تفجيرات بروكسل

أخبار حركة خجولة في مطار بروكسل بعد فتحه جزئياً

حركة خجولة في مطار بروكسل بعد فتحه جزئياً

الإثنين ٠٤ أبريل ٢٠١٦

أعيد فتح المطار الدولي في بروكسل جزئياً أمس الأحد، كمقدمة لعودة «الأوضاع إلى طبيعتها» مع تسيير ثلاث رحلات «رمزية»، لكن الأمر يتطلب أشهراً عدة قبل أن يصبح هذا المرفق عملانياً بشكل كامل، وفي فرنسا تقرر أن تتنقل عناصر مسلحة باللباس المدني في بعض القطارات في إطار الإجراءات لتعزيز الأمن بعد الاعتداءات التي ضربت باريس. وبدت الحركة في مطار بروكسل أمس الأحد خجولة، فيما تتحكم قوات الشرطة والجنود المدججون بالسلاح بطرق الوصول إلى المرفأ الجوي، كما أنها حاضرة بقوة في الخيام البيضاء التي أقيمت خارجاً لتفتيش الامتعة، ووضع الركاب في مواقع امامية قبل دخولهم المطار. وظهراً، وصل عشرات من الركاب للرحلة الأولى إلى فارو في البرتغال، ثم رحلة إلى أثينا، وأخرى إلى تورينو. وقال ارنو فيست الرئيس التنفيذي لشركة مطار بروكسل ان هذه الحركة الخجولة «ترمز إلى عودة الاوضاع إلى طبيعتها في مطارنا» الذي يعتبر الرئة الاقتصادية لبلجيكا مع 20 ألف وظيفة في 260 شركة. وأكد فيست ان «هدفنا هو التوصل إلى أقصى قدرة متاحة لحركة المغادرة في عطلة نهاية يونيو/حزيران وبداية يوليو/تموز». وأوردت وسائل الإعلام ان المطار سيستعيد في افضل الظروف 40% من قدراته العادية هذا الصيف، لكنه لن يستعيد طاقته الكاملة إلا في نهاية السنة. وفي فرنسا، اعلن رئيس شركة السكك الحديدية غيوم بيبي، ان عناصر مسلحة باللباس المدني…

منوعات الفرنسيون يتحدون «الإرهاب» .. ويرفضون إلغاء «أمم أوروبا»

الفرنسيون يتحدون «الإرهاب» .. ويرفضون إلغاء «أمم أوروبا»

الإثنين ٢٨ مارس ٢٠١٦

رفض 79 في المئة من الفرنسيين إلغاء بطولة كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها بلادهم من 10 حزيران (يونيو) إلى 10 تموز (يوليو) المقبلين، على رغم التهديدات الإرهابية، بحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس (الأحد). وأجرت شركة أودوكسا الاستطلاع لـ«آر تي إل» وويناماكس. وشمل الاستطلاع 1003 فرنسيين أعطوا إجاباتهم عبر الإنترنت الخميس والجمعة الماضيين، أي بعد يومين وثلاثة أيام من الاعتداءات التي ضربت بروكسل. ورداً على سؤال حول إلغاء البطولة التي ستقام في فرنسا بسبب التهديدات الإرهابية، أجاب 79 في المئة من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع بالرفض، في حين رفض 58 بالمئة منهم إزالة مناطق تجمع المشجعين أمام شاشات عملاقة في وسط المدن. واعتبر 72 في المئة من المستطلعين أن الملاعب الفرنسية «محمية جيداً». وضربت أوروبا سلسلة تفجيرات في الأشهر الماضية، أكبرها في العاصمة الفرنسية باريس بالذات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أوقعت 130 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى، في الوقت الذي كانت تقام فيه مباراة دولية بين منتخبي ألمانيا وفرنسا على ملعب «سان دوني». وجاءت اعتداءات بروكسل الثلثاء الماضي، التي أوقعت 31 قتيلاً و300 جريح، ما أدى إلى نقل الاتحاد البلجيكي مباراة منتخبه مع نظيره البرتغالي من بروكسل إلى ليريا، لتزيد الأسئلة المتعلقة بالأمن خلال نهائيات كأس أوروبا. ورفض وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازانوف بعد اعتداءات بروكسل «الاستسلام للإرهاب»،…

آراء

الهويات القاتلة!

