آراء

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

«ضَوّ خُوص»

الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٢

كيف صارت الأحوال، وإلى ما آلت إليه الأمور الثقال، أصبحنا في مهب الريح، وغدت العلاقات بين الناس مثل الذي «حبالها خوص» أو خابية كابية مثل نار السعف «ضو الخوص» سرعان ما تخبو حتى بلا رماد، كيف هزلت العلاقات الإنسانية وأصبحت مصدر رزق لمن لا يجد رزقاً حلالاً طيباً، ولا أدري ماذا نسمي ذلك المسترزق من الكلمات التي تُعد اليوم نابية، وهل يجوز شرعاً أخذها والتصرف بها والصرف منها؟ كنا في الزمان القديم نعد الدعوات من ملح الحياة، وأن كل الناس تقولها ساعة غضب ونفور أو توتر، وهم لا يقصدون بها شراً، إنما هي تعبير بعنف لفظي، لكن باطنه الطيبة، ولا أدري ماذا كان سيصنع العرب القدامى حين يلقون عليك تلك اللعنة أو الدعوة القاسية مثل حجر الجبل؟ ولا أدري كم سيغرم «حنظلة بن الأجرف» لو قال جملته الاعتيادية: «ويحك.. ثكلتك أمك أو لا أبا لك» أعتقد حتى خطام بعيره سيبيعه، ويرجع بخفي حُنين إلى صحرائه الطيبة، اليوم ما تروم تقول…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

فرضة أبو سلطان

الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠٢٢

خاص لـ (هات بوست): تعرفت على الأخ الكريم السفير محمد سلطان العويس (أبو سلطان) بعد وصوله الى العاصمة الهندية نيودلهي سفيرا لدولة الامارات ومنذ الساعات الأولى لبدء مهمته نشأت علاقة ود ومحبة بيننا واستمرت حتى الان وان شاء الله الى ان يقضي الله امره فينا. بمرور الوقت اكتشفت انه عينة مختلفة من السفراء الذين يقضون فترات عملهم في الراحة والاستجمام، لكن (أبو سلطان) كان حريصا على تنفيذ مهمته الأولى وهي تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين بلاده والهند وقد حقق نجاحا مشهود له مستغلا حجم التبادل التجاري بينهما وعدم وجود قضايا عالقة في الجانب السياسي. ورغم انشغالاته المكثف الا ان كان حريصا على غداء الجمعة في سكنه لسفراء دول مجلس التعاون واليمن. المفاجأة التي جعلتني اقترب من الرجل أكثر هي انه عميق المعرفة ورغم مشاغله الكثيرة كان يجد الوقت لممارسة هوايات تنم عن ذائقة رفيعة فكان التصوير احداهن ثم الالتزام بحضور الحفلات الجميلة للموسيقى الهندية، ولم يغفل التجول في كل انحاء…

نحو قوانين أفضل

الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠٢٢

  خاص لـ هات بوست: تعاني كثير من العائلات المهاجرة إلى السويد وألمانيا وكندا، من هاجس انتزاع أطفالها منها إن هم تعرضوا لسوء المعاملة من قبل الأهل، فاختلاف الثقافات يبدو أحياناً غير مفهوم من قبل قوانين الدول المضيفة، إذ فيما تتيح ثقافتنا التعامل مع أطفالنا باعتبارهم أملاك شخصية، لا تقبل قوانين حماية الطفل التعرض له بالضرب أو الإهانة أو سوء المعاملة، مما يؤدي أحياناً إلى تولي عائلة أخرى رعايته، وسط شعور الأهل الأصليين بالظلم والإجحاف رغم إنذارهم عدة مرات قبل تطبيق القانون، وهم لا يجدون غضاضة في العنف الأسري، فالأب في مجتمعاتنا يضرب الأم والأم بدورها تضرب الأبناء وهذا أمر عادي ومشروع، لا يرتبط بالحب والكره، وقد يضربون طفلهم لكنهم حتماً يحبونه ولا يريدون ابتعاده عنهم، سيما أنه سيذهب لترعاه عائلة "مسيحية" ستطعمه لحم الخنزير وتجعله يشرب الخمر، حتى لو كانت تلك العائلة مؤهلة لتربية الطفل ورعايته، ولطالما سمعنا وقرأنا في السنوات القليلة الماضية عن شكاوى وقضايا تتعلق بهذا الأمر،…

