آراء

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

حروب الصحافيين

الإثنين ٣٠ أغسطس ٢٠٢١

كان كبير العرب يقول إن الصحافيين يستسهلون ذم جميع الناس، وإذا ما انتقدهم أحد، أو شكا من افتراء أحد، أقاموا الدنيا وأقعدوها. وكانت حروب الصحافيين فيما بينهم كثيرة، كما كانت الأكثر حدة وقساوة، وأحياناً بذاءة وردحاً. وأقصد هنا الصحافة «الشرعية»، أي «المسؤولة»، وليست المطبوعات الموسمية الصادرة بهدف الابتزاز والشتم والتهديد والاستخدامات الأخرى. وهذه تنمو كما ينمو الفطر السام إلى جانب الفطر الطبيعي، يحذر ولا يُقرب، ويختفي في غفلة كما ظهر. لكن حتى في الصحافة «الشرعية» نفسها، كانت المعارك مستويات، لمعات ذكية أو حجارة، سخرية أو فطنة، أو بدائية وثقل دماء. حدود بلا حدود. ضمن «قانون المطبوعات»، أو خروجاً عن كل قانون. ثمة حروب قامت وغطاها غبار السنين، ومنها ما بقي في ذاكرة المهنة، يتناقله أهلها الجدد، على أنه جزء من آدابها وتراثها. إحدى أشهر تلك «المعارك» كانت من جانب واحد بين عميد «دار الصياد» وعميد الفطنة الساخرة سعيد فريحة، وبين الصحافي المقدسي ناصر الدين النشاشيبي. كان سعيد فريحة بارعاً وتلقائياً…

يوم فخر وامتنان.. يوم المرأة الإماراتية

السبت ٢٨ أغسطس ٢٠٢١

في 28 من أغسطس، نحتفي في دولة الإمارات، بيوم المرأة الإماراتية، هذا التاريخ الذي يشهد وقفة عند كل إنجاز وكل تجربة وكل تحدٍ منذ البداية، منذ اللحظة الأولى لقيام دولة الإمارات، لتعزيز دور المرأة، وليس هذا وحسب، بل الثقة من القائد الأول، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على إثبات وتكريس كل الجهود والتسهيلات والدعم لتعزيز مسيرة المرأة الإماراتية، التي كانت سنداً قوياً للرجل الإماراتي. فكانت أم الإمارات الداعم الأول، والعنصر النسائي الأول الذي بث هذه الروح، والسير على خطى المؤسس. فكانت المحرك الأساسي، والدافع الذي بث طاقة الثقة والتمكين الحقيقية لدور المرأة الإماراتية، ليس فقط في حدود أرض الإمارات الحبيبة، بل على محافل الوطن العربي بكامله، والعالم، بل اليوم، نقولها بكل ثقة، بل للفضاء والكون. المرأة الإماراتية كانت مثالاً واضحاً بارزاً وحقيقياً لكل تحدٍ وإنجاز في جميع المجالات، لم نكن نداً أبداً للرجل، كما يزعم بعض الجاهلين، بل دوماً كنا عوناً وسنداً له.…

تركي الدخيل
تركي الدخيل
سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة

قابوس بن وشمكير… بليغ أم متصنع؟!

السبت ٢٨ أغسطس ٢٠٢١

أعترف - متأسفاً - على نفسي، أني لم أكن قبل سنوات قليلة أعرف شيئاً عن الأمير الملقب (شمس المعالي)، قابوس بن وشمكير (ت 403 هـ/ 1012م)، رابع ملوك آل زيار، وأشهرهم، وهم الذين حكموا جرجان وطبرستان في الفترة (928 - 1090م). والأسف ليس على الجهل بقيمته السياسية، بل قيمته الأدبية، وبلاغته، حيث اعتبره الزركلي في (الأعلام): «نابغة في الأدب والإنشاء، جُمعت رسائله في كتاب سُمي: (كمال البلاغة)». ينقل المؤرخون عن قابوس غلظته في سياسته، وأن هذا ما دعا المقربين منه لطلب ابنه تولي السلطة وعزل والده. ما سبق ليس لب الموضوع، بل محاولة المرور ببعض نتاج أحد الحكماء وأرباب البلاغة، فقد «كان قابوس غزير الأدب، وافر العلم، له رسائل، وشعر حسن»، بحسب النويري في (نهاية الأرب). «ولد قابوس في أحضان الثراء والنعمة، وارتشف الرجولة من ينبوعها، من العصاميين أبيه وعمه، وعلمته التجارب التي مرت على بيتهم: أن نوال المعالي، منوط بسهر الليالي. فنشأ جامعاً لرقة الرخاء الذي وُلد فيه، وخشونة…

