آراء

عندما تبادر الإمارات

الأحد ١٩ سبتمبر ٢٠٢١

عندما طرحت قيادة دولة الإمارات، الأسبوع الماضي، «نافس» ضمن مشاريع الخمسين، فإن هدفها كان الارتقاء بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، تحقق من خلالها الفائدة للإمارات أجمع، ولمواطنيها الذي هم أساسها وعمادها لبناء مستقبل مشرق للوطن. الشراكة بين الجانبين قائمة وملموسة؛ إذ إن الطرفين كانا ولا يزالان على علاقة وثيقة، حققا فيها على مدار العقود الخمسة الماضية أعلى مستويات النجاح من خلال الدعم الحكومي للقطاع الأهلي، والتجاوب المميز الذي أبداه الأخير في مواكبة مبادرات القيادة الجريئة، ونتج عن ذلك تقدم القطاع الخاص الإماراتي على أقرانه في المنطقة. لكن استجابة هذا القطاع للدعوات الحكومية بشأن توفير وظائف للمواطنين لم تكن فاعلة، بسبب عوامل عدة أبرزها المزايا الوظيفية التي يحصل عليها المواطن في القطاع الحكومي. لكن الأخير مهما توسع وكبر فإنه لا يستطيع لوحده توفير الأعداد الكافية من الوظائف، وخاصة للخريجين منهم، لاسيما وأن الحاجة إليهم آخذة بالتقلص بسبب تقدم التقنية، في حين استمراره بالتوظيف من أجل التوظيف فقط يجعله قطاعاً متضخماً غير…

عبدالله القمزي
عبدالله القمزي
كاتب إماراتي

خيال علمي

الأحد ١٩ سبتمبر ٢٠٢١

تصل جذور الخيال العلمي إلى حقبة السينما الصامتة، وأشهر فيلم آنذاك كان «رحلة إلى القمر» عام 1902 و«ميتروبوليس» عام 1927، وهذا دليل على الشغف البشري بمادة الخيال العلمي. تتفرع من الخيال العلمي مجموعة اتجاهات منها: السفر في الفضاء: أشهر الأمثلة أفلام «ستار وورز» و«ستار تريك» و«باتل ستار غالاكتيكا»، وهذه أفلام مستلهمة من الثورة العلمية التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية، حيث وصلت الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء، وخرج الإنسان من حدود الكوكب وهبط على سطح القمر. تجددت هذه الأفلام في القرن الـ21 ببزوغ جيل جديد من صناع الأفلام، وتطور المؤثرات الخاصة البصرية والصوتية بشكل لم يسبق له مثيل. السفر عبر الزمن: «دكتور هو»، «العودة إلى المستقبل»، «12 قرداً»، و«لوبر»، هذا الاتجاه يتميز بمرونته الشديدة، حيث يستطيع مخرج بحجم كريستوفر نولان صنع فيلم بلوكباستر ملحمي آسر عن السفر في الفضاء وعبر الزمن، بميزانية تتخطى 160 مليون دولار، كما يستطيع شخص عادي مثل شين كاروث، وهو رجل متخصص في الرياضيات وتحول إلى صانع…

سوسن الشاعر
سوسن الشاعر
كاتبة و إعلامية

قصص إيرانية «شيزوفرينية»

الأحد ١٩ سبتمبر ٢٠٢١

ليس هناك نظام يعاني من «الشيزوفرينيا» يصرح بالشيء ويعمل نقيضه من دون أن يرف له جفن كالنظام الإيراني، وعنده - ما شاء الله - قدرة وتمكن في التزام الجدية ورسمها على وجوه مسؤوليه حين يطلقون تصريحاتهم المتناقضة مع أفعالهم، فتكاد تصدق ما يقولون، أعتقد أن هناك دورات تدريبية لوزرائهم ،لأنهم يحتاجون إلى مهارات خاصة كي يتمكنوا من رسم هذه الجدية على وجوههم، أو مهارات خاصة لاختيار وانتقاء الكلمات في التصريحات التي يعرفون أنها لا تمت للواقعية بصلة. - القصة الأولى فنكتة الموسم كانت في تصريح وزير خارجية إيران عبد اللهيان (طُرد من البحرين حين كان سفيراً فيها) وهو ينصح «طالبان»؛ فهذا التصريح جمع أطنان التناقضات الموجودة في العالم؛ إذ يقول اللهيان لـ«طالبان»، إن حكومتكم «غير منصفة»؛ لأنها لا تشمل المكونات الأخرى من المجتمع الأفغاني، وطبعاً هو يقصد أنها لم تضم ولا وزيراً من «الهزارة» فكلهم «بشتون»! إيران تنصح الآخرين بالتعددية؟ إيران التي لم تسمح ببناء مسجد للسنة في طهران تطالب…