كيف نحمي أنفسنا من الغضب؟

الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠٢٢

الغضب موجة عارمة تجتاح الوجدان ساعة غفلة من القلب، حيث تقفز الأنا وتحرض، وتستفز، وتوجه العقل نحو غارات حمقاء قد تؤدي إلى مجزرة يذهب ضحيتها أبرياء، لا بد أن يواجه الفرد عقبات كأداء في حياته، ولا بد أن يشعر الفرد بضيق تنفس فيما لو لم يعبر عن غضبه تجاه مشكلة من المشكلات، ولكن بعض هذه المشكلات فيما لو طبق المرء فيها مبدأ السن بالسن ولانهارت حصون وتهاوت بيوت، وتغربلت وشائج وضاعت مشاعر في هياج العقل المتضور، والمحاصر بصور وهمية من صنع الخيال، ولا علاقة لها بالواقع. قد يحدث خلاف مع صديق، وقد تخرج كلمة ربما تكون نابية ولكنها عن غير قصد، ولكن العقل المأزوم بالوهم فقد يتخيلها أنها كلمة مقصودة ويهدف منها قائلها الإهانة وتوجيه ضربة قاصمة لمحدثه. وينتج عن رد الفعل ردود فعل حاسمة، جازمة تكسر عظم الحقيقة وتطيح بالعلاقة، وتجعل من الصديق عدواً لدوداً. ويحدث هذا أيضاً بين الزوجين، حيث قد ينطق الزوج أو الزوجة بكلمة نافرة في…

د. يوسف الشريف
د. يوسف الشريف
كاتب ومستشار قانوني إماراتي

أجيال بمرجعيات عالمية

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٢

كثيراً ما يخطر ببالي، وبالتأكيد يخطر ببال الكثيرين، ممن يفكرون في شكل مجتمعاتنا في المستقبل، كيف سيكون شكلها؟ وما مضامين هذا المجتمع؟ وما المرجعيات التي سيعتمد عليها في نهجه وتفكيره؟ خصوصاً أن العولمة قد وصلت حتى إلى معتقداتنا، وطريقة تفكيرنا، وقيمنا، وأخلاقنا، وتصرفاتنا، بإيجابياتها وسلبياتها، ولا أنوي تقييم الوضع أو الوصول إلى فكرة أو مضمون محدد، يعيّن الصواب أو الخطأ، إنما أريد تصوير مجتمعاتنا الإنسانية، بعد أن تداخلت المرجعيات، وأصبحت أكثر انفتاحاً، وكيف ستتشكل العقول في مقبل السنوات. دخول الإنترنت، وكثرة السفر، والاطلاع على الثقافات المختلفة، وحتى دخول التعليم الأجنبي، وكثرة المداخيل، سواء من التلفاز أو الأفلام ووسائل التواصل أو الألعاب، وغيرها من الوسائل التي تُدخل على عقولنا وعقول أجيالنا معلومات وعبارات، جعلت الأمور متشابكة، ودعوني أتكلم عن نفسي، فأنا أجد في أحيان كثيرة أن هناك إرهاقاً كبيراً في فلترة الأمور، ما الجيد وما الصحيح وما الخطأ؟ ومع كثرة التكرار قد تتغير القناعات، فما أجده بالأمس خطأ قد أتقبله اليوم،…

«الإمارات للتعليم».. والميدان

الإثنين ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٢

مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، لا حديث يعلو فوق أحاديث الشأن التربوي والتعليمي الذي يمس كل بيت ويحظى باهتمام الجميع، وتوليه قيادتنا الرشيدة رعاية خاصة ودعماً غير محدود باعتباره أمراً يتعلق ببناء أجيال المستقبل. وقد لمسنا أداء نوعياً مختلفاً من مؤسسة الإمارات للتعليم يؤكد على مبدأ التشاركية والتعاون واستمزاج آراء الميدان وأولياء الأمور، فللمرة الثانية منذ بدء العام الدراسي الجديد تعدل المؤسسة الزي المدرسي استجابة لآراء ومقترحات أولياء الأمور، وإتاحة خيار ارتداء الزي الوطني للطلبة البنين ضمن الحلقتين الثانية والثالثة (بداية من الصف الخامس) كزي مدرسي اختياري إلى جانب المعتمد الحالي، وكذلك (الكندورة مع الحمدانية) لطلاب الحلقة الثالثة بنين إلى جانب الزي المدرسي المعتمد، وبإمكان الطلبة استخدام الخيارين ابتداءً من الأسبوع المقبل. كما أعلنت المؤسسة أن الزي الوطني سيكون إلزامياً بدءاً من العام الدراسي المقبل للطلبة المواطنين في المدارس الحكومية في الحلقتين الثانية والثالثة، وقد أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة المؤسسة أن…