الأحد ٢٧ مارس ٢٠١٦

الحكاية جديرة بالتأمل: حكاية الرجل المغربي وزوجته وابنتهما الصغيرة التي لطالما عانت الأمرين وهي تحث الخطى تهش على أغنام ترعاها، ملابسها مهلهلة ونعالها أكبر من قدميها، اذا تعبت اسندت انكسارها الى صخرة تتأمل المدى متسائلة (الى متى هذا الحال البائس، لماذا لا يكون لي لعب ومدرسة وحذاء كبقية الأطفال؟) ولا يطول تساؤل الطفلة، حيث يقرر والدها عبور المتوسط الى فرنسا مودعاً عالماً وباحثاً عن حياة افضل في عالم آخر، يكفل له ولعائلته حياة كريمة! كان عمر الطفلة (نجاة بلقاسم) 4 سنوات فقط حين سافرت لفرنسا، لكنها بعد 32 عاماً من ذلك التاريخ سينادى على اسمها لتؤدي القسم امام البرلمان الفرنسي باعتبارها وزيرة للتعليم العالي في الحكومة، نعم هذه واحد من اجيال كثيرة من المهاجرين العرب الذين وجدوا ضالتهم في اوروبا ووصلوا الى ما لم يصل اليه أبناء فرنسا أنفسهم. لقد تجاوزت أسرة (بلقاسم) أزمة الهويات القاتلة كما سماها الروائي «أمين معلوف» والنظرة الكارهة للآخر، هذا الآخر الذي فتح بوابات بلاده لهؤلاء القادمين من خلف البحار ومن خلف أسوار الأوهام: أوهام الثارات القديمة والقراءات الخاطئة للدين والعقيدة، القراءات المضللة والمنفصلة عن حركة الحياة والتاريخ وبناء الحضارات! اما في بلجيكا فعاش الشقيقان خالد وإبراهيم البكراوي، ونجم العشراوي الذين تسببوا في قتل العشرات في مطار بروكسل ومترو الأنفاق، وقبلهم فعل صلاح عبدالسلام وشقيقه…

أخبار ذعر من استهداف محطات نووية في بلجيكا

ذعر من استهداف محطات نووية في بلجيكا

الأحد ٢٧ مارس ٢٠١٦

سادت حالة من الذعر والتوتر في بلجيكا، بعد مقتل حارس أمن يعمل في محطة نووية وسرقة بطاقة دخوله المحطة، وفق ما كشفت عنه وسائل إعلام بلجيكية، وبرغم ما قالته صحيفة ناطقة بالفرنسية من أنه تم إلغاء تفعيل بطاقة الدخول فور اكتشاف الحادث الذي وقع في منطقة شارلروا فإن ذلك لم يخفف من مخاوف احتمال سعي الإرهابيين للاستحواذ على مواد نووية، أو تخطيطهم لهجوم على منشأة نووية. وكانت صحيفة «ديه إتش» ذكرت أن الانتحاريين، الذين نفذوا هجوم الثلاثاء، كانوا يفكرون في الأصل في استهداف موقع نووي، لكنهم اضطروا بعد اعتقال عدد من المشتبه فيهم إلى الإسراع في العملية، وحوّلوا تركيزهم إلى نقاط في العاصمة البلجيكية. المصدر: صحيفة البيان

أخبار مطار بروكسل لن يستأنف الرحلات الجوية قبل يوم الثلاثاء

مطار بروكسل لن يستأنف الرحلات الجوية قبل يوم الثلاثاء

السبت ٢٦ مارس ٢٠١٦

قال مطار بروكسل اليوم السبت، إنه لن يستأنف الرحلات الجوية قبل يوم الثلاثاء، وذلك بعد أن فجر انتحاريان نفسيهما في صالة المغادرة. ووقعت تفجيرات في المطار ومحطة مترو ببروكسل يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 31 شخصاً. المصدر: صحيفة الإتحاد

آراء

الذين يكرهون الورود!

