التغيير

آراء

التغييرات الحكومية تجديد للدماء وتحفيز للأفضـل

الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠١٦

عندما يكون التغيير مدروساً بشكل جيد، فإن ذلك يعني أن النتائج ستكون على مستوى التغيير، وستتحقق النتائج المرجوة من وراء التغيير. الإمارات شهدت خلال الأيام الماضية تغييرات كبيرة جداً في هيكل الحكومة الاتحادية، كان أبرز سماتها، دمج عناصر شابة جديدة في مجلس الوزراء، وأمس شهد المجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي قرارات جديدة بتعيينات وتغييرات أيضاً في الهيكل الإداري للمجلس، فدخل أعضاء جدد إلى المجلس، وخرج أعضاء، وتم إدراج بعض الجهات وتغيير جهات أخرى. هذا التغيير كان مرتقباً في المجلس، وكان الكل ينتظر خطوة كهذه لتجديد الدماء أولاً، ولتحفيز الجهات والمسؤولين على بذل المزيد، وتقديم الأفضل للإمارة والمواطنين. قرارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتشكيل مجلس الوزراء والمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في هذه الأيام والظروف، تعني أن تحمل المسؤولية صعب جداً، والمسؤول لا يحسد على المنصب الذي يكلف به، لأن المطلوب منه الكثير، والتراخي أو التهاون أو التقصير لا يمكن أن يمر دون حساب، خصوصاً في ظل وجود رؤية واضحة لدى القيادة في جميع القطاعات، وربما هذه التغييرات تعتبر منطقية جداً ومتوقعة بعد الخلوة الوزارية الأخيرة التي عقدت يومي 30 و31 يناير الماضي في دبي، والتي اجتمع فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه…

آراء

المتغيرات الهيكلية في الحكومة الاتحادية

الأحد ١٤ فبراير ٢٠١٦

لاقت المتغيرات الهيكلية في الحكومة الاتحادية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صدى واسعا ليس فقط في دولة الإمارات ولكن في خارجها أيضا. فقد كانت هذه المتغيرات جذرية ليس فقط في طبيعتها وحداثتها وجديتها ولكن في الآثار المتوقع أن تخلفها على المجتمع. لأول مرة في تاريخ العالم المعاصر يأتي الى سدة الوزارة شاب يافع يمثل شريحة الشباب وطموحاتهم وأمانيهم وابداعهم، وخاصة بعد أحداث الربيع العربي والتي قام بها الشباب ولكنها في النهاية تحولت عن مسارها وجنى ثمرتها غيرهم. ليس هذا هو المتغير الوحيد ولكن المتغيرات الاخرى التي استحدثت كلها تصب في خدمة المواطن والمقيم على أرض هذه الدولة. والملاحظ أن المتغيرات المستحدثة حاولت جميعها التوفيق بين جميع شرائح المجتمع وعلى مختلف أطيافهم. فاستحداث مجلس للحكماء هو في الواقع محاولة لتوظيف خبرات الكبار والاستفادة منها لا سيما وأننا مجتمع ناهض يسير بقوة نحو الامام وقادته من الشباب ولا بد لنا في هذه المرحلة من مكبح ولا شك أن هذا المكبح سوف يكون هؤلاء الحكماء من ذوي الخبرة ومن ذوي الحكمة التي يمثلها عمرهم وتجاربهم. هذا التوافق والتوازن بين خبرة الشباب والكبار مطلوب في هذه الفترة وخاصة وأننا نمر في فترة مرحلية مفصلية من تاريخنا الحديث ولا…