السبت ١٣ مايو ٢٠٢٣
للمصرف المركزي في الإمارات، ساعد متين، يطوق اقتصاد الإمارات بقلادة الأحلام الزاهية، ويحفظ النقد المالي من الهزات والوعكات التي تحدث في العالم، كما أنه الطوق الحرير ووشاح الحشمة للبنية التحتية للمدفوعات النقدية والإلكترونية. العالم مر بهزات أطاحت باقتصادات، أما في الإمارات، فبفضل الله، وإرادة القيادة الرشيدة، ووعي فريق العمل المالي، استطاعت أن تروض مخالب تلك الأزمات، وأن تتجاوز المحن بجدارة، وحكمة، وقدرة. اليوم يقف المصرف المركزي قلعةً صارمة وحازمة وجازمة لبناء اقتصاد قوي في دولة تسعى دوماً بأن يكون الاقتصاد هو الطريق لبناء حياة رخية للوطن والمواطن، دولة لا تكف عن جعل الاقتصاد هو القوة الناعمة للتواصل مع المستقبل، وللوصول إلى طموحات لا حدود لها، ولا أفق، غير أفق التطور المستمر في جميع المرافق، وجميع مناحي الحياة. فالاقتصاد اليوم هو المفصل، والفاصلة لتقدم الأمم، وهو البعد، والسعد لوطن بنى قلعته الاقتصادية من إيمان القيادة الرشيدة بساعدة الإنسان أولاً، وهو ما جعل جميع المسؤولين في مختلف مؤسسات الدولة ينحون منحى الوطن،…
الخميس ١١ مايو ٢٠٢٣
خاص لـ هات بوست: طُبع في ذاكرتي مذ كنت صغيرة في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي، درس في كتاب القراءة، إذ يدخل عبد الله بن الزبير على أمه أسماء ويودعها ليقاتل أعدائه، وهو خائف إن قتلوه أن يمثلوا بجسده، فتقول له جملتها الشهيرة "إن الشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ"، يذهب ويُقتل ويُعلق جسده على جدار الكعبة، إلى أن تمر أسماء ذات يوم وتقول "أما آن لهذا الفارس أن يترجل". بغض النظر عن صحة التفاصيل، كغيري من أقراني تعاطفت في حينه مع الموضوع لدرجة كبيرة، ومما زاد في التعاطف كون أسماء بنت أبي بكر الصديق، صاحب رسول الله (ص) وهي من حملت الطعام لهما في طريق الهجرة، كما تعلمنا في دروس سابقة، لذلك من الطبيعي أن يتبادر إلى ذهن القارىء الصغير أن من قتل ابنها ومثَّل بجثته لا بد أنه من المشركين أعداء الإسلام، أو من الروم أو الفرس، ولا يمكن بأي حال أن يكون مسلماً، خاصة وأن مسلمي ذاك العصر…
الخميس ١١ مايو ٢٠٢٣
أمس الأول كنا أمام مشهد متجدد لرؤية قيادة رشيدة حكيمة تضع راحة المواطن وإسعاده ورفاهيته واستقراره بمبادراتها وقراراتها التي تحقق فرحة الوطن بأسره، أمس الأول وتنفيذاً لتوجيهات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي 85.4 مليار درهم ميزانية لتطوير مساكن وأحياء مجتمعية متكاملة توفر نحو 76 ألف مسكن وأرض سكنية خلال خمس سنوات. قرار يدخل البهجة والفرحة لأكثر من 76 ألف أسرة إماراتية، وتتسع الفرحة على امتداد الوطن بأسره وقطوف المسيرة المباركة تطرز جيده بثمار ساطعة لتنمية امتدت لكل بقعة من أرض الإمارات الغالية. المشاريع المعتمدة تضم «مرافق خدمية ومجتمعية وترفيهية متكاملة، تتضمن تشييد وتطوير العديد من المساجد والمدارس والحدائق العامة والمساحات الخضراء، لتوفير أعلى المعايير المستدامة لخدمة المواطنين وتهيئة الظروف الملائمة، لضمان الاستقرار والرفاه الأسري في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي». مسيرة متواصلة على هذه الأرض…
الأربعاء ١٠ مايو ٢٠٢٣
