الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
لقاء استثنائي يسبق عاماً استثنائياً، عاماً أضاءت قيادة صنع التاريخ شعلة الأمل والتفاؤل فيه من الآن، بإرادة قوية وموحدة على أن يكون العام الأعظم في مسيرة الإمارات، فما يبثه لقاء محمد بن راشد وأخيه محمد بن زايد أمس، يتجاوز الطمأنينة والثقة، إلى إذكاء حافز ينهض بكل طاقات الوطن، في تلاحم وتكاتف أقوى، لتعظيم إنجازات ونجاحات دولة باتت في عامها الخمسين علامة للتفوق والسبق والحضارة. ما حققته الإمارات في عام 2020، والذي لا تزال دول متقدمة تعاني الارتباك من صعوباته وآثاره السلبية، تفوق تفردت به عالمياً، حوّلت من خلاله هذا العام الذي لم يشهد تاريخ كوكبنا أكثر صعوبة منه، إلى عام إيجابي، بإنجازات غير مسبوقة يستمر إعلام الدنيا إلى اليوم بوصفها بأنها منارات وشموع أضاءتها الإمارات في حلكة الجائحة. محرك كل ذلك ليس سراً، فمسارعة قيادة الوطن، إلى تحصين كل فرد فيه، سواء كان مواطناً أو مقيماً أو زائراً، والمتابعة الشخصية المباشرة والمستمرة من محمد بن راشد ومحمد بن زايد، لكل…
الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
شهد التاريخ أوبئة عدة (الجدري، الكوليرا، الطاعون، شلل الأطفال، وغيرها من سلالات متعددة من الإنفلونزا الفيروسية القاتلة)، وتزامن مع كل جائحة إشاعات وهلع حول العالم عند انفراج الوباء باكتشاف اللقاح وأشهرها لقاح الجدري الذي عكف الطبيب الإنكليزي ادوارد جينير أعواماً على أبحاثه لينقذ البشرية بفكرة لقاحه التي استمدها من روح الوباء نفسه وأمصال يتم تصنيعها من قشور الجدري، مما شكك حتى العلماء والباحثين، فما توصل إليه أفضى إلى شن حملات مضادة شديدة ضد اختراعه الذي أنهى حقبة من الرعب المصاحب لوباء شرس فتك بحوالى نصف مليار من البشر وشوه ملايين أخرى. ما يحدث اليوم من بث الذعر والإشاعات والتشكيك في لقاحات كورونا هو امتداد لذلك التاريخ المليء بالأحداث المشابهة، وممانعة البعض حول تلقي اللقاح لا يعدو كونه ممانعة وقتية لن تطول، فهم أقرب للرضوخ إذا تعلق الأمر بالعودة إلى حياتهم الطبيعية والاستمتاع بها دون خوف ووقاية أنفسهم من الفايروس الذي قضى على أكثر من مليون شخص حول العالم ولكن تأخير…
حسين شبكشياعلاميّ ورجل اعمال سعوديّ وعضو مجلس ادارة شركة شبكشي للتّنميّة والتّجارة وعضو مجلس ادارة مؤسّسة عُكاظ للصّحافة والنّشر
الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
مع كتابة هذه السطور، كانت ردود الفعل الكبيرة من مختلف وشتى دول العالم تتسارع، والإجراءات الاحترازية المشددة تعود مجدداً للتعامل مع السلالة الجديدة المحورة والمتطورة من جائحة كوفيد – 19، التي انتشرت بشكل عنيف ومدمر وسريع للغاية في المملكة المتحدة. وأدى هذا الانتشار إلى أن تغلق المملكة المتحدة على نفسها عن العالم، ليقوم العالم بإجراءات مشددة أدَّت إلى عزل نفسه عنها بداية من الدول الأوروبية نفسها، وكأن «بريكست» أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يصبح أكثر شراسة وأشد وحشية. ظهر المسؤولون البريطانيون على وسائل الإعلام المختلفة ليتواصلوا مع الشعب لأجل إبلاغهم عن وضع الصحة العامة في بلادهم، وكانوا فزعين ومرتبكين، وبدلاً من أن يبثوا الطمأنينة في الشعب البريطاني وبالتالي في العالم، أثاروا الفزع والخوف والهلع والقلق والشك والريبة. وحتماً كانت الإجراءات المتتالية من دول أخرى حول العالم للتعامل مع الوضع البريطاني، الذي كان بحسب وصف وزير الصحة البريطاني نفسه - الذي قال إنَّ «الوضع قد خرج عن السيطرة» - سبباً…
الإثنين ٢١ ديسمبر ٢٠٢٠