مريم البلوشي
مريم البلوشي
كاتبة اماراتية

محمد المر

الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠٢٢

حين كنت صغيرة، كنت أقوم بتجميع مصروفي حتى أتمكن من شراء مجلة معروفة، لأستطيع أن أتصفح تفاصيل الديكور والأثاث والملابس، لكن الأهم من ذلك، الصفحة الأخيرة التي كانت أول صفحة أفتحها وكلّي شوق لما سأقرأ، في تلك الصفحة كان العمود الأسبوعي للكاتب الإماراتي محمد المر، كنت أقرأ وأنا في انبهار كيف يختزل لي عالماً في تلك السطور، كيف كان مصدر الأخبار والتطورات الفكرية لي، كان الصفحة التي تشكلّني وأنا غير مدركة، كان أول كاتب يأسرني ويجعلني أتأمل كل تلك السطور وأقول بإعجاب شديد «كيف يكتبون»، ومن يعلّمهم وكيف يختصرون كل ذلك لنا، كان هو بصمة تركت ولا تزال أثراً في قلمي وحياتي. محمد المر الذي التقيت معه مراراً وتكراراً في الأعوام ال 10 الأخيرة، في مناسبات ثقافية واجتماعية مختلفة، لا يزال هو ذاته الشخص الذي قرأت له، في اللقاء الأول، لم نتحدث عن الكتب والكتابة ولم أخبره أني كاتبة عمود، كان حديثنا عن الخط العربي وكيف لهذا الفن أن يكون…

ببساطة

السبت ٢٧ أغسطس ٢٠٢٢

فيما ينشغل العالم بالحروب والأزمات المناخية والاقتصادية، مبتعداً عن تسليط الضوء على الحركات "الإسلامية" والتخويف منها، يطل علينا شاب صغير ولد بعد صدور "آيات شيطانية" والفتوى الخاصة بكاتبه، ليعيد تذكير من نسي أن هناك فزاعة قائمة باستمرار، مسلطة باسم الإسلام في وجه أي كان. ووفق ما نشرت الصحف، حقق الكتاب موضوع الجدل، في الأسبوع الماضي رقماَ قياسياً في مبيعاته عبر المواقع المختصة، حتى أن الموظفين الشباب الذين لم يسبق أن سمعوا عن سلمان رشدي وجدوا أن الموضوع مثير للتساؤلات وجدير بالاهتمام، أما الشاب فرغم أنه لم يحقق مبتغاه، لكنه غالباً سيلقى جزاءه سنين طويلة من السجن. ورغم أن القانون لا يحمي المغفلين، والجريمة تبقى جريمة طالما أن مرتكبها بالغ راشد بكامل قواه العقلية، لكنه لم يفعل سوى أن نفذ فتوى موجودة، وللأسف يمكن للمهتم أن يراجع كل ما ارتكب من جرائم باسم الإسلام في العقود الماضية ليجد أنها كلها استندت إلى فتاوى، بعضها وظف خدمة لمآرب سياسية، وبعضها الآخر نفذه…

هالة بدري
هالة بدري
مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي

الإماراتية أبدعت.. ورحلة التمكين مستدامة

السبت ٢٧ أغسطس ٢٠٢٢

كلّنا في هذا الوطن، نعدّ خير شاهد على أنّ دولة الإمارات تمكّنت خلال فترة قصيرة من تأسيس بيئة داعمة وحاضنة لنا نحن بنات الإمارات، ساعدتنا للانطلاق بإبداعاتنا في شتى المجالات، وقد حرصت القيادة الرشيدة منذ تأسيس الاتحاد حتى يومنا هذا على صياغة سياسة تمكينيّة للمرأة باعتبارها عنصراً رئيسيّاً في التنمية، وشريكاً حقيقيّا في مسيرة البناء والتطوير. لم تكن الإنجازات المشهودة التي حققتها المرأة الإماراتية وليدة اللحظة، إنّما كانت نتاج عمل مستمر، استطاعت خلالها الإمارات من تقديم نفسها كدولة رائدة عالمياً في مجال تمكين المرأة وفسح المجال أمامها للإبداع والابتكار، فكانت السياسات والتشريعات الاقتصادية والاجتماعيّة التي تتبنى مفهوم تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين؛ خير مثال على السبق والتفرّد في هذا المجال، لتنجح بنت الإمارات بفضل ذلك من وضع بصمتها في مجتمعها. وبالتأكيد فإنّ المبادرة والتصميم والإصرار على النجاح، الذي أظهرته المرأة الإماراتية كان أيضاً عنصراً حاسماً فيما وصلت إليه وتحقيق الامتياز في كلّ ما تفعله. إنّ لغة الأرقام تُظهر جليّاً ما…

