السبت ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣
احتلت المرأة الإماراتية مكانة في المجتمع قبل قيام الاتحاد، فكانت الأم المتفانية في تربية أبنائها وتنشئتهم التنشئة المثلى في ظل غياب زوجها للبحث عن مصدر رزقهم، والداعمة لأبيها وأخيها وزوجها وأبنائها والمشجعة لهم على التقدم والازدهار. وأكملت ابنة الإمارات مسيرة تميزها عند تأسيس الاتحاد بالأدوار الاستراتيجية والمحورية التي لعبتها في رسم ملامح مشتركة ومضيئة، تعزز من استمرارية البناء واستكمال المزيد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، إلى جانب أخيها الرجل. وبفضل النظرة الاستشرافية للمغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، تواصل دولة الإمارات تقديم الدعم للنساء الإماراتيات والمقيمات على أرضها الطيبة لإيمانهم بأن المرأة فخر للوطن وسنده باعتبارها نموذجاً ملهماً في تحقيق التنمية المستدامة، بدءاً من التأسيس وصولاً إلى مئويتها. ولا ننسى جهود ومساعي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى…
الخميس ٢٤ أغسطس ٢٠٢٣
تعيش الإمارات هذه الأيام أجواء العد التنازلي للمئة يوم التي باتت تفصلنا عن تنظيم أضخم وأكبر مؤتمر للعمل المناخي في العالم، مع استضافة الدولة مؤتمر الأطراف «COP28» بحضور أكثر من 70 ألف مشارك، بمن فيهم رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والشعوب الأصلية، والشباب، وذلك في المدينة التي شهدت أنجح دورات معارض إكسبو، وذلك خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر المقبل. يوم أمس الأول، أعلنت رئاسة المؤتمر عن برنامج عملها الطموح و«يهدف إلى دعم تحقيق الركائز الأربع لخطة عمل المؤتمر وعملية المفاوضات، كما يأتي ضمن الاستجابة الحاسمة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس. وتركز الخطة على تسريع إنجاز انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام». برنامج طموح بحجم طموحات إمارات المحبة والخير، وحرصها على تحقيق توافق…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الخميس ٢٤ أغسطس ٢٠٢٣
ذات يوم خريفي، حملني القطار السريع إلى مدينة فينيس الإيطالية، وصلت عصراً، غادرت القطار وكانت المحطة تعج بالسياح، ففينيس وجهة سياحية عالمية خاصة للرومانسيين والباحثين عن الحياة بطريقة مختلفة، حيث تحفل هذه المدينة التي تبدو كأنها نبتت من الماء، بكل ما هو غير اعتيادي؛ القصص، والعشاق، والفن، والكنائس والمطاعم والفنادق و... المقاهي ! مبكراً جداً في صباح اليوم التالي كنت أقف أمام موظفة الاستقبال، سألتها عن أجمل أو أفضل مقهى يمكنني أن أشرب فيه قهوة إيطالية أصيلة؟ قالت: بدل الأفضل والأفخم سأقترح عليك أقدم مقهى في فينيس، ما رأيك؟ وافقت بكل سرور، فقالت: لكن عليّ أن أقول إن الحصول على مقعد في هذا المقهى سيكون أمراً صعباً للغاية، ابتسمت بامتنان، فكتبت العنوان الذي اختطفته من يدها وغادرت مسرعة بعد أن شكرتها! بعد نصف ساعة كنت أمام المقهى المزدحم الذي ذكّرني بالمقهى الذي ظهرت فيه الممثلة جوليا روبرتس في فيلم (طعام، صلاة، حب)، كان مردّ الزحام أن الكل يأتي هنا ليحظى…
الأربعاء ٢٣ أغسطس ٢٠٢٣