المرأة الإماراتية وقيمنا الراقية

السبت ٢٨ أغسطس ٢٠٢١

يمثل الـ28 من أغسطس، أحد أهم الشواهد على مكانة المرأة في منظومة قيمنا الراقية التي جعلت منها شريكاً أساسياً في صنع التاريخ الحضاري للإمارات. فلقد بات تمكين المرأة في بلادنا نهجاً راسخاً تمتد جذوره إلى حضارتنا العربية وسماحة ديننا الحنيف وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان للمرأة النصيب الأوفى في مشروعه الطموح لبناء الوطن والإنسان، وأعلنها مبكراً مع تأسيس الدولة: «لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع». كان يقين الشيخ زايد بأن المرأة ليست فقط نصف المجتمع من حيث الناحية العددية والتكوين، بل كل المجتمع من حيث التأثير، لأنها الأمّ والأخت والزوجة والجدّة والمعلّمة والمربّية، الأمر الذي ترسخ لاحقاً في «مرحلة التمكين» ليزيد الإيمان بمواهبها وقدرتها على المشاركة في دفع عجلة التنمية والتطور، بل وصناعة القرار. ومن هذه الزاوية، نقرأ مقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «نحن لا نمكّن المرأة في المجتمع، بل نمكّن المجتمع بالمرأة». وكما واجهت…

مهرة سعيد المهيري
مهرة سعيد المهيري
كاتبة إماراتية

عودة التعليم الحضوري

الأربعاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢١

دفعت جائحة «كوفيد-19» المدارس لغلق أبوابها في أكثر من 160 بلداً، ما أثّر في أكثر من مليار طالب وطالبة، وفقد ما لا يقل عن 40 مليون طفل فرصة التعلّم في السن الحرجة السابقة للتعليم المدرسي، ليجد العالم نفسه في مواجهة «كارثة تمس جيلاً كاملاً، وتهدر إمكانيات بشرية لا تعد ولا تحصى، وتُقوِّض عقوداً من التقدم، وتزيد من حدة اللامساواة المترسخة الجذور»، وفق وصف منظمة الأمم المتحدة. وها هي الإمارات بنظرة قيادتها في دعم عجلة التعليم والاستعداد لمواجهة كافة التحديات تنجح في عودة الحياة الطبيعية للطلاب في الدولة، وذلك من خلال عودة التعليم الحضوري في كافة المدارس مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، إذ سيتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة وتطبيق أعلى المعايير بما يراعي سلامة الطلبة وكوادر الميدان التربوي من معلمين وإداريين. لقد تم وضع بروتوكول خاص بالعودة إلى المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والجهات المحلية من شأنه الحفاظ على سلامة الطلبة…

طارق الحميد
طارق الحميد
كاتب سعودي

وما قيمة الاعتذار؟

الأربعاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢١

نقلت وكالة «رويترز» عن رئيس مصلحة السجون الإيرانية أمس (الثلاثاء)، اعتذاره عن «الأحداث المريرة» في سجن «إيفين» بالعاصمة طهران، وذلك بعد بث لقطات مُصوَّرة لعمليات تعذيب واعتداء بالضرب على سجناء سرَّبها مخترقون عبر الإنترنت. وقال رئيس مصلحة السجون الإيرانية محمد مهدي حاج محمدي، في تغريدة نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية: «فيما يتعلق بصور سجن إيفين، أتحمل المسؤولية عن هذا السلوك غير المقبول، وأتعهد بالعمل على منع تكرار تلك الأحداث المريرة والتعامل بحسم مع المخطئين». وأضاف: «أعتذر إلى الله سبحانه وتعالى، وإلى قائدنا العزيز -علي خامنئي- وإلى الأمة وإلى حراس السجن الشرفاء الذين لن يتم تجاهل جهودهم بسبب تلك الأخطاء». والطريف، بل المذهل، أن «رويترز» تقول: «كان ذلك اعترافاً نادراً بانتهاكات لحقوق الإنسان في إيران التي دأبت على رفض الانتقادات لسجلها في حقوق الإنسان ووصفها بأنها بلا أساس». ولا أعلم ما قيمة ندرة هذا الاعتراف، والوكالة، ومثلها الإعلام الغربي المنتشر في منطقتنا، يرون الاعتداءات الإيرانية بحق دولنا، وشعوبها، والناشطين فيها. ألم…