خاص لـ هات بوست : تأخذ برامج الفتوى حيزاً لا بأس به من الفضاء الإعلامي، المرئي والمسموع، الإلكتروني وغيره، وتشترك جميعها بمبدأ أساسي هو السؤال عن الحلال والحرام، وفيما ينشغل العالم بالحروب والاحتباس الحراري ومشاكل الفقر والجوع، ننشغل نحن بمدى حرمة نمص الحواجب أو الوشم، وأسئلة مشابهة كثيرة، يدور جلها حول مواضيع لا تحتاج لأكثر من قليل من المنطق. ويبدو هذا الأمر طبيعياً أمام الكم الهائل من الأحاديث الموروثة التي تجعل من الحياة اليومية مجموعة من المحرمات، يرتكبها الإنسان كيفما تحرك، ومن ثم على المؤمن أن يكون حذراً، يتأكد ليلاً نهاراً من أنه لا يتجاوز الخطوط الحمراء، أو تراه خاضعاً لعقدة الذنب، فهو عاصٍ، وشاء أم أبى لن ينجو من أن تمسه النار، فالله كما صورته لنا كتب التراث هو (حاشاه) إله يعد على الناس عثراتهم ويهوى تعذيبهم، وسيكويهم بدرجات في نار جهنم، وسيعلق النساء من أثدائهن وشعورهن، فصور الجحيم أقسى من أن يمكن تصورها. لكن المفارقة تكمن في كون…
الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠
حقق «اتفاق الرياض» بين الفرقاء اليمنيين نجاحات متتابعة في الفترة القصيرة الماضية، وهي نتيجة جهدٍ سعودي مكثفٍ على جميع المستويات ومع جميع الأطراف، بعيداً عن أي حساسيات يمكن فهمها وفهم العمق التاريخي الذي تستند إليه، وبهدف استعادة الدولة اليمنية، من أجل الشروع في بنائها وتنميتها مستقبلاً. السبب الرئيسي لدخول المملكة العربية السعودية الحرب في اليمن هو الرفض القاطع لاحتلال النظام الإيراني لدولة عربية مهمة ومجاورة للسعودية ودول الخليج العربي؛ فتم بناء «التحالف العربي»، ودخلت السعودية الحرب مضطرة ومجبرة لا مختارة، وتحت مظلة الأمم المتحدة، وبعلم كامل من الإدارة الأميركية السابقة، وكان على النظام الإيراني أن يعرف أن ثمة خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها في المنطقة. حينذاك كان النظام الإيراني يمرّ بمرحلة من الدلال من الدول الغربية والقوى العظمى في العالم، وتحصّل على أموال طائلة بناء على الاتفاق النووي الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه الأسوأ في التاريخ، وظن هذا النظام أنه قادرٌ على الاستمرار في توسيع نفوذه وبسط…
الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠
ربما سيكون اليمن أحد البلدان القليلة في العالم التي ستحمل معها ذكريات وأحداثاً إيجابية عن عام 2020، هذا العام الصعب هو الذي شهد تنفيذ اتفاق الرياض التاريخي الذي يمثل مرحلة محورية في مشروع استعادة الدولة اليمنية من المليشيات الحوثية الإيرانية، الذي انطلق قبل سنوات عبر تحالف دولي تقوده السعودية وبدعوة من الرئيس اليمني لدعم بلاده في استعادة الشرعية وطرد المليشيات الإرهابية. التعقيدات الضخمة التي حدثت طيلة الأعوام الماضية والمحاولات الإقليمية والدولية للمتاجرة بالملف اليمني والأخطاء التي حدثت نتيجة صراع بعض القوى السياسية والميدانية اليمنية كلها أحداث جعلت التحالف أكثر إصراراً وإيماناً بأهمية مشروعه في اليمن وبمحورية ما يقوم به من أجل اليمن واليمينيين أولاً ومن أجل السلام والاستقرار في الإقليم وفي العالم. العالم الذي أدرك أن أي حل أو إدارة للقضية اليمنية لا يمكن أن يتم إلا من خلال السعودية بصفتها أبرز القوى الإقليمية الأقرب والأكثر استيعاباً لليمن تاريخاً وسياسة وإنساناً وأن الأهمية الملاحية والأهمية الجيواقتصادية لليمن لا يمكن حمايتها…
الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠
بحلول عام 2021 سوف تبدأ الإمارات العد التنازلي لاستقبال يوبيلها الذهبي الذي يصادف 2 ديسمبر 2021. سوف تدخل الإمارات مرحلة جديدة من تاريخها، قائمة على التخطيط المسبق، ووضع الاستراتيجيات، والانفتاح على العالم، والاستعداد الجيد للمستقبل، بكل ما يمكن أن يحمله هذا المستقبل من تحديات وفرص واعدة ومتغيرات جيوسياسية. لم تكن الإمارات يوماً تتحرك دون بوصلتها الداخلية التي ترشدها نحو الأمن والآمان والاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنشده. فتلك البوصلة هي التي هيّأت لها كل أسباب النجاح وأرشدتها إلى طريق الأمن وتحقيق الرخاء والسعادة لشعبها ولكل من يتواجد على أرضها. فقد استطاعت الإمارات خلال عقودها الأولى رسم سياسة تنموية فريدة جذبت لها الأنظار وجعلتها تتألق في سجل مؤشرات التنمية العالمية، متوسمة المراكز الأولى عربياً وعالمياً. فدولة الإمارات اليوم تحتل المركز الأول في 121 مؤشراً عالمياً في مجال التنافسية الدولية. سطرت الإمارات في سجل التاريخ الإنساني نموذجاً متفرداً في السياسة والاقتصاد وفي رفاهية الحياة وجودتها. فقد جذبت تجربتها السياسية الأنظار كأول تجربة وحدوية…
الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠
هناك شعوب تتمنى، وهناك شعوب تفعل، شعوب تحلم، وشعوب تحقق الحلم، هناك شعوب سخرت الثقافة لخدمتها، وتحسين صورتها، وحافظت على لغتها.. هويتها الحقيقية، وحده وطننا العربي الكبير تتعثر جهوده في ذلك، بالرغم من أنه يزخر بالكثير من الأفراد المتنورين، والمؤسسات الثقافية والفكرية الواعية التي تقوم بجهود مختلفة ومحمودة في تنمية العقل العربي، والنهوض بفكره، لكنها جهود متفرقة، لا يربطها رابط، ولا توجه مؤثر، وفاعل بصفة تراكمية تخدم الحضارة العربية، وما لحق بها من تشويه، وما ألصق بصورة العربي وشخصيته النمطية في وسائل الإعلام الغربية والأميركية، وما يهدد لغتنا الجميلة من معاول تهدم فيها من الداخل والخارج، ولو أن العرب اجتهدوا لاستطاعوا أن يتبنوا مشروعاً قومياً عربياً أو ربما إسلامياً كبيراً، لا تختلف التسمية، بشرط أن يكون مشروعاً غير سياسي، وإنما مشروع ثقافي حضاري، يخدم لغتنا، حاضنتنا، وينشرها وفق معايير الثقافة الناعمة، على غرار ما فعلته بريطانيا مثلاً بتأسيسها المجلس الثقافي البريطاني منذ عهد بعيد جداً «بريتيش كونسيل»، أو ما فعلته…
السبت ١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
إذا كان هناك درس رئيس مستفاد من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، التي أصابت العالم بالشلل، مخلّفة عشرات الملايين من المرضى ومئات الآلاف من الموتى، فهو ضرورة تغيير قناعاتنا بشأن قيمة العلماء والموهوبين، إذ ظل العالم خائفاً مترقباً طوال عام ثقيل، أن يطور أحدهم لقاحاً ينقذ البشرية من عدو غامض قاتل لا يُرى بالعين المجردة! طالبنا على مدار سنوات مضت، من خلال جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين وفي المحافل المختلفة، بضرورة الاهتمام بهذه الفئة، بل وأسهمنا بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، مثل وزارة التربية والتعليم، في اكتشاف أبرز الطلبة الواعدين في العلوم الطبيعية، آملين في أن تكون جهودنا دليلاً لغيرنا في مسار رأيناه إجبارياً من البداية، لكن بكل شفافية رصدنا في طريقنا سلبيات صار من اللازم علاجها الآن، أبرزها بطء آلية اكتشاف الموهوبين، وعدم وجود حاضنات حقيقية لهم، سواء من الشركات أو مصنّعين لديهم إيمان راسخ بقيمة الاستثمار في الموهوب. صادفت في مشواري الطويل مع هذه الفئة المتميزة، عشرات من الموهوبين…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
السبت ١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