المرأة الإماراتية

السبت ٢٧ أغسطس ٢٠٢٢

من كل عام في هذا التاريخ 28 من شهر أغسطس تحتفل دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية، تقديراً لجهودها وتفانيها في جميع ما قدمته خلال مسيرة الإنجاز. لكن بالنسبة لي وأعتقد لكل إماراتية على أرض هذا الوطن أن هذا اليوم يعني لنا الكثير، ليس فقط هذا التقدير لكن هي المسؤولية والثقة التي وضعها القادة وأولياء أمورنا بل مجتمع بأكمله فينا. المرأة الإماراتية اليوم هي ليست مجرد شخص عادي بل هي أيقونة تميزت وأثبتت للعالم بأكمله أنها امرأة التحديات وصناعة المستحيل. لم تقف المرأة الإماراتية مكتوفة الأيدي في خضم السباق نحو المستقبل وسباق صناعته، بل كانت السباقة والمؤثرة والصانعة له في جميع مراحله. والمرأة الإماراتية عندما خاضت التحدي لا لتثبت لأحد شيئاً بل هي أثبتت لنفسها أولاً أنها ابنة الإمارات وابنة المؤسس الأول الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وأنها على خطى أم الإمارات أن تكون المرأة الإماراتية رمزاً يحتذى به على مر العصور. وكل هذا النجاح لم يأتِ من فراغ بل كان…

اختلاق الصراعات !

الخميس ٢٥ أغسطس ٢٠٢٢

تعثر البشرية أمرٌ بديهي، والإخفاقات جزء لا يمكن الفكاك منه من حياة الأفراد والمجتمعات، والمجتمع عند حالات التردي إمّا أن يُخفِق من جديد في معرفة أسباب تعثره فيواصل التردي أكثر وأكثر، وإمّا أنْ يملك من الجرأة ما يواجه به نفسه دون «مساحيق تجميلية» ليُنقّب عن جذور أسباب ما وصل إليه فيعالجها لكي يستطيع الوقوف من جديد. نعرف جميعاً أنّ الدول العربية ما زالت تحاول أن تتلمّس طريق دول النخبة، وهذه المحاولات تختلف جودة وكثافة واستمرارية من دولة إلى أخرى، فبعضها بدأ فعلاً تقريب المسافة بينه وبين الكبار، والبعض ما زال يترنّح في محاولات يبدو عليها الارتجال والمحاكاة فتخفق كثيراً لعدم وجود رؤية واضحة، والبعض الآخر ارتضى حالة الموات وأن تسحبه الدنيا كما تشاء، فالمهم أن يعيش بأي طريقة! نملك ولله الحمد في بلادنا الكثير من أصحاب الفكر الخلّاق والنظرة بعيدة المدى والعقل المتزن، فبهم وأمثالهم تراهن البلاد وتستطيع أن تمضي بخُطى ثابتة من أجل غَدٍ أفضل، ولن تتوازن خطوات دون…

«صحي» للجميع

الخميس ٢٥ أغسطس ٢٠٢٢

جهد كبير ودور توعوي رفيع لمركز أبوظبي للصحة العامة، بالتنسيق مع محال ومراكز التجزئة الكبرى في الإمارة، لمساعدة الجمهور على تحديد خياراته الصحية عند التسوق لمشترياته الغذائية، بمتابعة تنفيذ برنامج «صحي» الذي طوره المركز وكان يُعرف سابقاً باسم «وقاية». جهد يقوم على تعزيز التعاون والشراكة مع تلك الجهات، يتيح «تسهيل عملية التعرف على المنتجات الصحية بوضع شعار «صحي» على الأطعمة ذات النسبة المنخفضة من الدهون والأقل من السكر والملح ومحتوى عالٍ من الألياف مقارنة بالأخرى من النوع نفسه، وتسليط الضوء على الخيارات الغذائية الصحية وجذب انتباه المتسوقين لشعار برنامج «صحي» على المنتجات الصحية»، ما «يساهم بشكل كبير في تنويع الخيارات الصحية المتاحة للشريحة الاستهلاكية في الإمارة ورفع الوعي بأهمية تبني أنماط حياة صحية وتمكين الفرد من اختيار الأفضل وبالتالي تحقيق الهدف الاستراتيجي المرجو من البرنامج، وهو الوقاية الفعالة للحد من الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعادات الغذائية غير الصحية والوصول لجودة حياة عالية»، كما أكد المركز الذي وقع اتفاقيات مع منافذ…