أبوظبي الأكثر أماناً

الأربعاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢١

لأنها النفس المطمئنة، لأنها الروح المستقرة، لأنها القلب المحتفي بالحياة، لأنها العقل الذاهب إلى مراحل الوعي القصوى، أصبحت أبوظبي اليوم المدينة الأكثر أماناً في العالم. تسير في شوارع المدينة في الأوقات جميعها، وتصحب من لديك يحب السكينة والهدوء، فترى الشوارع سجادات مفروشة بحرير الأمان، ترى الناس ينعمون برفاهية الأحلام الزكية، وينصبون خيام مشاعرهم في الأمكنة الرخية، والأزقة الرضية، وتمر بين النواصي، وجادات الطرق، والزوايا، وكل رقعة تنتمي إلى هذه المدينة، ترى البيوت مشرعة الأبواب منذ صياح الديك، وحتى آخر النهار، ترى الحياة مبهجة، مبتهجة، تغط في أبجدية السعادة، وتسترخي على وسادات الفرح، تمر، وتسير خطواتك بين دفات الطرق، ولا شيء يعرقلك، ولا شيء يعترض فسحاتك اليومية، لأن المدينة الموقرة، نسجت خيوط الحرير في أماكنها، وسبكت أقراص الجوهر الفذ عند كل باحة، واستراحة، وصارت التضاريس مثل شرشف مخملي، تضم طياتها طموحات الإنسان نحو غايات النقاهة، وأهداف البذخ المعيشي، تنظر إلى الشاشات الدامية، ولا ترى غير بلاد مدينة اسمها أبوظبي، ترشف من…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

علاج المشكلات من جذورها!

الأربعاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢١

لا تستطيع جهة منفردة أن تضع حلولاً ناجعة لأي ظاهرة سلبية، حتى وإن كانت هذه الجهة هي صاحبة الاختصاص، فإن لم تتضافر الجهود، وإن لم يعمل الجميع بشكل متكامل، فالنتائج حتماً لن تكون مُرضية، ولن تكون ناجحة. وهذا ينطبق على وقاية المجتمع من الأمراض، فرغم أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالإضافة إلى الهيئات الصحية المختلفة، هي الجهات المعنية المكلفة نشر الثقافة الصحية، وحماية الصحة العامة في المجتمع، إلا أن الوزارة بمفردها لا يمكن أن تصل إلى نتيجة، ما لم تتعاون معها الجهات التنفيذية الأخرى، وما لم يتعاون معها أفراد المجتمع بأنفسهم، فهم المفتاح الرئيس لكل خطوات ومراحل النجاح، فلا نجاح من دون تعاونهم، ولا استراتيجيات يمكنها أن تصنع ما يرفض أفراد المجتمع صنعه! وزارة الصحة تجري المسوحات الصحية بشكل دوري، وترصد الظواهر، وتنشر النسب والأرقام الخاصة بمختلف الأمراض التي يعانيها أفراد المجتمع، من سكري إلى ارتفاع ضغط الدم، إلى أمراض القلب، وتضع مقارناتها وتحليلاتها التي تبرر زيادة أو نقصان أعداد…

يوسف الديني
يوسف الديني
كاتب سعودي

أفغانستان في مراكز الأبحاث وخزانات التفكير

الثلاثاء ٢٤ أغسطس ٢٠٢١

أصبحت التحليلات والقراءات تتناسل على مدار الساعة حول الحدث المفصلي الذي هز كل المراقبين عن عودة طالبان ورحيل الولايات المتحدة، وحرك المياه الراكدة في مراكز الأبحاث وخزانات التفكير حول العالم. عقدان من الحرب ضد طالبان ومحاولة بناء دولة في أفغانستان من ولد في تلك المرحلة هم شباب في العشرين اليوم يبحثون عن لغة ومستقبل ومجتمع صنع على عجل، لكنهم مجبرون على التكيف مع الأمر الواقع الآن. الأهم من كل القراءات التحليلية التي تحاول اتخاذ موقف مع أو ضد هو فهم ما جرى... السعي إلى حفريات جادة من قلب الحدث بحثاً عن شهادات وأصوات لمن عاصروا المرحلة، ولادة مجتمع أفغاني متخيل داخل كانتونات ومناطق خضراء معزولة بحماية الولايات المتحدة يتم التعامل معه كأرض موعودة، سرعان ما كان الرحيل عنها محفزاً للمنتمين للأرض محاولة التشبث بالطائرات المنسحبة من الواقع كأحلامهم. لفهم ما جرى الشهادات كثيرة وربما كان من أكثرها صراحة ومسؤولية وشجاعة ما قامت به سارة تشابس الأميركية القندهارية الخبيرة في الشأن…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

المصير الواحد ليس مجرّد شعارات!