السبت ٢٦ مارس ٢٠١٦

أول مرة زرت فيها بلجيكا كان في صيف العام 2003، ثم تكررت زياراتي لها أكثر من مرة، سكنت في العاصمة بروكسل، وتنقلت بين مدن جميلة عدة وشديدة الألفة مثل «بروج» التي يشبهونها بفينيسيا لوجود القنوات المائية والتنقل عبر قوارب على طريقة قوارب الجندول التي تشتهر بها مدينة فينيسيا الإيطالية. تمنحك مدن بلجيكا متعة التنقل بين حوانيتها الصغيرة الممتلئة ببضائع غاية في الرهافة والجمال، وتحديداً صناعات الدانتيل البلجيكية فائقة الدقة والجمال إضافة للشيكولاته. الذين زاروا مدن بلجيكا لاشك ستبقى في ذاكرتهم بعض التفاصيل الفارقة، أولها الشيكولاته، الدانتيل، وموسم مشاهدة سجادة الزهور أمام قاعة المدينة وسط الساحة الرئيسية أيام الثالث والرابع والخامس عشر من شهر أغسطس، تلك السجادة التي رأيت شباباً وصبايا يرصونها بحرفية عالية مستخدمين ما لا يقل عن 700000 زهرة من كل الأنواع والألوان، إضافة لأعداد العرب المهولة هناك! تعرضت وعائلتي للسرقة من قبل هؤلاء، وللمضايقة اللفظية ولعروض في غاية الوقاحة كبيع المخدرات والسلاح مثلاً، أتذكر بروكسل اليوم والأيام التي قضيتها فيها وأصاب بالحزن الشديد لما تعرضت له، ما زلت احتفظ لها بالكثير من الحميمية، لتلك المنطقة القديمة من بروكسل. حيث الأزقة الضيقة، مصنع الشيكولاته، مطاعم بيع الباييلا، محلات بيع التذكارات، ومقاهي الأرصفة ومحطة الميترو المقابلة لفندق الهيلتون، وحي العرب، حيث تعرفت هناك على الشاي المغربي وشربته لأول مرة في…

أخبار بلجيكا تواصل المداهمات وفرنسا تحبط مخططاً إرهابياً جديداً

بلجيكا تواصل المداهمات وفرنسا تحبط مخططاً إرهابياً جديداً

السبت ٢٦ مارس ٢٠١٦

واصلت الشرطة البلجيكية أمس، حملة دهم اعتقلت خلالها ثلاثة أشخاص أمس، على صلة باعتداءات بروكسل. وبعد أن أعلنت فرنسا إفشال مخطط لتنفيذ اعتداء في باريس بعد توقيف متطرف فرنسي مدان في بلجيكا، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند «قرب القضاء» على الشبكة التي ارتكبت اعتداءات باريس وبروكسل، موضحا في الوقت نفسه أن هناك «شبكات أخرى» لا تزال تشكل «تهديداً». وقال خلال استقباله رئيس إسرائيل الأسبق شيمون بيريز «لقد حققنا نتائج في عملنا للعثور على الإرهابيين وتم اعتقال عدد من الأشخاص، أكان في بروكسل أو باريس». وأضاف «نعلم أن هناك شبكات أخرى، لأنه حتى ولو أننا نقترب من القضاء على الشبكة التي ارتكبت اعتداءات باريس وبروكسل، فلا يزال هناك تهديد قائم». في فيينا، اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن على العالم أن يفعل المزيد لدرء خطر «الإرهاب النووي»، مؤكداً أنه لا يجوز استبعاد إمكانية تنفيذ اعتداء من هذا النوع مع ما ينطوي عليه من عواقب مدمرة. ورغم إحراز التحقيق البلجيكي تقدما، إلا أنه لا يزال اثنان من المشتبه بهم في الاعتداءات فارين، وهما ظهرا في صور التقطتها كاميرات مراقبة مع الانتحاريين الثلاثة الذين زرعوا الثلاثاء الموت في مطار بروكسل ومحطة المترو. وأكد ممثلو ادعاء بلجيكيون أمس، أن رجلاً أصيب بالرصاص، واعتقل في عملية للشرطة في حي سكاربيك في…

