عبدالله القمزي
عبدالله القمزي
كاتب إماراتي

خيال علمي

آراء

تصل جذور الخيال العلمي إلى حقبة السينما الصامتة، وأشهر فيلم آنذاك كان «رحلة إلى القمر» عام 1902 و«ميتروبوليس» عام 1927، وهذا دليل على الشغف البشري بمادة الخيال العلمي.

تتفرع من الخيال العلمي مجموعة اتجاهات منها:

السفر في الفضاء: أشهر الأمثلة أفلام «ستار وورز» و«ستار تريك» و«باتل ستار غالاكتيكا»، وهذه أفلام مستلهمة من الثورة العلمية التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية، حيث وصلت الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء، وخرج الإنسان من حدود الكوكب وهبط على سطح القمر.

تجددت هذه الأفلام في القرن الـ21 ببزوغ جيل جديد من صناع الأفلام، وتطور المؤثرات الخاصة البصرية والصوتية بشكل لم يسبق له مثيل.

السفر عبر الزمن: «دكتور هو»، «العودة إلى المستقبل»، «12 قرداً»، و«لوبر»، هذا الاتجاه يتميز بمرونته الشديدة، حيث يستطيع مخرج بحجم كريستوفر نولان صنع فيلم بلوكباستر ملحمي آسر عن السفر في الفضاء وعبر الزمن، بميزانية تتخطى 160 مليون دولار، كما يستطيع شخص عادي مثل شين كاروث، وهو رجل متخصص في الرياضيات وتحول إلى صانع أفلام، أن يصنع فيلم خيال علمي Primer عن آلة زمنية بميزانية لا تتجاوز 7000 دولار فقط.

السفر عبر العقل البشري: هذا الاتجاه أسر عشاق الخيال العلمي لأنه يربط بين الواقعية والخيال، أشهر الأمثلة على مغامرات الأحلام: «ذا ميتريكس» و «إيترنال شنشاسن أوف ذا سبوتليس مايند» و «إنسيبشن».

الروبوتات والوحوش: هذه الأفلام مرتبطة بالسياسة وكره الآخر، أو هي مفتوحة لتأويلات عدة، أو لا تعني شيئاً سوى أكشن و استعراض مؤثرات خاصة، من «ترانسفورمرز» إلى «جوراسيك بارك» و«غودزيلا».

غزو المخلوقات الفضائية و الكوارث: أشهر مثالين في القرن 20 كانا Alien وTerminator، وأشهر مثال في القرن 21 هو كلوفرفيلد، ووصول غزو المخلوقات الفضائية قد يرمز إلى غزو سياسي وانشقاقات، أو تعرض الإنسان لخطر الانقراض، أو قد يكون دراسة سلوك شخصية في قالب خيال علمي، كما شاهدنا في «10 كلوفرفيلد لين».

رعب الأجساد: تتناول هذه الأفلام عبث الإنسان بالآلة، أو محاولة اكتشاف شيء فتخفق المحاولة، ويتعرض جسده للأذى الشديد أو يتحول إلى مخلوق مسخ، من أشهر الأفلام «فرانكشتاين» 1931، و«الذبابة» 1958، والنسخة المحدثة من «الذبابة» 1986 لرائد رعب الأجساد، الكندي ديفيد كروننبيرغ.

موقف:

ظن الكثيرون حول العالم أن فيلم The Martian عام 2015 قصة حقيقية، رغم عدم قدرة الإنسان على العيش في المريخ، أو على الأقل عدم ثبوت ذلك علمياً، لكن عندما تكون المعالجة السينمائية راقية يقف خلفها مخرج بحجم ريدلي سكوت، فإن الخيال يصبح واقعاً.

موقف:

خرجت جماهير سندانس السينمائي مصدومة من فيلم Primer عام 2004، وذلك لأن صانعه شين كاروث بسط فكرة السفر عبر الزمن، لكنه وضعها في قالب معقد، وذلك عندما اكتشفت الشخصية أن الوقت داخل الآلة الزمنية يختلف عن خارجها، عندما قرر الرجل تجربة الآلة أدمن عليها، ورأى فظائع لم يفهمها رغم أنه سافر ست ساعات إلى الماضي، وكررها مرات عدة في أيام عدة.

المصدر: الامارات اليوم