الإثنين ٢٣ أغسطس ٢٠٢١

المرحلة الحالية صعبة وحساسة، والمنطقة بأسرها تمرّ بأسوأ وأصعب وأحلك الظروف، والمستقبل لا يبدو مُريحاً، بل هو غامض ويصعب توقع أحداثه، تحدياته كثيرة، والخيارات المتوافرة لمواجهة هذه التحديات محدودة، وكل المؤشرات الحالية والمستقبلية، تقود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الاعتماد على نفسها، والتقارب بشكل كامل، وتعزيز التعاون ونبذ كل خلاف. الإمارات أدركت ذلك، ونبّهت إليه مراراً وتكراراً، وسعت بكل طاقتها للمحافظة على استقرار المنطقة، بذلت جهوداً ضخمة، لا ينكرها إلا جاحد، وهي الآن تمرّ بمرحلة جديدة، مرحلة تواكب تحديات المستقبل والمخاطر المتوقعة، مرحلة مبنيّة على تعزيز التعاون مع الجميع، وبناء الجسور نحو الجميع، وترميم كل تصدعات الماضي، لأن المستقبل لن يكون لمن يعمل منفرداً، أو يعتقد أنه بمنأى عن أي خطر قادم! مصيرنا واحد، هذا ليس شعاراً نردّده، بل حقيقة ثابتة، فنحن في مجلس التعاون كتلة واحدة، العالم كله ينظر إلينا بهذه الطريقة، ومن يضمر الشر للمنطقة، لا يرانا مختلفين عن بعض، حتى لو اختلفت السياسات والتوجهات. إنهم…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

أفغانستان هل تنتهي مثل إيران؟

الإثنين ٢٣ أغسطس ٢٠٢١

على المراهنين والمستثمرين في «طالبان» أن يفكروا مرتين، لأنَّ معظم الأنظمة الدينية انهارت لعجزها عن الفصل بين أفكارها وإدارة الدولة. تبدو «طالبان» هذا العام غير «طالبان» عندما استولت على الحكم عام 1996. لكنها تظلُّ تحمل المخاطر نفسها ذاتية التدمير. وهذا ديدن معظم الأنظمة المؤدلجة، شيوعية وبعثية وإسلامية. كما نلحظ كثيراً من المتشابهات بين ما يحدث في كابل اليوم، وما حدث في طهران 1979. بدخول الملا، كما جاء آية الله الخميني. كانت للخميني شعبية كبيرة في تلك السنة. وكانت شوارع طهران فعلاً تكتظ بمئات الآلاف من الإيرانيين المتحمسين لاستقباله وتغيير حكم الشاه. ومعظم المرحبين كانوا قوميين أو يساريين أو مواطنين عاديين تواقين للتغيير، والقلة كانت تنتمي للحركة الإسلامية المعارضة التي قادها الخميني ورجال الدين. لم تكن لهم معرفة مسبقة بالحكم الديني الآتي مع الخميني على طائرة «أير فرانس» من باريس. كان الرئيس الإيراني الأول أبو الحسن بني صدر متديناً باعتدال، لم يكن يلبس ربطة العنق، لكنه أيضاً لم يعتمر العمامة، ولم…

تدبروا أمركم

الإثنين ٢٣ أغسطس ٢٠٢١

من لا يمشي مع الركب لن ينتظره أحد، وعليه أن يتدبر أمره. أقول ذلك لكل الذين اتخذوا قرارات شخصية ضد لقاحات «كورونا»، وكابروا من دون سند علمي، مخالفين للتوصيات الدولية والمحلية، التي صدرت من الذين قضوا أصعب أيام المواجهة للجائحة وهم يبحثون عن مضادات، تخفف وطأة الفيروس. تلاعب بهم الجهلاء، فإذا بهم يثبتون جهلهم وسيرهم خلف المتشككين، وتمسكوا بالحرية الشخصية، وقالوا إنهم غير مجبرين على أخذ اللقاح، لا جرعة أولى ولا ثانية، هم رافضون للمبدأ من أساسه، فردت عليهم الجهات المعنية، وقالت إنها تحترم قراراتهم، فلا إجبار أو فرض، هذه مسألة اختيارية وطوعية، ونصبت الخيام، وفتحت المراكز، ونشرت النداءات والتعليمات، وأُعطيت الأولوية لمن هم أكثر عرضه للإصابة، ومن لم يستطع الخروج من المنزل ذهبت إليه الفرق المجهزة، وأعلن عن نتائج الاختبارات الأولية على المتطوعين، هنا وفي الخارج، ونشرت النسب، وبدأت مرحلة التلقيح المجاني حتى اقتربت من 75 في المائة للجرعتين، وهي النسبة الأعلى عالمياً. واستمرت الفئة المترددة على موقفها، مستخدمة…