آراء

الإمارات والصين شراكة متطورة

الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٨

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "تربطنا بجمهورية الصين الشعبية علاقة اقتصادية متينة.. وروابط ثقافية واجتماعية وثيقة.. وعلاقات استراتيجية تحقق رؤى البلدين والشعبين.. وزيارة الرئيس الصيني تحتفي بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين.. وتؤسس لمرحلة جديدة، عنوانها التعاون المثمر والمستقبل الواعد.. وتعمل على بناء روابط اقتصادية وثقافية واستثمارية طويلة المدى مع الصين". ويقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن "الصين الشعبية والإمارات، تلعبان دوراً محورياً في استقرار المنطقة ومستقبلها الاقتصادي". السمعة الطيبة التي حققتها الإمارات، عربياً وإقليمياً ودولياً، أعطتها مكانتها، كونها وجهة سياحية وتجارية واقتصادية واستثمارية متميزة، لما تتمتع به من سيادة القانون والاستقرار والأمن والأمان، وغيرها من المقوِّمات الفريدة التي مما لا شك فيه، كان يقف خلفها رجال وقادة أوفياء مخلصون.. وشعب محب مخلص ومتكاتف مع قيادته في نهجه ومسيرته التنموية والسياسية..! والعلاقة بين دولة الإمارات والصين، ليست علاقة وليدة، بينما هي علاقة تاريخية، تتميز بالتطور الدائم والتفاهمات المستمرة بين البلدين، علاقة تأسست منذ عقود…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

نورة الكندي.. موظفة بسيطة تركت أثراً كبيراً

الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٨

موظفة استقبال خدمة عملاء في برنامج زايد للإسكان، فرع الفجيرة، بالتأكيد هي إنسانة بسيطة، وبالتأكيد ليست ثرية، ولا تمتلك الملايين، فمعدل رواتب مثل هذه الوظائف معروف، وبالتأكيد أيضاً أن عليها من الالتزامات الشخصية والعائلية الكثير، ولكن ذلك كله لم يمنعها من العطاء، ولم يمنعها من ممارسة دورها المُجتمعي، فتركت أثراً طيباً سيجعلها مميزة عن غيرها، لأنها بكل إخلاص وتقدير وحب فضلت خدمة مجتمعها وأهلها. نورة الكندي قبل أن تكون موظفة استقبال، هي مواطنة إماراتية تشرّبت قيم العطاء والكرم من قادة الإمارات وشعبها الطيب، سمعت عن مبادرة «مدن الخير» التي أطلقها برنامج زايد للإسكان مع صحيفة «الإمارات اليوم» لتوفير 70 مسكناً، بكلفة تصل إلى 50 مليون درهم، للحالات غير القادرة على البناء، وتلك التي لا تنطبق عليها شروط الحصول على قرض أو منحة سكنية، فقررت من دون تردد أو تفكير الإسهام في هذه الحملة، وقررت تأجيل بعض الحاجيات التي كانت ترغب في شرائها، بعد أن أقنعت نفسها بأنها غير ضرورية، وليست…

د. محمد العسومي
د. محمد العسومي
كاتب إماراتي

اقتصاد دبي المزدهر

الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٨

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي موضوعا هزيلا عنوانه «لماذا ينهار اقتصاد دبي»، احتوى على بيانات وأرقام لا تستند على مراجع يعتد بها، وإنما جاءت على شكل آراء لشخص مغمور لا يملك مؤهلات اقتصادية تتيح له تحليل اقتصاد دولة أو حتى أية ظاهرة اقتصادية تحتاج لمتخصصين وخبرة في الاقتصاد الكلي. والحقيقة أن اقتصاد دبي والإمارات هو جزء مهم من الاقتصاد العالمي ويتفاعل معه بشدة، فالاقتصاد العالمي له قوانينه وأنظمته، والتي منها ما يتم تعليمه في السنة الأولى بكليات الاقتصاد، والمسمى بالدورة الاقتصادية، وهي تطور طبيعي تمر به كافة اقتصادات بلدان العالم، والتي ربما لا يفقهها كاتب مقالة «اقتصاد دبي ينهار». ففي فرنسا وحدها مثلا تفلس سنوياً 50 ألف شركة، وفي ألمانيا أكثر من 20 ألف شركة، أما في الاتحاد الأوروبي ككل فهناك 2.3 مليون شركة تفلس سنوياً، مقابل 2.7 مليون شركة يتم تأسيسها ضمن التنافس الصحي للأسواق، بزيادة 400 ألف شركة. في هذا الجانب حاول كاتب المقالة المغرضة الاصطياد في الماء العكر،…

الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
*وزير الخارجية والتعاون الدولي

من أجل مستقبل أفضل للبشرية

الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٨

هناك أُمَمٌ ممتدة جذورها في التاريخ، وأمم فتيّة تنظر إلى المستقبل بشغف، وتعمل بجهد لكي تشارك في صناعته، أمّا الصين، فإنها تجمع بين النموذجين. ففي الصين القديمة، تم اختراع البوصلة والورق، والآلة الطابعة التي تطورت في الغرب لاحقاً، ومنها أيضاً ظهر البارود، والقوس المستعرض، والكثير من الاختراعات التي غيّرت مسار البشرية. ومن الصين، بزغ شعاع الفلسفة الشرقية، حيث الكونفوشيوسية التي تقول لنا إن الحياة بسيطة جداً، إلا أننا نُصرّ على جعلها معقدة. وحيث الحكمة الخالدة في التراث الإنساني، فلا يمكن لدارس الفلسفة إلا أن يقف عندها طويلاً ليتعلم من التراث الفلسفي الصيني ومدارسه الفكرية، ما يُنير طريقه مثلما أنار طريق الإنسانية لمئات السنين. واليوم، تنطلق الصين نحو المستقبل بقيادة فخامة الرئيس شي جين بينغ، بسرعة الضوء، حيث سيبلغ استثمار الصين في جهود البحث والتطوير من الناتج المحلي الإجمالي، اثنين ونصف بالمئة بحلول العام 2020. فمن الاستثمار في مختبرات البيولوجيا الحيوية، إلى تطوير الذكاء الاصطناعي والكمبيوترات فائقة السرعة، تقطع الصين مراحل…

بين النهوض والتخصص العلميين

الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٨

الروائي المعروف عبد الله بن بخيت خصص مقاله هذا الأسبوع لنقد ما اعتبره إفراطاً في الاهتمام بالعلوم الطبيعية والتجريبية، وإغفالاً للعلوم الإنسانية. ويقول إن الحضارة الأوروبية لم تبدأ بدراسة العلوم الطبيعية، «إنما قامت على التفكير العلمي والوعي والفكر... قامت على الرجال الذين ألفوا في التاريخ والفلسفة والعلوم الاجتماعية وفرضوا التنوير». ويستنتج أن تركيزنا الحالي على العلوم البحتة، سيعين الشباب على ضمان وظائفهم، لكنه لن يقودنا للتقدم (جريدة الرياض 16 يوليو/ تموز). الوضع الذي انتقده ابن بخيت هو السائد في المشهد الاجتماعي. فالاتجاه العام بين الناس وفي الإدارة الرسمية يربط التعليم بالوظيفة وليس بإنتاج العلم أو نشره. وفي العام الماضي ابتكر وزير التعليم برنامجاً سماه «بعثتك - وظيفتك» يربط بين التخصص الدراسي ومتطلبات الوظيفة المنتظر أن يشغلها الطالب بعد التخرج. هذا يحملني على الظن أن دعوة ابن بخيت لن تجد مستمعاً. ليس فقط لأن دراسة العلوم الإنسانية «ما توكل عيش» كما يقول أشقاؤنا المصريون، بل لأنها أيضاً لا تؤدي - وفق…

استغلال غير صحي للصحي

الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٨

لفت نظري كهاوٍ وممارس لرياضة الدراجات الهوائية تقرير عن إدخال نوع جديد منها لأحد حدائق مدينة نيوريوك الشهيرة، وأكثر ما استوقفني أن سعر استئجار الدراجة دولار للساعة، ونصف دولار للثلاثين دقيقة. وهو لا يختلف عن الأسعار المعمول بها في عاصمة الدراجات العالمية إمستردام، وغيرها من مدن هولندا التي تعد ليست فقط صديقة للبيئة، وإنما يعتبر استخدام الدراجة الهوائية نمط وأسلوب حياة. وهناك -في هولندا- عرفت لأول مرة الفارق بين أنواعها، مثل تلك المخصصة للذكور، والأخرى الخاصة بالإناث. لا شك في أن الطقس والطبيعة هناك تغري أكثر على ممارسة هذا النوع من الرياضة، ومع ذلك تجد أسعار تأجيرها وتوفيرها لزوار تلك المدن ليست معقولة وحسب، بل ومتدنية وفي المتناول. عندنا في المناطق الترفيهية التي أقامتها الجهات المختصة، ووفرت فيها دراجات هوائية، تجد المتعهدين والمسؤولين عنها يبالغون في أسعار الخدمة كتحديد ثلاثين درهماً أجرة للساعة، من دون أن ينظروا للمسألة أبعد عن الجانب الربحي، وكيف أن مثل هذه الأمور تتقاطع مع استراتيجيات…

