخرج الشعار معطراً ببخور أيام زهت، وترعرعت، وأينعت، ويفعت، وسبرت أغوار عوالم امتدت من سند الهند، إلى دلمون البحرين، إلى بلاد الرافدين، إلى مصر الفرعونية. اليوم وبعد أيام ينطلق سباق الوثبات الوسيعة، ويطل علينا عالم جديد اسمه عالم الإمارات في دبي، يسرج خيوله، ويسرد قصة الواقفين على جبال النهوض، الساردين رواية التألق من خلال التدفق سعياً إلى مناطق العشب القشيب، ووثباً نحو غايات توسع الحدقة، وتكحل الرموش، وتملأ وعاء القلب بالعذوبة، وتلبس الروح معطف الرخاء،…

زاهي حواس
زاهي حواس
وزير الدولة لشئون الاثار المصرية السابق

اكتشافات البعثة السعودية ـ الأميركية بوادي جرش

الخميس ١٢ أغسطس ٢٠٢١

هناك العديد من البعثات الأجنبية التي تعمل وتنقّب وتسجل آثار المملكة العربية السعودية. وهذه البعثات تعمل مع فرق سعودية، حيث يتم توقيع اتفاقيات تعاون بينها وبين هيئة التراث التي تتبع وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، والرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش. وقد سبق ذلك الأمير سلطان بن سلمان، الذي ترك بصمة مهمة في بداية العمل الأثري، ويظهر وجود تناغم ورغبة في استكمال أعمال الأثريين منذ البداية حتى الآن. وقد وجدت من واجبي أن أعلن عن الاكتشافات التي تمت وتتم بالمواقع الأثرية والتي لا يعرف القارئ العربي عن تفاصيلها إلا القليل. فقد اتصل بي صديق سفير لإحدى الدول الأجنبية في القاهرة وعرف أني أكتب عن الاكتشافات التي حدثت في المملكة العربية السعودية، فطلب مني أن أكتب مقالات بالإنجليزية لنشرها في جريدة «الأهرام ويكلي» الناطقة بالإنجليزية لكي يعرف العالم الأسرار التي تبوح بها رمال الجزيرة العربية. قامت البعثة السعودية - الأميركية من جامعة ميامي بالتنقيب في موقع…

علي محمد فخرو
علي محمد فخرو
شغل منصب وزير الصحة ووزير التربية والتعليم سابقاً في البحرين. متخصص في كتابة مقالات في شؤون الصحة والتربية والسياسة والثقافة.

التعامل مع القيم التاريخية العربية

الخميس ١٢ أغسطس ٢٠٢١

في مقال الأسبوع الماضي، بينّا وجود أزمة قيم، سلوكية وأخلاقية وتنظيمية، على مستوى العالم، وعلى مستوى الوطن العربي. وبعيداً عن الانشغال بنقاشات الآخرين، وعلى الأخص في مجتمعات الغرب، فإن شبابنا وشاباتنا يحتاجون إلى إعطاء أهمية لموضوع القيم، بشتى أشكالها، بالعالمية المشتركة التي تهمنا، وبالذاتية التي تخصنا كأمة عربية، وجعل القيم كمحددات ومعايير جزءاً من أهداف وأساليب نضالاتنا المدنية والجماهيرية. والواقع أن هناك ثلاث مجموعات من القيم تحتاج إلى التعامل معها: قيم الموروث الثقافي التاريخي، والقيم الدينية التي جاء بها الإسلام، وقيم الحضارة العالمية الحالية المهيمنة. فقبل الإسلام كان الخليط من القيم البشرية والقبلية هو السائد في مجتمعات العرب. ويعتقد المفكر محمد عابد الجابري بأن القيمة المركزية التي كانت آنذاك تحكم كل القيم هي المروءة. ولكن ما إن يدخل في تفاصيل هذه القيمة المركزية حتى تتبدى أهم إشكالية في موضوع القيم: فهمها وتطبيقها حسب متطلبات البيئة الاجتماعية والمرحلة التاريخية. فبدلاً من أن تكون المروءة كما فهمها وأوجزها الماوردي كتعفف عن الحرام،…

طارق الحميد
طارق الحميد
كاتب سعودي

أخبار مدعي «الانتصار»!

