الأحد ٠٨ مايو ٢٠٢٢
مع كل مناسبة وطنية، نتعلّم من مسيرتنا الاتحادية درساً بليغاً، كتبت فصولُه بمداد الوعي والطموح والهمّة والعزيمة والإرادة القوية، والثقة بالذات والإيمان بوحدة الهدف والمصير. نقول ذلك، بينما نحتفي بالذكرى الـ 46 لتوحيد قواتنا المسلحة، تحت راية واحدة، وقيادة موحّدة، ضمن قرار تاريخي اتخذه آباؤنا المؤسسون، الذين كانوا عظماء في طموحهم، عظماء في إرادتهم.. كباراً في عزمهم، حكماء في استشرافهم للمستقبل. فلقد أدرك المؤسّسون مبكراً قيمة وجود قوة تحمي مكتسبات ومصالح الدولة، وتضمن لها المضي نحو أهدافها التنموية، في «بيت متوحد»، قائم على أركان الاتحاد القوية الشامخة، وركائز هويته وملامحه، وإيمانه بوحدته، وثوابته. ولا أدل على ذلك من قول الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»: «إن الحقّ والقوة جناحا طائر واحد.. فلا القوة وحدها يكتب لها الحياة، ولا الحق وحده دون القوة يكتب له البقاء..». ولأن قوة الجيوش تصنعها تضحيات الأبطال وشجاعة المخلصين من أبنائها، فإن التاريخ يشهد على ما قدمته قواتنا المسلحة…
الخميس ٠٥ مايو ٢٠٢٢
مستمرة عربة الإمارات في الصعود، متواصلة مع المجد بانتظام، وشبابها فرق مساندة وتعاضد مع الحياة، ولا تتوقف جداول الطموحات طالما توجد قيادة تمسك بزمام المسؤولية بإرادة أكثر صلابة من الصوان، وأعظم جرأة من الموجة في صياغة شكل الماء. يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: إن الإمارات تكتب مجدداً في الفضاء. أجل فالفضاء اليوم أصبح كتاب المبدعين، وصفحاته مفتوحة لذوي الأفكار واسعة المساحات ولا مكان يسعها إلا ذلك الفضاء المكتنز بالنجوم الزاخر بالمذهلات، المليء بالمدهشات، المزدحم بالمبهرات، المتكثف أبدياً، الموجود في الذاكرة مثل عقيدة الطير في التحليق، مثل فكرة الشجرة في النهوض، مثل حلم الغيمة في البلل، مثل سعي النجمة في خلق البريق. اليوم الإمارات تسير نحو الفضاء بطموحات رجالها الأفذاذ وقدراتهم العقلية، وإمكانياتهم الإبداعية مجللين بدوافع الفرادة، والتميز، والاستثنائية، والخصوصية في قطف ثمرات المجد برحابة الفطرة، وجزالة الملكات العقلية والتي هي من نسج البيئة الصحراوية التي تفتح طريقاً نحو…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الثلاثاء ٠٣ مايو ٢٠٢٢
حب من طرف واحد؛ هذا هو التعبير الأكثر لفتاً للانتباه الذي وصف به المحللون ومحررو صفحات التكنولوجيا العلاقةَ بين الملياردير الأمريكي المثير للجدل إيلون ماسك، ومنصة التواصل الاجتماعي الشهيرة تويتر. ربما كان لهذا الوصف أسباب، لكن الواقع أن هذا الحب الذي هو من طرف واحد، هو طرف إيلون ماسك، انتصر أخيراً، فاستولى ماسك على المنصة كلها، وأصبح الحبيب والمالك الشرعي لها، بعد أن دفع مهراً خرافياً مقداره 44 مليار دولار، وهو مبلغ يفوق كثيراً عدد متابعيه على المنصة، الذي يبلغ 83.8 مليون متابع قبل شرائه للمنصة، وإن كان هذا العدد ليس بالقليل وفق حسابات وقواعد منصات التواصل الاجتماعي المتعارف عليها. ربما يتبادر إلى الذهن أن هدف ماسك من صفقة ذات رقم خرافي مثل هذا هو الربح، خاصة وأن رجلاً مثل ماسك يحسبها بالسنت قبل الدولار، لكن ماسك يستبعد هذا الهدف، ويقول في تصريح مثير للتساؤل، ولكن ليس للاستغراب؛ إنه غير مهتم بجني الأرباح من وراء ذلك، فهو لديه الكثير، ويمكن…