محمد شحرور
محمد شحرور
مفكر إسلامي

لنبدأ بأنفسنا

الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٨

خاص لـ هات بوست : ينشغل الناس في عالمنا العربي بأمور حياتهم اليومية، ولا يكاد معظمهم يشعر بالمشكلة التي نعاني منها على صعيد العقل الجمعي، كمسلمين من كل الملل والطوائف، ولا يرى المسلمون المؤمنون بالرسالة المحمدية أي ضرورة لتصحيح ما رسخ في أذهانهم من أفكار نشأوا عليها، ويريحهم أن يستكينوا لاعتقادهم بأنهم "خير أمة أخرجت للناس" وأن ماضيهم التليد يشفع لهم بأن يخرجوا من ركب الحضارة، ويأبى أغلبهم الاعتراف بأن رؤيتهم للإسلام مغلوطة وأن هذه الرؤية تحتاج إلى تصحيح، وتبقى نظرية المؤامرة حاضرة لتحمل مسؤولية كل ما يجري باسم الإسلام، ويتنصل أي منهم من هذه المسؤولية. ويطرح الكثيرون سؤالاً يتلخص بجدوى معرفة إن كان آدم قد سكن الأرض وحده أم معه أحد آخر، أو هل فرعون أسلم أم لم يسلم، فلا حاجة لنا لتدبر كتاب الله، وهناك من فسره منذ قرون وأعطانا الزبدة، وهو "بالتأكيد" أجدرمنا، ونحن نعلم أن رسولنا جاء بمكارم الأخلاق ونقوم بما يمليه علينا ديننا من صلاة…

لا يريدون عراقاً مستقراً

الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٨

إيران لا تريد عراقاً متعافياً، لديها عقدة تاريخية منه، والملالي لديهم عقدة مذهبية ومرجعية أيضاً، لهذا يريدونه بلداً ممزقاً، تعبث به الطوائف والمذاهب، وتتقاتل على المصالح، وتنتشر في أرضه العصابات المسلحة، وينخر الفساد مؤسسات الدولة وأركانها. الخريطة السياسية العراقية تشير إلى الأجندة الإيرانية، فهي تدفع بمجموعة من الأتباع نحو الصراع على المقاعد، ومع كل انتخابات تقسم الأحزاب وتشرذمها، وتستنسخ أحزاباً جديدة، وتصنع وجوهاً طامعة في نهب الثروات، مع المحافظة على كل الذين سرقوا وكانوا سبباً في إشعال حروب داخلية طوال خمسة عشر عاماً، وتفرض على الجميع بعد ذلك اقتسام السلطة والثروة لتزداد معاناة العراقيين. هذه بلاد الرافدين، تصبر وتتحمل، وتمتص كل الصدمات، ذاقت مرارة حكم السفاحين، وواجهت الجحافل الغازية، ومع ذلك تبقى أكبر من كل الذين حاولوا ذات يوم إخضاعها، هي شوكةٌ الكل يريد أن يكسرها، والإيرانيون منذ عهودهم القديمة يعملون على ذلك، قبل الخميني كان الشاه، وقبلهم كان الصفوي، كلهم يحلمون بحكم العراق وتفتيته، فمن العراق كانت الانطلاقة نحو…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

كسر شوكة الحوثيين بوابة الحل السياسي

الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٨

الأخبار القادمة من المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن لا تسر، من «انقلابيو اليمن أطلقوا معتقلاً ظنوا موته من شدة التعذيب»، إلى «يمنيون يفرون من زبيد (جنوب الحديدة) خشية اتخاذهم دروعاً بشرية للحوثي»، مروراً بـ«الانقلابيون يزرعون ألغاماً من دون خرائط»، وليس انتهاء بـ«الحوثي يحض أتباعه على تنفيذ عمليات انتحارية في الحديدة»، كما نشرت هذه الصحيفة أمس، وعلى هذا المنوال يعاني اليمن بشكل يومي من مثل هذه الأفعال الحوثية، التي وللأمانة لا يمكن استغرابها من ميليشيا إرهابية، بل الاستغراب الحقيقي أن لا تفعلها، نظراً لتشابه طريقة تعاطيها مع جماعات أخرى لا تبتعد عنها كثيراً كـ«القاعدة» مثلاً، والميليشيات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا. في ظل السعي المتواصل للبحث عن حل سياسي في اليمن، وإعطاء دول التحالف لدعم الشرعية فرصة جديدة للمبعوث الأممي لوقف العمليات العسكرية، على أساس تمكينه من الحوار مع ميليشيا الحوثي للانسحاب الكامل من الحديدة، وبينما ظلت الميليشيا ترفض حتى استقبال المبعوث الأممي، تغير الحال فجأة عندما تقدمت…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