حدّ الفقر أو الرفاه

السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١

توجد العديد من شرائح المجتمع من الذين تعلو عفتهم وكرامتهم وبعض الكبرياء المحمود، على حاجتهم، لدرجة قد يبدون للآخرين أغنياء، فهم مؤمنون بأن غنى المال إلى زوال، وأن الغنى الحقيقي هو غنى النفس. ولقد جعلت الشريعة الغراء الذين لا يسألون الناس إلحافاً، ولا يستجدون الآخرين، من خير البشر، قال تعالى: «يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا» (البقرة 273). ومن قائمتهم: فئة من صغار الموظفين، لم تسمع بترقية منذ سنوات، وإن سعى أحدهم إلى تغيير وظيفته واجه تعنت مسؤوليه، لدرجة قد تتجاوز أحياناً شعور وحس المسؤولية، وتزداد المعاناة عند البعض بعد التقاعد. إن مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأخيرة، لم تقتصر على زيادة رواتب متقاعدي وزارة الداخلية من مواطني الشارقة بميزانية 40 مليوناً سنوياً، وبأثر رجعي يعود إلى ثلاث سنوات وحسب، بل إن الزيادة جاءت بعد دراسة ما يعرف بـ«حد الرفاه» أو «خط الفقر» في الإمارة، وهو…

بين الأصل والواقع

السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١

خاص لـ هات بوست:  يطمح الكثير منا نحن المسلمين المؤمنين برسالة محمد (ص) لتصحيح صورة الإسلام أمام العالم، بكل أرجائه، وتقديم الصورة الحقيقية لهذه الرسالة نقية خالية مما علق بها من شوائب، ورغم أهمية هذا الهدف، إلا أنه من باب أولى أن نوضح الصورة أمام أنفسنا وأبنائنا ومجتمعاتنا، إذ يبدو أننا أخذنا الإسلام وكأنه سيرة متداولة قيل عن قال، ولم نتوخ الدقة حتى في هذه السيرة، وباختلاف الأقوال وتضخمها أصبحنا أمام أشكال متعددة من "الإسلام"، لا تشترك معه إلا بنزر يسير، إنما هي عادات وأعراف محلية حملت رايته وتدثرت بها، ومن ثم ادعى كل شكل أنه يمثل "الثقافة الإسلامية"، ومن ثم رسخت في العقل الجمعي مسؤولية الإسلام عن العديد من الأمور التي لا تتنمي إليه من قريب أو بعيد، وتبناها البعض كما هي وهاجمها البعض الآخر، دونما أدنى تمحيص، ابتداءً باضطهاد النساء، وحرمانهن من الميراث وحتى قتلهن تحت مسمى "الشرف"، مروراً بعادات الزواج والطلاق وبيت الطاعة وما إلى ذلك، إلى…

تركي الدخيل
تركي الدخيل
سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة

بعض تاريخ المال… بين قبحٍ وجمال!

السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١

«المال كلّ شيءٍ. ما التبّع والأعوان والصديق والحشم إلا للمال. ولا يُظهر المروءة إلا المال. ولا الرأي ولا القوة إلا بالمال. ومن لا إخوانَ له فلا أهل له، ومن لا أولاد له فلا ذِكر له، ومن لا عقل له فلا دنيا له ولا آخرة، ومن لا مال له فلا شيء له». نصٌ جريءٌ لعبد الله بن المقفع، في سياقه معظم تعريفات المال. قال سفيان الثوري: «سمّي المال، لأنه يميل القلوب»، وهو رأي إمام اللغة ابن فارس، واعتبر الفقيه الحنفي، ابن عابدين، المال «كلّ ما يميل إليه الطبع». ولأنّ المال صلب الحياة، وقوام شأن البشر، اعتبر الإسلام حفظ المال، من الضروريات الخمس؛ التي هي سبب التشريع؛ بحسب الشاطبي؛ القائل: «هذه الضروريات مراعاة في كلّ ملّة». ولمنزلة المال، وحرمة التعدي عليه، اشْتقّت اللهجات المحلية، فكرة تعزيز الملكية الفردية للمال، وأضافتها لمعانٍ أخرى. في كثير من اللهجات المحكية العربية، قولهم: «مالي ومالك»، والمقصد؛ لا حق لك بالتدخل بمالي، كما لا يحق لي مساس…