أخبار اردوغان: اعتقلنا أحد المشتبه بهم في هجمات بروكسل وحذرنا بلجيكا منه

اردوغان: اعتقلنا أحد المشتبه بهم في هجمات بروكسل وحذرنا بلجيكا منه

الخميس ٢٤ مارس ٢٠١٦

أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن أحد المشتبه بهم في هجمات بروكسل الإرهابية اعتقل في تركيا في عام 2015 وتم ترحيله بعد ذلك إلى بلجيكا. وقال اردوغان في أنقرة "بلجيكا أطلقت سراحه رغم تحذيرنا" من أنه "مقاتل إرهابي أجنبي"، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على الرجل في مدينة غازي عنتاب، في جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية في يونيو، وأضاف اردوغان أن الرجل تم ترحيله إلى بلجيكا في يوليو. وقد تم تشديد الرقابة على الحدود التركية السورية في الأشهر الأخيرة، بعد تزايد حالات اختراقها، وكانت بمثابة بوابة للمتطرفين للانضمام إلى الجماعات المسلحة التي تقاتل في الحرب الأهلية السورية. وفي بروكسل، أكد المدعى العام البلجيكي فريدريك فان ليو اليوم الأربعاء أن شقيقين بلجيكيين معروفين لدى الشرطة كانا بين الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات الإرهابية الدموية أمس على المطار الدولي ومترو الانفاق في بروكسل، مما أسفر عن مقتل 31 وإصابة 270، وقد تم تحديد هوية الاخوين خالد وإبراهيم البكراوي من خلال بصمات أصابعهما. المصدر: صحيفة الرياض

أخبار ألوان العلم البلجيكي على برج المملكة بالرياض

ألوان العلم البلجيكي على برج المملكة بالرياض

الخميس ٢٤ مارس ٢٠١٦

وُجهت الإضاءةُ أعلى برج المملكة في الرياض بألوان علم مملكة بلجيكا ؛ تعبيرًا عن إدانة المملكة العربية السعودية لما حدث في العاصمة بروكسل من أعمال إرهابية أمس نتج عنها وفاة وإصابة المئات من الأبرياء. كما يأتي ذلك تجسيدًا لإدانة المملكة واستنكارها الشديدين لتلك الأعمال والتفجيرات الإرهابية وتأكيدها ضرورة تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفته لجهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء العالم كافة. مما يذكر أن عدد القتلى بلغ 31 قتيلاً وفق آخر إحصائية فيما بلغ عدد المصابين 270 جريحًا. المصدر: صحيفة الرياض

آراء

قصة بلجيكا مع “داعش”

الأربعاء ٢٣ مارس ٢٠١٦

بروكسل ليست فقط عاصمة بلجيكا، ولا الاتحاد الأوروبي، بل هي أيضا أكثر مدينة أوروبية «تورد» الدواعش من المغاربة والجزائريين والتوانسة لسوريا، وكل بلدان العالم. هناك أفلام وثائقية وتحقيقات صحافية حول هذا الأمر. مثلا بثت قناة «العربية» فيلما وثائقيا أصله بالفرنسية بعنوان: «بلجيكا: قاعدة (داعش)» تناول تحول أحياء في بروكسل لمراكز نشاط داعشي. حي مولينبيك بالعاصمة البلجيكية خرج منه كثير من قتلة «داعش» من ذوي الأصول المغاربية. أشهرهم صلاح عبد السلام، قائد هجمات باريس الإرهابية 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.. الهجمات التي صعقت فرنسا والعالم، وحولت مسارح وملاعب وشوارع باريس لعروض توحش همجي علني. صلاح هذا، الذي قبض عليه الأمن البلجيكي قبل أيام، كان إلى فترة قريبة- ومعه أخوه، من «حثالة» الشوارع، إدمان للحشيش والكحول، وعطالة عن العمل، وارتياد لحانات الدعارة، بل وصلاح كان يرتاد بشكل خاص حانة للمثليين. مثل صلاح، العقل المدبر لخلايا بروكسل وباريس، المغربي عبد الحكيم أباعود، أبو عمر السوسي، كما لقب نفسه، وهو كان مدمن حشيش و«أزعر»، هو من نفس الحي الداعشي (مولينبيك). من أراد التوسع أكثر حول قصة حي الدواعش ببروكسل فليقرأ التحقيق المثير لعزيز مطهري بعنوان: «دواعش بلجيكا». نشر أمس بهذه الصحيفة. الهجمات الأخيرة على مطار ومحطات المترو في بروكسل، خلفها «داعش» بلا ريب، وتذاكي بعض مغردي «تويتر»، وبعض الكتبة، في «عدم استعجال الأمور» هو…