فاطمة المزروعيكاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009
الأحد ٢٤ أبريل ٢٠٢٢
البعض منا يشق طريقه نحو التحصيل العلمي والدراسي، وآخرون يشقون الطريق نحو الحياة العملية والارتقاء الوظيفي، وهناك من يشق الطريق نحو التجارة الحرة، وغيرهم كثير، كل في مجال حياتي محدد. والبعض من هؤلاء يتحقق له النجاح، والبعض من الآخرين يخفقون، هذا جميعه وارد ومتوقع في طرق الحياة المتعددة. لكن توجد نقطة يتساوى فيها النجاح والفشل.. وكما قال هنري فورد، مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات: «أنت في الطريق الصحيح طالما أنك تفكر، سواء حققت ما تريد أم لم تحققه»، والسبب ببساطة لأن التفكير في نهاية المطاف هو من سيقودك نحو مبتغاك وتحقيق النجاح، المهم أن تفكر، وعقلك سيتكفل بالباقي. أكاد أجزم بأن الإنسان المبدع والطموح، كلما وصل لمحطة من محطات النجاح، وجد في نفسه ظمأ وعطشاً لما هو أكبر وأهم وأكثر، وإذا كنت تريد أن تعرف نفسك، اسأل عندما أنهيت المرحلة الجامعية هل تطلعت وحلمت باللحظة التي تنهي الماجستير؟ ولمن أنهى الماجستير هل تطمح بالحصول على الدكتوراه؟ ولمن قدم مائة فكرة…
الأحد ٢٤ أبريل ٢٠٢٢
من يتابع المحتوى العربي على تطبيق يوتيوب، يلاحظ أنه يحرص كثيراً على تلبية رغبات الشريحة الأكبر من الجمهور.. وهو أمر مفهوم جداً، ولا غرابة فيه.. فمن الطبيعي أن يحرص صناع المحتوى في كل مكان من العالم على إرضاء الجمهور، وبالتالي حصد ملايين وربما مليارات المشاهدات.. لأن في ذلك اتساع لنطاق أعمالهم، ومكاسب مادية لا حدود لها. ليست هنا المشكلة، وإنما في النتائج التي ترتبت على هذا الحرص غير الرشيد، غير المحكوم بأي معايير إعلامية رصينة، بحيث أصبح الموقع، ومن يسير في فلكه من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، مَكباً لكل باحث عن الشهرة والثراء، فكما هو معلوم لدى الجميع، أن الشهرة هي الخطوة الأولى في طريق الثراء، وبدونها من الصعب أن تحصد المال من المحتوى الذي تقدمه، سواءً كان ذا قيمة، أو غير ذلك.. فالعبرة في عدد المشاهدات، لأن السوق الإعلاني يركز عليها قبل أي معيار آخر. عبر التاريخ الإنساني بأكمله لم تقم لأي مجتمع قائمة إلا إذا أعلى من شأن…
الأحد ٢٤ أبريل ٢٠٢٢
الرقم الذي نعني لا يتعلق بتلك الأرقام المميزة للوحات السيارات، التي بيعت بعشرات الملايين من الدراهم في مزادين أقيما في أبوظبي ودبي خلال الأيام القليلة الماضية تحت عنوان «أنبل رقم» دعماً لمبادرة «المليار وجبة» التاريخية، وإنما نعني عمر الإنسان الذي يفترض أنه يكون مجرد رقم كلما تقدم في السن، ولا يمنعه من مواصلة عمله وممارسات هوايته، وبدون أن يستسلم للأصوات المحبطة أو اللوائح البالية التي يحرس تنفيذها الحرفي بيروقراطيون متكلسون. الشواهد كثيرة لمن يريد أن يبدأ حياة جديدة بعد السن التي حددتها اللوائح للإنسان، وقبل أيام تناقلت وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعية خبراً عن الكندية هازل مكاليون التي تبلغ من العمر 101 عام، والتي تشغل مديرة لمطار منطقة تورونتو الكبرى في كندا، بعد أن مُدد عقدها لـ3 سنوات مقبلة!!. وقالت صحيفة «لوبوان» الفرنسية التي نقلت الخبر إن هازل مكاليون عُيّنت مديرة وممثلة اتحادية في مجلس إدارة هيئة مطارات تورونتو الكبرى منذ عام 2017. وذكر التقرير أن هازل مكاليون وهي من…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