أسابيع أخيرة للإدارة القائمة في واشنطن، ومع ذلك فإن السيد دونالد ترمب ما زال ينازع من أجل البقاء، فلأول مرة في تاريخ الانتخابات الأميركية يتابع العالم حلقات تلك الانتخابات حلقة تلو أخرى. كان الوضع السائد بعد أيام الثلاثاء من الأسبوع الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) في السنة الأخيرة للإدارة أن يعرف العالم من هو الرئيس القادم، هذه المرة تابع العالم الانتخابات ثم تابع القضايا المرفوعة تجريحاً فيها، ثم انتهى الاثنين الماضي بمراقبة تسجيل أصوات «المجمع الانتخابي» والذي جرى بعضه بحراسة، ولكن المسلسل لم ينتهِ بانتظار التصويت في الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) 2021. يترك السيد ترمب الإدارة وميزان إنتاجه السياسي يميل إلى السالب، ففي معظم الملفات لم يحقق شيئاً يذكر؛ فالخزينة الأميركية التي وعد بضبطها يتركها أكثر عجزاً مالياً مما تسلمها، وعدد الوظائف المتاحة للعمال الأميركيين أقل، والاستيراد من الخارج أكثر، والعلاقات مع الحلفاء الغربيين سلبية ومع الأصدقاء غير واثقة. أما الضرر الأكبر، فهو الانشقاق العمودي بين فئات المجتمع…
زاهي حواسوزير الدولة لشئون الاثار المصرية السابق
الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠٢٠
قامت البعثة السعودية الفرنسية المشتركة بتسجيل النقوش الأثرية بمنطقة نجران خلال ثمانية مواسم من العمل الأثري. وقد أكدت البعثة أن النقوش الناتجة تشير إلى مدى أهمية هذا الموقع وتدل على أن هذا المكان كانت تمارس فيه طقوس وشعائر دينية، وذلك عن طريق أصحاب القوافل الذين كانوا يتخذون من آبار حمى محطة للتوقف والتزود بالماء، ثم تواصل سيرها مروراً بـ«عان جمل»، التي ذكر في بعض نقوشها على اسم المعبود القديم «ذي سماوي» والخاص بواحة نجران. وفي الوقت نفسه، يجب ألا ننسى أن الحميريين قد تركوا لنا في آبار حمى وفي الكوكب نقوشاً تاريخية مهمة تعود إلى القرن السادس الميلادي. كما لدينا من موقع عان جمل نقشان تركهما أحد قادة ملوك حمير من القرن الثالث الميلادي. وقد أثبت ذلك تسجيل 41 مخربشة في منطقة بئر حمى، بالإضافة إلى رسومات صخرية متنوعة موزعة على صخور مبعثرة وكتابات عربية، وكذلك العديد من القبور التي تعود إلى العصر البرونزي. وفي موقع كان حلطان (جبل كوكب)…
فاطمة المزروعيكاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009
الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠٢٠
حينما نتحدث عن التخطيط ورسم الخطط المستقبلية دائماً ما يتبادر للذهن سؤال: ما الأسس والمبادئ التي أستطيع أن أحذوها وأسير عليها حتى أصل لأفضل النتائج؟ في كتابٍ حمل عنوان: «التنمية الاجتماعية» من تأليف البروفيسور عبدالباسط حسن، أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الأزهر، تم تحديد هذه المبادئ والأسس التي يقوم عليها التخطيط، ووضع خمسة معايير حيوية أو وضع خمسة مفاتيح عامة ومهمة، أولها الواقعية، والمقصود بها وضع خطط على أسس مادية وحصر الاحتياجات الحقيقية للفرد ثم العمل على تحقيقها. أما الثاني: الشمول، على سبيل المثال لبناء أسرة مثالية فينبغي أن يوضع في الاعتبار ضرورة شمول الخطة الجوانب التعليمية والثقافية والصحية والترويحية والدينية وغيرها من جوانب الحياة الاجتماعية لما بينها من ترابط وتساند. أما الثالث: الاستمرار، فمن الضروري عند وضع الخطط مراعاة مبدأ الاستمرار فيها. ورابعاً: التنسيق، وهو من المبادئ الرئيسة ولذا وجدنا أن البروفيسور عبدالباسط حسن، قد قسمها على مستويين أولهما «التنسيق بين الأهداف التي ترمي الخطة إلى تنفيذها» والآخر…