آراء

أوروبا تحت الحصار

الأربعاء ٢٣ مارس ٢٠١٦

إذا كان الثلاثاء البلجيكي الأسود، ثمناً لرأس صلاح عبدالسلام، العقل المدبّر لاعتداءات باريس، الذي أُوقف في بروكسيل الجمعة الماضي، فهل يمكن أوروبا أن تنتصر على الإرهاب بالقبضة الأمنية؟ وإذا كانت كل المعلومات المتداولة عن «خلايا نائمة» لتنظيم «داعش» في القارة، كفيلة بإحياء تماسك الاتحاد الأوروبي الذي اهتزّ تحت وطأة أزمة اللاجئين، فهل يمكن دوله تفادي 11 أيلول (سبتمبر) آخر؟ ذعر الأوروبيين أمام شبح إرهاب «داعش» الذي قد يضرب في أي مكان، طَرَحَ مجدداً تساؤلات عن الهدف النهائي للتنظيم وهو يستهدف للمرة الأولى مطاراً أوروبياً، ويجدّد علامات استفهام حول عجز الأجهزة الأمنية عن كشف جوازات السفر المزوّرة التي يستخدمها عناصر «داعش»، بمن فيهم الانتحاريون. بديهي أن تداعيات مالية- اقتصادية ستترتب على الضربات الإرهابية، وأن أوروبا التي بالكاد تجاوزت أزمة مصير اتحادها المتأرجح فوق طوفان اللاجئين والمهاجرين، دخلت مجدداً نفق الحرب على «داعش»، والحرب معه في عقر دارها. وواضح أن استهداف بروكسيل يتجاوز رسالة التهديد بعواقب تسليم عبدالسلام إلى فرنسا التي هزّتها المجزرة الأولى في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. فالعاصمة البلجيكية مقر لمؤسسات الاتحاد التي تدرس سياسات جديدة لـ «الاعتماد على النفس» في مواجهة رياح الإرهاب، بعيداً من «المرشد» الأميركي الذي يمنّ على الأوروبيين بالنصائح. دماء في شوارع أوروبا، شلالات دم في سورية حيث معقل «داعش» الذي بات على مسافة قصيرة…

آراء

الإرهاب.. طعنة في قلب أوروبا

الأربعاء ٢٣ مارس ٢٠١٦

منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك وحتى تفجيرات بروكسل في مارس 2016 لا يزال العالم يعيش في صدمة الحدث، ويبحث عن الجاني وعن المجرمين، ثم يرتاح عندما يعلن «داعش» مسؤوليته، أو كما كان يعلن «القاعدة» من قبل وينسى العالم أن مشكلة الإرهاب تكبر عاماً بعد عام والإرهابيون ينتشرون في العالم يوماً بعد يوم.. الإمارات من الدول التي لطالما حذرت من الإرهاب وطالبت بالعمل على تنفيذ خطط وبرامج مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وإيمان الإمارات الراسخ بأن القضاء على الإرهاب لن يتم إلا بجهود دولية وتعاون عالمي بين كل دول العالم يدفعها لأن تضع مكافحة الإرهاب على قائمة أولوياتها في حوارها مع الغرب، فالعرب وحدهم لن يستطيعوا مواجهة الإرهاب، والأوروبيون وحدهم لن يحاصروا الإرهاب كما أن الأميركيين لن يستطيعوا القضاء عليه.. لذا يجب التعامل مع هدف مواجهة الإرهاب بشكل جدّي والتعاون في مواجهة الإرهاب بكل الأشكال. وتلوين أبرز معالم أبوظبي بالأمس وبرج خليفة في دبي بألوان علم بلجيكا هو دعم معنوي لبلجيكا ورسالة للإرهاب، بأن وقوف الإمارات العملي مع هذه الدولة الصديقة سيكون واضحاً وحازماً في وجه هذه الآفة الخطيرة. في هذا الحدث الجلل والساعات المؤلمة التي يقف فيها الجميع مع بلجيكا، يجب أن تدرك أوروبا أن العمل ضد الإرهاب يجب أن يكون بشكل أكبر وأقوى وأكثر جدية، فالإرهابيون…