الحديث عن شخصية مثل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ليس بالسهل، فعندما تكون أمام قامة وطنية وإنسانية كبيرة، وشخصية حكومية قيادية قدمت الكثير، فلا شك في أن القلم سيحتاج إلى مداد لا ينتهي، خصوصاً عندما تكون إنجازات هذه الشخصية أكثر من أن تُعد، ومحطات مهمة أكثر من أن تحصى، إلا أنها جميعها جزء من عطائه المستمر والمتواصل نحو ذرى المجد، وبلوغ أعلى درجات التقدم. يتصف سموه بأنه شخصية قيادية فذة، متعددة الجوانب، وعرف بقربه من أبناء الشعب، واستماعه لهم بكل هدوء. فقد كان يتابع المشاريع بصورة مباشرة مع المسؤولين، ولا يقتصر الأمر على ذلك، فقد كان يتواصل مع المواطنين، ويأخذ رأيهم في الخدمات المقدمة لهم، إضافة إلى التعرف المباشر إلى احتياجات الشعب. لقد أمضى سنوات طويلة، وما زال، في خدمة الوطن والمواطن، وسموه مشهور ببعد النظر، والحكمة، والحنكة السياسية والإدارية، والتواضع، فهو واسع الاطلاع، ويتمتع بشخصية قوية، ونفوذ…
الأربعاء ١٠ مايو ٢٠٢٣
عادة عندما كنت رئيسة تحرير إحدى المجلات العلمية، كان قراء المجلة يتواصلون مع فريق التحرير بشكل مباشر، ومعي بشكل خاص كلما سمحت الفرصة لذلك، ولهذا أحمل كماً كبيراً من الذكريات الجميلة والمواقف الطريفة التي أسترجعها من وقت لآخر بامتنان غير محدود. إحدى تلك الذكريات، والتي تذكرتها مؤخراً لسبب معاكس تماماً، تعليق شاب لن أنساه أبداً قابلته في معرض أبوظبي للكتاب، وقد بدا في منتصف الثلاثينيات، أخذ يقول لي وقد ملأه الحماس: «بَحس حالي إنسان محترم كل مَرة بشتري فيها المجلة». في رأيي أن هذا أجمل ما سمعته حول علاقة إنسان بشيء يقرؤه، ورغم تهكم البعض على قوله، إلا أني وجدت فيه أبلغ تعبير عن التأثير الحقيقي للمجلة على قُرائها، ذلك التأثير الذي يرفع من تقدير الإنسان لذاته وبمعنى آخر «احترام النفس». أتساءل بصدق حول شعور البعض تجاه أنفسهم حول ما يقضون فيه أوقاتهم أمام أو حول هذا الكم العظيم من الملهيّات التي قد ينتجونها من المحتويات التافهة، أو ما قد…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأحد ٠٧ مايو ٢٠٢٣
حكاية الرسائل المزيفة، التي يتسلمها الكثير من الناس من أرقام مجهولة المصدر، ليست جديدة، الجديد، إذا ما اعتبرناه جديداً، هو أن عصابات النصب والاحتيال أصبحت تغير أقنعتها في كل مرة ترسل فيها رسائلها، فمرة تصلك رسائل تحذير بدفع غرامات لأحد البنوك! ومرة تكاليف لخدمة من بريد الإمارات، وأخرى من سالك، ورابعة.. وهكذا، رسائل من الواضح أنها مزيفة، وغالباً ما تكون مذيّلة برابط لدفع الغرامة، فإذا صدقت وانسقت وراء الخدعة فالنتيجة معروفة سلفاً! بالنسبة لنا جميعاً ربما، فلا يمر يوم دون تسلم رسائل تفيد بوجود ثروة طائلة، يمكنك الحصول عليها إن أنت سارعت بإرسال بعض البيانات أو تواصلت مع شخص ما، فكيف يصدق عاقل مهما كان عديم التجربة أن أحدهم سيوصي له بـ800 ألف دولار؟ ولماذا؟ إنه مجرد سؤال من الطبيعي أن نسأله لأنفسنا كمن يرش وجهه بحفنة ماء بارد، ليفيق من أحلامه، التي تطبق على خلايا دماغه! لا أحد يوصي لشخص لا يعرفه بعشرة دولارات، فما بالك بملايين، ولا يوجد…
الأحد ٠٧ مايو ٢٠٢٣