السبت ٢٣ أبريل ٢٠٢٢
يقول الشاعر المصري عبدالرحمن الأبنودي: «خايف أموت وتموت معايا الفكرة لا ينتصر كل اللي حبيته ولا يتهزم كل اللي كنت أكره اتخيلوا الحسرة!!» هل تتخيلون شخصاً يناضل على طريقة أصحاب القضايا والأفكار الكبيرة، شخصاً يظل عمره كله مؤمناً بفكرة يعمل ليل نهار لرفعها عالياً، لتبليغها لأكبر عدد من الناس، كي تسود هذه الفكرة، كي تنتصر وتصبح جزءاً من الواقع، بحيث تغيره وتدفعه للأمام، في مجال الثقافة، أو الإدارة أو الاقتصاد أو التعليم أو الفن.. والنضال المقصود هنا ليس بالضرورة أن يكون عبر البندقية أو القنبلة أو التفجير والعنف، فقد تناضل بقصيدة تشعل بها الدنيا، وقد تكتب رواية تهز بها أركان سلطة متجبرة، وقد تضع كتاباً تقلب به الدنيا رأساً على عقب، تمحو به ما كان وتؤسس لفكر مغاير عما كان! هكذا فعل علماء وكتاب وفلاسفة ومنظرون، كتبوا في الحريات وحقوق الإنسان، وفضح العنصرية والتمييز ضد الآخر المختلف، فلاسفة كتبوا في نظريات العقد الاجتماعي بين المواطنين والسلطة، وآخرون كتبوا في الفصل…
السبت ٢٣ أبريل ٢٠٢٢
• قبل البدء كانت الفكرة: - «منة شلبي» في مسلسل «بطلوع الروح» ممثلة باقتدار، هي من حملت كل المسلسل على رأسها، أداء وموهبة تمثيلية تذكرنا بالجيل الذهبي لبعض الممثلات المصريات الرائدات، والمسلسل جدير بالمتابعة، لأنه يتطرق لمدينة الخلافة الإسلامية الموهومة في «الرقة»، وما كان يمارس فيها من ويلات باسم الدين والخلافة، ودار الحرب ودار السلم، وغسل الأدمغة، واللعب على وتر الجهل والتدين الزائف والمغالطات في فهم روح الإسلام! • خبروا الزمان فقالوا: - «تبالغ المرأة في كل شيء إلا عمرها». -«النساء والزجاج في خطر دوماً». - «لم أر كالعرب رجالاً، تكمن القوة في أفرادهم، ويظهر الضعف في مجموعهم». • شوارد المعرفة: معنى أيام الأسبوع الإنجليزية، والعربية، سمي يوم الأحد: «Sunday» تكريماً للشمس، ولم يتخذ كيوم عطلة، إلا في القرون الوسطى، ويوم الاثنين: «Monday»، تكريماً للقمر، ويوم الثلاثاء: «Tuesday»، نسبة للشخصية الأسطورية المحارب «تويسكو»، وهو يوم بلا ملامح عند معظم الناس، وبعضهم يعتبره يوم شـؤم، كالإسبان والمكسيك، ويـوم الأربـعـاء: «Wednesday»، نسبة…
الخميس ٢١ أبريل ٢٠٢٢
عندما تدخل مستشفى، أو أي مصحة في الإمارات، وترى الأعداد الهائلة من المرضى من مختلف الجنسيات ينامون على الأسرة البيضاء وتحيطهم ذوات القمصان القطنية برائحة الدواء، وأيدٍ تسترخي على الأجساد الساكنة، تشعر بأن بلادك بألف خير، وكلما أطلت النظر في العنابر ذات الأبواب المفتوحة على ممرات تعج بأصوات، معبقة بلهجات، ولغات، وهمس يوحي بأريحية المكان، ويشير إلى أن في مكان تستقر فيه النفوس، وتهدأ الألباب، ويعيش المرضى في زمن الإمارات، المضاء بأجمل مراحل التاريخ شفافية، وحب للآخر من دون تصنيف أو تزييف. سألت إحدى الممرضات عن شخص كان مسجىً على السرير ومن دون حراك، فقالت الممرضة هذا الشخص فاقد الوعي، وينام هنا منذ أشهر، ويزوره أهله بين فترة وأخرى ولم تحدد التاريخ بالضبط، وهذا يعني أن الرجل أمضى وقتاً طويلاً في المستشفى ويلقى الرعاية، والعناية على أيدي موظفين، وممرضين وأطباء ممارسين. ما لفت نظري، هو أن هذا السلوك إماراتي فريد ولا يضاهيه سلوك في مكان آخر، حيث العلاج مجاني، والاهتمام…