الأربعاء ١١ أغسطس ٢٠٢١

بينما كان إسماعيل هنية يجلس في الصف الأول بمراسم تنصيب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والتي قدم فيها قادة الفصائل والميليشيات على ممثل الاتحاد الأوروبي، كانت «حماس» تتفاوض على تدبير صرف المنحة القطرية المالية بشروط إسرائيلية - أميركية. بعد أن احتفلت «حماس» بالنصر المزعوم بحرب غزة الأخيرة، نقلت صحيفتنا يوم السبت الماضي، 7 أغسطس (آب) الحالي، خبراً مفاده: «كشفت مصادر سياسية فلسطينية لصحيفة إسرائيلية أن (حماس) وافقت على مَخرج جديد لأزمة تحويل المساعدات القطرية إلى قطاع غزة، وذلك بأن تقوم إسرائيل والولايات المتحدة بمراجعة قوائم المستحقين والمصادقة عليها». ونقلت صحيفتنا: «وقال مراسل صحيفة (هآرتس)، جاكي خوري، الذي تحدث إلى مسؤول في (حماس)، إن التسليم بالتدخل الإسرائيلي الأميركي جاء أولاً لأنه سيحل مشكلة البنوك الفلسطينية التي تخشى أن تُتهم بتمويل الإرهاب، وثانياً لأن (حماس) معنية بإدخال المساعدات في أقرب وقت للتخفيف من الضائقة ومنع انفجار الغضب الفلسطيني». وملخص ما هو أعلاه أن «حماس» التي تدّعي الانتصار ليس بوسعها حتى توزيع أموال المنحة…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

أسئلة أولمبية محرجة

الأربعاء ١١ أغسطس ٢٠٢١

هي أسئلة أو مطبات «أولمبية»، لا يخصها بأننا خرجنا من الأولمبياد خالي الوفاض، هي للمتعة، وليس مهماً أن نجد لها جواباً، فأحياناً متعة السؤال أبلغ من مفردات الجواب المتعثر: - كأن تكون زوجتك سبّاحة «أولمبية»، وأنت تَفْرَق من البحر، وتغرق في «شبر ميّه» - على رأي إخواننا المصريين- أو تكون زوجتك من الراميات، تلاعب القوس والسهم، وتعرف كيف تصيب كبد الحقيقة، وأنت في الرماية من جماعة «يا رب تجي في عينه» أو تكون من غير ربات الحجال من القناصات اللاتي يخطفن الرصاصة وراء الرصاصة من معالي أذانهن، وهي خبر خير، وأنت لا تعرف إن كانت للبندقية سبطانة، وإن عرفت فلا يمكنك أن تجدها بسهولة، وطلقة الـ «شوزن» يمكن أن تخلع كتفك، بصراحة إحراج كبير للرجولة المفتعلة، وأصحاب «البندق» الذي أصبح في أيدٍ ناعمة تلاعبه، لا تنقصها إلا «اليوله»! - لماذا زوجات مشاهير الفن والرياضة والسياسة يصبحن زوجات شهيرات؟ وتجد الناس جميعهم متطوعين للدفاع عنهن ضد أزواجهن، حتى لو كان الحق…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

التاريخ لا يشفع أحياناً!

الأربعاء ١١ أغسطس ٢٠٢١

لا يمتلك معظم الأتراك ثقافة الاعتراف بالآخر، إنهم لا يرون ثقافة سوى ثقافتهم ولا لغة غير لغتهم، هم الذين قدموا منذ قرون طويلة من خارج مناخ المنطقة التي تمددوا فيها، متخذين من إسطنبول عاصمة لهم، بعد أن تمكن سلطانهم محمد الثاني من انتزاعها من الرومان، في تلك الأزمنة البعيدة تبلور المشروع التوسعي وبزغت إمبراطورية العثمانيين الذين سيطروا على شعوب وثقافات لا حصر لها، ومع ذلك وكمعظم أبناء الإمبراطوريات الذين لا يتنازلون عن شعور التفوق لم ينجح العثمانيون في التقارب مع تلك الشعوب. اليوم، يضخ الأتراك عبر الدراما التلفزيونية عشرات المسلسلات عبر القنوات العربية ومنصات الأفلام ذات الانتشار الجماهيري مثل «نتفليكس»، وهم بذلك يحاولون تغيير صورتهم في أذهان شعوب منطقة لا تحمل الكثير من الود لهم، نتيجة حكم بائس امتد أكثر من ستة قرون، كما ينفقون الملايين على المسلسلات التاريخية التي ترصد معارك أبناء عثمان وبطولاتهم وقدراتهم الخارقة التي مكنتهم من وراثة الإمبراطورية الرومانية والنهوض على أنقاضها! إن تركيا واحدة من…