السادس من مايو، يوم التأسيس، يوم حلقت فيه النسور بأجنحة الفخر، يوم جاءت فيه الطلقة الأولى لانطلاق الإمارات نحو المجد، والسعد والوعد والعهد والسؤدد. يوم السادس من مايو 1976م، يوم تفتحت فيه أزاهير الجمال الإماراتي، يوم فيه انبعثت رسالة السلام مدعومة بالقوة، بقوة السواعد السمر، وشيم الرجال المخلصين، وقيم الأفذاذ الذين على سواعدهم تقع مسؤولية النهوض والاعتناء بالمنجز، ورعاية المكتسبات، وحماية السور العظيم بقوة الإرادة، وصلابة العزيمة، والإيمان بأن الإمارات هي المقلة، هي القبلة، هي سنبلة التطلعات، وقصيدة الطموحات الملحمية. في هذا اليوم أشرقت الشمس على الأرض، فمدت لها خيوط الشعاع، مشيرة إلى ذاك الأفق البعيد، أفق الانطلاقة المباركة، ووثبة الجياد نحو العلا، نحو غايات أسس لها بناة المستقبل، وها هم الخلف يسيرون على الدرب مطمئنين، واثقين ثابتين راسخين، متوجين بأمنيات، مدججين بآمال، حاملين معهم حزمة من كتب الغد، يقرؤون فيها المآثر فيحتذون، يتلون الأواصر فيقعدون، القافلة تمضي، مكللة بعطاء لا ينضب، مجللة بسخاء لا يجدب، مبجلة بسيرة المؤسسين الذين…
السبت ٠٦ مايو ٢٠٢٣
تحية عسكرية لقواتنا المسلحة في عيد توحيدها، تحية زهو وفخر، تحية كلها ضبط وانضباط للرجال البواسل الذين خاضوا التجربة والتأسيس وأسهموا بالعمل حين كانت الأمور مثل ثقل الصخر، وقساوة أرض الملح، ثم تقاعدوا، تحية ملؤها الفرح للأجيال الجديدة التي تواصل المسيرة، وتخطط بفكر جديد. سنوات طويلة هي تاريخ جميل ومعطر بخدمات جليلة، وإنسانية في المحيط المحلي والخليجي والعربي والدولي، ونياشين من تعب وعرق وعمل الخير، والمحافظة على استتباب السلام في ربوع من العالم مختلفة ومتوترة، وأوسمة من شرف لرد الجميل لهذا الوطن وأهله، كل عيد والقوات المسلحة ورجالاتها يسعون قُدماً، يحملون أملاً، ويحققون حلماً أن يكبروا بالوطن وللوطن. عيد توحيد القوات المسلحة.. عيد للوطن، به يشرق صباحه، ويتزين يومه، ويزيد بهاؤه وضياؤه، عيد القوات المسلحة هو عيد للجيل السابق من المحاربين الأولين، ورفاق السلاح القدامى، أولئك الذين ما نضب عطاؤهم، ولا خاب رجاؤهم، هم اليوم في أماكنهم الكثيرة والبعيدة، لكن حنينهم أبداً لأول منزل، حيث كبروا وعملوا وتفانوا وبنوا اللبنات…
السبت ٠٦ مايو ٢٠٢٣
إلى الآن لم تحظَ الأزمة السودانية المتصاعدة مع دخولها الأسبوع الثالث، التي نشبت بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الردع السريع بزعامة محمد حمدان دقلو «حميدتي» بالاهتمام والمتابعة من كل القوى والفاعلين والمؤثرين الدوليين، بالقدر الذي تمثله هذه الدولة من أهمية في الاستراتيجية العالمية. ما يحدث في السودان من صراع واقتتال لا يقل أهمية وتأثيراً عما يحدث في الحرب الروسية- الأوكرانية من ناحية تداعياتها على الاستقرار والأمن الدوليين، فإذا كان تأثير الحرب الأوكرانية تركز على الغذاء والطاقة، فإن للسودان أهمية جيواستراتيجية، بسبب موقعه الجغرافي على ممر بحري دولي مهم للتجارة العالمية وللنقل البحري، ما يفرض على جميع الدول ألا تستمر في الصمت. من ناحية البعد الدولي هناك مخاوف كثيرة من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان، مما سيتسبب بمزيد من التحديات والأزمات، خاصة وأن عالمنا اليوم لديه ما يكفيه من مشكلات وأزمات جميعها مرتبطة ببعضها بطريقة أو أخرى، وكلها تؤثر على بعضها سلباً، وبالتالي أي أزمة جديدة ستزيد من…
