مع البحرين

آراء

تتعرض الشقيقة البحرين لحملة شرسة من قبل منصات إعلامية وأبواق توالي إيران، احترفت التضليل والتشويه، وهي تتفنن في نسج الأكاذيب وبث الافتراءات، وإذكاء الفتن وتأجيج التعصب المذهبي والطائفي.

تواكب الحملة تصعيد وتحرك فلول الإرهابيين الذي يظهرون بين الفينة والأخرى بجرائمهم، ولعل أحدثها ما جرى في منطقة العكر الشرقي وأدى إلى مقتل امرأة وإصابة ثلاثة أطفال. مما يشير إلى أن الأصابع الموجهة واحدة من داخل غرف العمليات في طهران.

يعتقد الإرهابيون ومن يوجههم ويدعمهم أنهم بذلك يستطيعون أن ينالوا من البحرين، وبئسما يعتقدون! فقد تناسوا حقيقة مهمة تتعلق باللُّحمة الوطنية المتينة والتلاحم الوطني لأبناء البحرين في وجه هذه المحاولات اليائسة البائسة للمساس بأمن واستقرار وطنهم، ومكتسباتهم ومنجزاتهم، التي تحققت لهم في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك حمد بن سلمان آل خليفة الذي أولى موضوع الحوار الوطني اهتماماً خاصاً، وانكشف من بعده أصحاب الغيرة الوطنية على بلادهم وأولئك التبع المرتهنين للأجندات الخارجية ممن يدارون بالتحكم عن بعد، من ذوي الولاءات الأجنبية.

كما أن أصحاب المخططات التي تستهدف البحرين تناسوا أن «أرض دلمون» درة العقد الخليجي ليست وحدها في هذه المواجهة بل كلنا مع البحرين، لأنه -وببساطة أيضا- أمننا في كل بلدان مجلس التعاون الخليجي من أمن البحرين، لأنه أمن واحد وضمن منظومة واحدة.

ومن المخططات الإرهابية والشبكات التخريبية التي أُحبطت وانكشفت سواء في البحرين أو في الكويت يتبين جلياً الدور الإيراني وأيادي عناصر«الباسيج» بما يؤكد إصرار حكام وملالي طهران على التدخل في الشؤون الداخلية لبلداننا الخليجية ونشر القلاقل وزعزعة الأمن والاستقرار فيها. ومنذ أكثر من ثلاثة عقود كانوا يواصلون التحقيق لتصدير أضغاث أحلامهم والسعي لنشر فتنهم التي لم يسلم منها أحد في المشرق والمغرب. إن التصعيد الذي تتعرض له البحرين سيرتد على طهران وعلى الذين يحركون الدمى التابعة لها. أما البحرين فإنها ستمضي أكثر قوة وتصميما في مسيرة البناء الوطني لتحقيق الرخاء والازدهار لأبنائها في جزيرة الأمن والأمان بقيادة بو سلمان.

كما أن هذا الإصرار الإيراني على اللعب بالنار يتطلب منا موقفاً موحداً أكثر حزماً في التعامل مع جمهورية الشر، وعزلها وهي تواصل اللعب بالنار في هذه المنطقة، وتعريض الأمن والاستقرار الإقليمي للخطر، وكذلك السلم الدولي. و«كلنا البحرين».

المصدر: الإتحاد