الإمارات والصين ورؤية 2050

الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٨

ما يجمع دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية كثير من نقاط الاتفاق، وتتشاركان في الرؤى التي يمكن أن تجعل العلاقات بين البلدين ناعمة وقوية ومتصلة مثل خيوط الحرير، وبالرجوع إلى خطاب الرئيس شي جين بينج في افتتاح المؤتمر القومي التاسع عشر للحزب الشيوعي في نهاية العام الماضي، فإن العالم ينتظر دولة مؤثرة على الساحة الدولية وذات دور متزايد، فقد حدد الرئيس شي في كلمته رؤية طموحاً تمتد على مدى العقود الثلاثة القادمة، واعداً بإرساء «دولة اشتراكية حديثة عظمى» بحلول منتصف القرن الواحد والعشرين، حين تصبح «قائداً عالمياً من حيث القوة الوطنية المركبة والنفوذ الدولي» باقتصاد حديث وثقافة متقدمة وقوات مسلحة من المستوى العالمي. لقد نجحت الصين خلال السنوات الماضية وخصوصاً الخمس الأخيرة، في تحقيق الرخاء لأفراد المجتمع الصيني، وأصبح الشعب يتمتع بحياة أكثر «سعادة وأمناً وصحة»، وهذا ما يجعل الرئيس الصيني أكثر طموحاً ممن سبقوه، الأمر الذي بدا واضحاً خلال خطابه عندما حدد خطة للتنمية من مرحلتين كل منها تستمر لخمسة…

أما آن!

الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٨

تكتظ كتب التاريخ بمئات الروايات والأحداث المختلفة والمتناقضة، حيث إن كتابة التاريخ أو محوه تعتمد جانباً واحداً وهو جانب (المنتصر) دائماً الذي بيده كل المقاليد ونحن نشاهدها حتى في وقتنا الحاضر بالرغم من الادعاء الزائف بما يسمونه (الديموقراطية)، وادعاء الحرية المنقوصة دائماً وخصوصاً في العالم (الثالث) المليء بالشعارات الزائفة والمكذوبة. (ما علينا) فالتاريخ خبرٌ يحتمل التصديق أو التكذيب هكذا أفهمه بشكل خاص. الذي أعجبني فيما يلي الحبكة القصصية التي تمثل في وقتنا الحاضر القصة المكتملة بشروطها الفنية حيث التسلسل الدرامي والخاتمة المؤلمة والمذهلة والكبرياء الطاغي لهذه المرأة التي لم تتنازل عن كبريائها وأنفتها المزروعة بداخلها: الرواية معروفة اطلع عليها القاصي والداني وهي مطاردة (الحجاج بن يوسف) لعبدالله بن الزبير أيام (بني أمية) وقد أهدر دمه، وحينها إن صدقت الرواية لجأ إلى أمه (أسماء بنت أبي بكر) فشعرت بالألم لهربه وهو من هو في الحرب والسلم. شعرت بالمهانة وقالت لابنها: وهل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها؟؟ حركت كلمات والدته الشجن لديه…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

الإمارات والصين.. خطوة جديدة نحو المستقبل

الإثنين ١٦ يوليو ٢٠١٨

ليس غريباً أن تكون أول زيارة لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، بعد إعادة انتخابه إلى دولة الإمارات، فالعلاقة التي تجمع البلدين تجعل من هذه الزيارة طبيعية، وحجم الثقة المتبادلة بين قيادتي البلدين يجعل من هذه الزيارة مهمة جداً، والتي ترسخ وتؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية بين شريكين سياسيين واقتصاديين متميزين، بل وصديقين خاصين على المستويين الثقافي والإنساني. صحيح أن فارق الحجم الجغرافي بين البلدين هائل، لكن الأمر الصحيح الآخر هو أن حجم التفاهم السياسي والاقتصادي والإنساني بين البلدين هائل أيضاً، ويجعل من العمل المشترك بين البلدين ممكناً، بل وناجحاً جداً، فدولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تتميزان بسياسة تصالحية وتوافقية مع الجميع، وفي الوقت نفسه لديهما هدف واضح نحو المستقبل، وهو بناء دولة قوية وبناء مواطنين أكفاء، ومن يدقق في تجربة الصين يكتشف أنها نجحت في أن تكون ضمن القوى العظمى في العالم، وذلك ليس من خلال عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى أو احتلالها للدول أو تدخلها…