الخميس ٢١ أبريل ٢٠٢٢
لن أتكلم عن حيوان لم يحافظ على سلالته، ولم يستطع مواجهة التحديات البيئية أو الحياة الفطرية في عالم وقانون الغاب، فبات مهدداً بالانقراض، بل سأتكلم عن اللبنة الأولى للمجتمع.. عن «الأسرة» التي باتت مهددة بالانقراض، في ظل عدم قدرتها على مواجهة المتغيرات الاجتماعية من حولها، فتقلص دورها، وبهتت مكانتها، وانعدم في كثير من الأحيان تأثيرها، وبالفعل في الكثير من الأحيان ما عادت تستطيع مواجهة قوانين العصر وطبيعته، التي مزقتها الأحداث والحوادث من حولها، وجعلتها أمراً ثانوياً قد يكون غير ذي تأثير خلال الفترة المقبلة. لا استغراب ولا استهجان لهذا الطرح، وهذه المقارنة، لأنها قد صادفت الحقيقة، وفيها جانب كبير من الصواب، فالأسر على وشك الانقراض فعلاً، فبعد أن انقرضت العائلات الممتدة، وبات كل شخص يعيش بمفرده بعيداً عن أسرته الكبيرة، وبعد أن تقلص دور الجد والجدة والعم والعمة والخال والخالة، ها نحن على أعتاب أن يتقلص دور الأم والأب، إن لم يكن قد تقلص فعلاً، خصوصاً إن نظرنا إلى الأمور…
الخميس ٢١ أبريل ٢٠٢٢
عشية احتفاء الإمارات بيوم زايد للعمل الإنساني، وقبيل الإفطار كان صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان يتفقد برنامج كسر الصيام الذي ينفذه مركز الهلال الأحمر الإماراتي في الإمارة وعلى مستوى الدولة وضمن مبادراته الرمضانية لتوزيع وجبات الإفطار على المارة والسائقين عند الإشارات الضوئية وبمشاركة أحفاد سموه، في مشهد يلخص ثمار الغرس الطيب للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، غرس جعل من الإمارات واحة وعاصمة للعمل الخيري والإنساني. كما خلدت الإمارات ذكرى رحيله عن دنيانا الفانية بجعله يوماً للعمل الإنساني يحمل اسمه الخالد والراسخ في قلوبنا رسوخ الجبال الرواسي، وحرصت على جعله يوماً للتسابق في تنفيذ مبادرات خيرية وإنسانية على مدار العام داخل وخارج الدولة تأكيداً للنهج الذي رسمه للإمارات الذي يطلق عليها الجميع تحبباً «بلاد زايد الخير». مهما توالت الأيام والسنون، سيظل اسم وذكرى ومآثر زايد القائد الحكيم والأب الرحيم راسخة في القلوب على امتداد الأجيال المتعاقبة، نستحضر…
الثلاثاء ١٩ أبريل ٢٠٢٢
خاص لـ هات بوست: لفت نظري ما يقوله الراوي لفيلم وثائقي عن أميركا اللاتينية في القرن التاسع عشر، ضمن الحديث عن الظروف الاجتماعية، ما معناه أن سفر المرأة بمفردها في ذاك الزمان والمكان لم يكن مقبولاً، إلا إذا كانت المرأة سيئة السمعة، حيث وجود قطاع الطرق واللصوص يعد أمراً مألوفاً. ورغم اختلاف الأعراف بين مجتمع وآخر إلا أنها متشابهة نوعاً ما وتتبع للظروف المحيطة، وفيما أتاح تطور وسائل المواصلات والاتصالات، في عصرنا هذا، الكثير من السهولة في التنقل وحد كبير من الأمان، على الأقل بين المدن الرئيسية بشكل عام، باستطاعتنا تقدير ما كانت عليه الأحوال في القرن السابع الميلادي في شبه الجزيرة العربية، حيث يغدو من المحتم إصدار قانون "لا سفر للمرأة إلا مع محرم"، لدرء الأذى لا لثواب أو عقاب. وإذ تأخذ الأعراف شكل القوانين الرسمية أو الاجتماعية، فإنها تتبدل وفق اعتبارات متعددة، إذ غيّر انتشار وباء مميت الكثير من أعراف المجتمعات، ففرض قوانين وعادات جديدة، لعلها كانت…