الذين في قلوبهم مرض، والذين في نفوسهم غرض، والذين يهيمون فساداً في الأرض، يغيظهم كثيراً، ويحرق أكبادهم ما تفعله الإمارات، هؤلاء يرون في دور الإمارات الريادي في صناعة البهجة في نفوس الناس جميعاً، إنما هو سد الطريق أمامهم ليعملوا في الناس ما يعمله الشيطان الرجيم. من هنا تبدأ معضلة هؤلاء، ومن هنا تنشأ مهزلتهم، ورحلتهم الفاشلة في الوصول إلى أهدافهم الهدامة، وطموحاتهم الغاشمة، وأساسها تحطيم آمال الشعوب في تحقيق أمنهم، وأمانيها، وتكسير مجاديف السفن الذاهبة إلى المستقبل، وبذل كل جهودهم لإيقاف عقارب الساعة، عند عصور الجاهلية الأولى. هذا ما يغيظهم ، لأن الإمارات اليوم هي الشعلة والتي من خلالها ترى شعوب العالم طريقها إلى الحياة، وهي حقل الورود الذي ينثر العبق في منابر العالم، لتبقى الإنسانية في بحبوبة المشاعر المترفة بالرياحين، ولكن من اعتاد العيش في حفر الدسائس، والنميمة ليس له في الحياة من هدف سوى إعادة العالم إلى مراحل ما قبل التاريخ، لأن هؤلاء مثل الخفافيش يعشيهم نور الحقيقة…
الأربعاء ٢٣ أغسطس ٢٠٢٣
إحدى أكثر الفوائد التي قدمها عالم التواصل الاجتماعي لعالم الأدب، تلك القدرة غير المحدودة في اطلاعنا على رؤى الآخرين المختلفة والصادقة جداً حول ذات الإبداع. ويعد «جود ريدز» الشبكة الاجتماعية الأشهر عالمياً في عرض الكتب ومراجعاتها، من أهم المواقع التي توضح مدى الاختلافات الكبيرة في إدراكنا واستيعابنا لأي عمل إبداعي؛ عبر عرضه لآراء القراء المتباينة والتي مع تعددها تكمل حضور العمل وتتوجه. بل إن بعض ما نجده في هذا الموقع من مراجعات قابلة لأن تكون عملاً إبداعياً جديداً منفصلاً عن العمل الأصلي. ولأن أي عملية إبداع لا تكتمل بدون متلقٍّ متفاعل، تبدو القراءة بالذات أكثر صنوف الإبداع المرتبطة بهذه المتلازمة؛ فالقراءة معادل الكتابة، وتلقيها الأعمق لا يكون بأشكال قراءة مختلفة فقط، وإنما بقراءة منتجة أيضاً، إذ إنها كثيراً ما تتحول إلى عملية فاعلة وحية بشكل قد يتجاوز إبداع النص المقروء. يحدث ذلك عندما تتوالى الأزمنة وتتراكم الثقافات على قارئ النص، فيأتي متلقٍ في زمن آخر ليفك النص بقراءة جديدة تتجاوز…
الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣
كمختص في التعلم المؤسسي، تعرفت إلى أكثر من 70 نوعاً من التعلم، وقمت بنشرها في قاموس يغطي تعريف كل نوع. ومن ضمن أنواع التعلم هناك نوع عملي يعتمد على الخبرة والتجربة، ألا وهو «التعلم التجريبي» أو «Experiential Learning»، ومحور ذلك النوع هو أن الخبرات الإنسانية تتولد من خلال تفاعلاتنا المستمرة وانخراطنا مع العالم من حولنا، فالتعلم هو نتاج طبيعي للتجربة، وهذا النوع أكثر شمولية من التعلم السلوكي أو المعرفي، حيث يأخذ في الاعتبار الدور الذي تلعبه مجمل تجاربنا في التعلم، بما في ذلك عواطفنا وإدراكنا والعوامل البيئية المحيطة، وتدعو نظرية التعلم التجريبي إلى التعلم العميق بدلاً من التعلم السطحي، والذي يرتكز على تحصيل كمٍّ معين من المعلومات. إن التعلم التجريبي هو أحد الأساليب التي اكتسبت تقديراً واهتماماً كبيرين، نظراً لقدرته على سد الفجوة بين المفاهيم النظرية والتطبيق العملي؛ فمن خلال إدماج المتعلمين في الخبرات العملية يتم تعزيز التفكير النقدي، ومهارات حل المشكلات، والفهم العميق للموضوع، سواء كان التعلم في إطار…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣
عمر الحمزاوي بطل (الشحاذ) محامٍ ناجح ورجل اجتماعي يعيش حياة صاخبة، تنتابه هواجس تفسد عليه حلاوة أيامه وعلاقاته، فإذا به يتخبط بين الضيق والملل والقلق، هذه المشاعر التي أفسدت الحياة الوادعة التي كان يعيشها في صحبة أسرته وأصدقائه، فما الذي طرأ على حياة عمر الحمزاوي ليقع فريسة هذا كله، ما جعله يترك الحياة ويعتزل كل شيء ويختفي تماماً؟ إنه الشعور بعبثية الحياة، وعدم وجود معنى لحياته، والذي سماه نجيب محفوظ «الحموضة» التي تفسد العواطف، والوقت. لكن هل كان عمر الحمزاوي مجرد شخصية في رواية فلسفية وجودية لا أكثر؟ في ظني أن محفوظ دارس الفلسفة، والموظف الروتيني المنضبط والكاتب الملتزم الذي لا يحيد ولا ينقاد لمزاجه وما يدور حوله، عاش بالفعل مرحلة الحيرة والضجر والقلق، والأسئلة الوجودية، كما عاشها الحمزاوي والتي ظهرت في العديد من رواياته. وبلا شك فإنها قد أفسدت عواطفه وتماسك أيامه، لكنه لم يفكر بالاختباء كما فعل عمر الحمزاوي، بل فعل ما أكبر، لقد ذهب بمعية صديقه لينتحرا…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣
كان الأستاذ يشرح لطلابه درساً عندما قفز فجأة فوق الطاولة، وسألهم: ■ لماذا أقف هنا.. ليُجب أيُّ منكم؟ رد أحدهم: ■ لكي تشعر أنك أطول. قال الأستاذ: ■ لا.. شكراً لمشاركتك سيد دالتون. أقف على الطاولة لكي أذكّر نفسي أنه يجب وباستمرار أن ننظر للأشياء بطريقة مختلفة. دار حول نفسه، ثم قال: ■ العالم يبدو مختلفاً من هنا. لا تصدقونني؟ تعالوا لتروا بأنفسكم، هيا، تعالوا حيث تظنون أنكم تعرفون شيئاً يجب أن تنظروا إليه بطريقة أخرى، حتى لو بدا سخيفاً أو خاطئاً، يجب أن تحاولوا. حين تقرؤون، لا تهتموا بما يفكر به الكاتب فقط، بل اهتموا بما تفكرون به أنتم. يجب أن تبذلوا جهداً لكي تجدوا صوتكم الخاص بكم لأنه كلما انتظرتم أكثر لكي تبدؤوا قلّت حظوظكم في إيجاده. ثورو قال: «معظم الناس تعيش بإحباط صامت». (هنري ثورو كاتب وشاعر وفيلسوف أمريكي). لا تقبلوا بهذا، انطلقوا، لا تمشوا على الحافة كحيوان اللاموس، انظروا حولكم، امتلكوا الشجاعة كي تخطئوا وتجدوا أرضاً…
الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣
رغم أنهم فئة قليلة وباغية، إلا أن لأصواتهم النشاز ضجيج، مهمته سرقة الفرحة، وتضييق الصدر المنشرح، وتعكير صفو الضحكة، هم لا يهمون العقلاء الحكماء والواعون، لكنهم يجرحون سعادة الناس البسطاء والمحبون بصدق، شهادة نجاح وتفوق وتميز أي فعل إماراتي، والذي يحمل علامة «صنع في الإمارات» رغم أنها علامة الجودة، وفخر الصناعة، وسعادة للعرب من المحبين وللأصدقاء من المودين، إلا أنها غدت شوكة في حلق الجاحدين، لماذا أصبحت هذه الجملة تثير عقيرة الآخرين الحاقدين، وتجعلهم ينفثون ما في صدورهم من غل دفين؟ علامة «صنع في الإمارات» جملة لا يحبها المبغضون، ولا أصحاب الأجندات، ولا الفاشلين الذين يجيدون في التآمر، وزرع الضغائن، والفرح بالحرائق في كل مكان. كل نجاح تصنعه الإمارات ويحمل علامتها المنيرة والمتميزة سواء في التفوق الاقتصادي أو الصناعي أو خلق الريادة في الأعمال الإبداعية والخدمات الحضارية وفي الإنشاءات المعمارية، بل حتى في فعل الخير والإحسان للآخر المحتاج أو المبتلي بفعل كوارث طبيعية، في الإمارات هذا التوقيع الذي يحمل مهز…