الثلاثاء ٠٢ مايو ٢٠٢٣
اعتباراً من الأسبوع المقبل، وتحديداً الثامن من مايو الجاري، تبدأ العديد من البنوك العاملة آلية جديدة للمتعاملين معها لتحديث بياناتهم من خلال التطبيق الذكي الخاص بكل مصرف، حيث يمكنهم تحديث بيانات الهوية والإقامة وجواز السفر ورقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني، وغيرها من البيانات الشخصية المطلوبة عبر التطبيق الذكي، بعد أن أتاحته دون غيره من القنوات. خطوة مهمة وإن جاءت متأخرة كثيراً لتسد الطريق في المقام الأول أمام ذريعة واهية كانت تختبئ خلفها عصابات سرقة البيانات والأموال عبر«النت» وذهب ضحيتها كثيرون في لحظة غفلة وعدم إدراك وتفريق بين اتصالات النصب وغيرها، على الرغم من التحذيرات المتتالية والمتواصلة من جانب أجهزة الشرطة والبنوك والمؤسسات المالية العاملة بأنها لا تجري اتصالات بالمتعاملين معها لتحديث بياناتهم عبر الهاتف. استثمرت بنوكنا المحلية بصورة ضخمة في مجال العمل المصرفي الرقمي والتحول الإلكتروني لدرجة كبيرة، وأغلقت العديد من فروعها بعدما لمست جدوى وثمار تلك التحولات. ومع هذا نجد بعضها وفي طريقة أدائه وتعامله ما زال في العهود…
الخميس ٢٧ أبريل ٢٠٢٣
خاص لـ هات بوست: كل عام وأنتم بخير، مضى رمضان، وجاء العيد ومضى. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وحسن الظن به سبحانه يقتضي أن نثق بقبوله وهو الغفور الرحيم ونحن خلقه الضعفاء، أو لنقل أبناؤه المشاكسون، نعود إليه فنلبي أوامره ونمتنع عن الطعام والشراب تقرباً منه، وندعوه متضرعين أن يغفر لنا زلاتنا وأخطاءنا، وهو العفو الكريم. ومن ينظر إلى أعداد القائمين العاكفين الركع السجود في ليلة القدر، وفي صلاة العيد، في أقاصي الأرض، ينبهر بهذا الورع والتقى، ويستغرب كيف للشرور أن تنتشر بيننا؟ من إذاً يهمل أبواه فلا يسأل عنهما؟ من يأكل مال أيتام أخيه؟ من يضرب ابنته؟ من يخون زوجته؟ من يعتدي؟ من يسرق؟ من يغتصب؟ من يشتكي على جاره؟ من يغش؟ من يرتشي؟ من يشهد زوراً؟ من يقتل؟ من يتقول على الله؟ من يستغل حاجة الناس فيقرضهم بالربا؟ هل ننهي صلواتنا وصيامنا ثم ننطلق وندع ضمائرنا تغرق في سباتها حتى موسم قادم؟ أم أن أؤلئك من شعروا…
الأربعاء ٢٦ أبريل ٢٠٢٣
- يا أخي.. في أحد من الناس تقول: «قد سمعته يسعل، وإلا يشتكي من بلغم، وإلا شفته يعاني من وجع، وإلا طرأ لك أن عظامه متبريده» في ناس صحتهم تعتمد على نفسيتهم التي يرون بها الحياة، اللهم لا حسد، ولكنها تلك الغبطة الطيبة التي نتمنى من الجميع أن يحذوا حذوهم، «مب بعضهم تلقاه ناش الصبح، وتقول خارج من ماراثون، وإلا بايت يهيس»، هنيئاً للحياة بمثل أولئك البشر المتعافين، وعافاها من أولئك النفر المتمارضين! - سبحان الله يا أخي الصيني ما يتغير في كل مكان، «من يدخل بلاد» تلقاه فتح له دكاناً صغيراً، ولافتة كبيرة حمراء عليها كتابات صينية بالذهبي، وسمى محله «بيجين»، ويتم يرعى المحلات اللي حذاه، يشتري هذا، ويستأجر ذاك، واللافتات الحمراء أم خط ذهبي سميك تتكاثر، هذا اسمه «دراغون» وذاك اسمه «كريت وول»، وهو سائر، حتى يعشعش، ويبني «تشينا تاون»، هذه خريطة الطريق لأي صيني في أي مكان في العالم، لذا هم اليوم في كل شارع ومكان في…