الإثنين ٢١ أغسطس ٢٠٢٣
في شركة تصنيع رخام في الولايات المتحدة، اجتمع المدير التنفيذي مع المدير المالي، وقال له: تبدو الصورة قاتمة، لقد قلّ الطلب على الرخام، بسبب دخول الاقتصاد المحلي فترة ركود، هل نعيد الهيكلة؟ فقال المدير المالي: فلنعد تدوير الموظفين أولاً، قبل تركهم يرحلون. عاد المدير المالي إلى مكتبه، وأخبر سكرتيرته بما دار بينه وبين المدير التنفيذي، وكان يثق بها كثيراً. وأثناء إجازة نهاية الأسبوع، دعيت السكرتيرة إلى حفل عيد ميلاد زميلة لها في الشركة. وهناك اتصل بها مديرها ليخبرها أن المدير التنفيذي قلق، ويفكر في إعادة الهيكلة. فقالت السكرتيرة: ماذا تقول؟ هل ستقلّصون عدد الموظفين؟ سمعتها زميلتها وانتشر الخبر انتشار النار في الهشيم حتى قبل اتخاذ أي قرار. واضطر المدير التنفيذي إلى عقد اجتماع موسع مع الموظفين، قال لهم فيه: إن ما سمعوه هراء ولن يحدث. وبعد ثلاثة أشهر، أنهت الشركة خدمات 10 موظفين. وعندما غضب الموظفون، قال لهم صاحب القرار في اجتماع: إنه أصلاً قرار مجلس الإدارة، وإنه كان يعلم،…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الإثنين ٢١ أغسطس ٢٠٢٣
لا يجد المروجون والمسوقون والباعة، وسيلة لإقناع الزبائن بمنتجهم وبالتالي ضمان بيعه بيسر وسهولة، أفضل من عبارة (إنه الأكثر طلباً بين زبائننا / أو إنه الأسرع نفاداً، أو قد يفوتك الحصول على المنتج/ أو هناك قوائم تنتظر دورها) ..! إنها ثقافة أو خدعة (البيست سيللر) أو الأفضل مبيعاً، سواء كانت السلعة مغرفة آيس كريم أو عطراً فاخراً أو رواية! وما عليك سوى أن تصدق وتجري لاهثاً قبل أن يفوتك الحصول على نصيبك من الخدعة، أقصد من البضاعة التي غالباً ما تصطف أكواماً في المخازن! حكت لي صديقة من مدة، أنها كانت تستخدم عطراً خلاباً بالفعل، كانت رائحته تضاهي عبق أكثر العطور الفاخرة والغالية، بينما ثمنه لم يكن يتجاوز الـ 50 درهماً فقط، وأظنها قالت لي إنه كان يباع في الجمعية التعاونية أو في الأكشاك التي تنتصب في ممرات المراكز التجارية، لكنه بعد مدة من تهافت الناس على شرائه أخذ ثمنه يزيد وبشكل مفاجئ وصل سعره إلى 500 درهم ثم أصبح…
الإثنين ٢١ أغسطس ٢٠٢٣
- من الأشياء المضجرة في حياة الفنانين والأدباء أن يتعكر صفو فجرهم الندي، ويسرق منهم فرح الصبح البكور، هذا الوقت لهم، ولا يتنازلون عن امتلاكه أو القبول بشراكة فيه، حتى الوظيفة العمومية تظل تضيق عليهم؛ لأنها تقتسم معهم صباحهم الحلو، هو لهم بمسمياته الكثيرة، وهو الأقرب لأجنحتهم التي تشبه خفق الطيور، بحثاً عن الهدوء والسكينة والطمأنينة، والبعد عن صغائر الأمور القاتلة، مدركين أن الإنسان يمكنه أن يشرب من الخير، ولا يعرف الأذى، هؤلاء الجميلين يستقبلون فاتحة صباحهم بطقوسهم المختلفة والمختارة، والتي لا تضر أحداً. - واحد يذهب باتجاه الماء والمناشف القطنية الملونة وروائح الصابون والعطور، يشعر أن الصباح غير مكتمل إن غابت رائحة من يعشقها، ويتذكرها حد الوجع، صباح هذا الفنان ملون بالطيب، ويتمناه للكثير. - آخر يحب أن يتدثر بتلك البيجامة القطنية الثقيلة، مستشعراً قرصة البرد على الشرفة، يختلط صباحه بتلك القهوة المُرّة، وعودين من السيجارة، وصوت فيروز قادماً من راديو ما زال بعافية زمان، ويذكره بأيام زمان، يفرح…