فاطمة المزروعي
فاطمة المزروعي
كاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009

نحتاج للسلام الذاتي والهدوء

الخميس ١٦ سبتمبر ٢٠٢١

الصراع في الحياة البشرية ماثل ولا مجال لإنكاره أو إلغائه، والاختلافات تعتبر شيئاً واقعياً تحدث في كل لحظة ودقيقة، ومثل هذه الصراعات والاختلافات تقع داخل الأسرة وفي مقار العمل وفي مختلف أرجاء المجتمع، البعض منها شديدة وقاسية والبعض منها عابرة وبسيطة، بعض الاختلافات، تكون مدمرة وشديدة الوقع ولها تبعات كبيرة، كأن يختلف الزوجان ويتفرع هذا الاختلاف ويتزايد دون أي علاج حتى يقع الانفصال والطلاق، والحال نفسه ستجده في أي مجال من مجالات الحياة الاجتماعية، وليس داخل الأسرة وحسب. أول نقطة يجب التنبه لها والتركيز عليها وتعلمها، أن يكون لدينا وعي بحتمية الصراع والاختلاف، وأن لكل واحد من الناس رأياً ووجهة نظر، قد تكون آراؤه مماثلة ومشابه لنا، وقد تختلف جزئياً وبشكل بسيط عنا، وقد تختلف كلياً وبشكل عميق. لعلاج مثل هذه الحالات من الاختلافات وما ينتج عنها من صراع، يجب أن تكون لدينا ثقافة الحوار والاستماع ومحاولة التفهم، والمعرفة والوعي. دون معرفة بالموضوع والإطلاع على تفرعاته ودراسة تفاصيله فإننا لن…

القطاع الخاص الشريك الضامن

الخميس ١٦ سبتمبر ٢٠٢١

ضلع من ضلعي الفتح الاقتصادي، يدخل حلبة النمو، والنهوض، وتطوير البناء الاقتصادي هو ذلك النسر الذي سيحلق، ويتألق، ويتدفق، ويرمق إلى مسافات أطول من الأفق، وأوسع المحيط، هو تلك القوة الضاربة إذا ما أراد أن يتقاسم رغيف التنمية، وإذا ما أراد أن يكون العضد، وإذا ما أراد أن يصبح في الزمان خليلاً، وجليلاً، ودليلاً على الوحدة العضوية في جسد الاقتصاد الإماراتي. فالدولة أعطت هذا القطاع ما جعله في الحياة سطراً عملاقاً في الجملة الفعلية، والدولة قدمت لهذا القطاع ما يسنده، ويقوي عضده ويرسخ جذوره، ويمكنه من النمو والارتقاء. اليوم جاء موعد التلاقي، والتلاقح، بين الاقتصادين، الحكومي، والخاص، اليوم تبدأ ملحمة الصعود إلى شغاف النجوم، اليوم جاء النداء من علو شاهق، ليقول لهذا القطاع، أنا وأنت في سماء الوطن، نظلل الأرض برفاهية الإنسان، وترفه، وبريقه، وأناقة مشاعره، أنا وأنت نستطيع أن نجعل من المواطن شجرة وارفة، ثرية بثماء العطاء، غنية، ببلورات الجمال. اليوم وضعت القيادة الرشيدة يدها على الجرح بضمادة الشفاء…

خالد السليمان
خالد السليمان
كاتب سعودي

استراتيجية النقل.. طريق 2030!

الأربعاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢١

احتلت المملكة في مؤشر جودة الطرق العالمي المرتبة ٢٦ عام ٢٠١٩ بعد أن قفزت ١٠ مراتب خلال ٣ سنوات فقط، وتستهدف احتلال المركز السادس عالمياً بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف مشروع وقابل للتحقيق لسبب بسيط أنه أحد مستهدفات الرؤية الطموحة التي تعمل على تحقيق مستهدفاتها في ظل أدوات قياس أداء ومراقبة إنتاج ومتابعة دقيقة من القيادة تحفز جميع القطاعات الحكومية للوفاء بالتزاماتها وتحقيق نصيبها من المستهدفات! فالاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذا العام تتضمن حزمة من المشاريع الكبرى والمبادرات التي تعمل على خفض نسبة تأخر تنفيذ مشاريع الطرق بنسبة ١٠٪ وتعزيز جودة الطرق والاستمرار في خفض نسبة الوفيات على الطرق، حيث أسهمت مبادرات السلامة التي نفذتها وزارة النقل والخدمات اللوجستية مع الجهات ذات العلاقة في خفض نسبة الحوادث على الطرق إلى ٥٦٪، والوفيات بنسبة ٥١٪، والإصابات بنسبة ٣٠٪، مما وفّر عائداً مالياً للمجتمع بقيمة ٨.٥ مليار ريال! ولا بد من الإشارة إلى أن…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

أصوات ناشزة.. وكلمات غير مقبولة

الأربعاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢١

في كل مكان هناك أصوات نشاز، والناس بطبعهم مختلفون، بغض النظر عن جنسياتهم وأعمارهم، فمنهم المنطقي والمنصف، ومنهم المتعجرف وغير المنطقي، ومنهم الذي يعشق الشذوذ الفكري، والخروج على المألوف في كل قاعدة، ولكن مع ذلك يبقى صوت العقل هو المسموع دائماً، ويبقى الواقع هو أبلغ رد على كل من يعشق النشاز، والآراء غير المنطقية. من هذه الأصوات الشاذة تلك الأصوات لبعض المقيمين العرب والأجانب، والتي صُدمنا أمس بتعليقاتهم وانتقاداتهم غير المبررة، على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان الحكومي عن الحزمة الثانية من مشاريع الخمسين، والتي كانت تركز على استيعاب المواطنين في وظائف القطاع الخاص. ومع التأكيد على أن هؤلاء لا يمثلون شيئاً مقارنة بعدد وحجم الأخوة المقيمين الموجودين في الدولة، والذين نكنّ لهم، ويكنّون لنا، كل احترام وتقدير وشكر وعرفان، ومع التأكيد أيضاً على أن هؤلاء، ومن دون شك، لا يمثلون سوى أنفسهم، بأفكارهم الغريبة، ونفسياتهم المريضة، فهم لا يمثلون جنسيات معينة، ولا جاليات معينة، هم مجموعة غير منصفة، وغير…

طارق الحميد
طارق الحميد
كاتب سعودي

أفغانستان وإيران… الخطأ الصحيح!

الأربعاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢١

مع عودة «طالبان» للحكم دون طلقة رصاصة واحدة، حيث تم الانسحاب الأميركي من أفغانستان بجرّة قلم، وفق الاتفاق الذي تم في قطر، باتت لـ«طالبان» حدود متاخمة من شرق إيران ولمسافة قرابة 950 كلم. وطوال الأعوام العشرين الماضية نعمت إيران بسنين، وليس شهر عسل، عبر تلك الحدود الإيرانية - الأفغانية حيث شكّل الاحتلال الأميركي لأفغانستان تأميناً للحدود الأفغانية الإيرانية، كما نعمت إيران بنفس الأمر على الحدود العراقية - الإيرانية. وطوال الأعوام العشرين الماضية والولايات المتحدة تحدّ إيران من الشرق حيث أفغانستان، وتحدّها أيضاً من الغرب حيث العراق بحدود 1458 كلم، وكانت إيران المستفيد الوحيد، لكن اليوم انقلبت الطاولة. من الشرق لإيران عادت «طالبان»، كما أسلفنا من دون طلقة رصاصة، وبالتالي الآن هناك الأوضاع المأساوية في أفغانستان التي من شأنها الضغط على إيران من ناحية اللاجئين، وهناك الخلاف العَقَدي، وغيره. صحيح أنه ليس في السياسة قواعد تواصُل على أُسس عَقَدية، لكن العلاقة بين «طالبان» وإيران تحاط بخلافات حقيقية، وقد تتصاعد، ولتتضح الصورة…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

براكة.. محرك نووي للتنمية

الأربعاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢١

يشكل أمن الطاقة وإمداداتها، والحصول على طاقة نظيفة همّاً متزايداً للاقتصادات الكبرى عالمياً، لما يمثله هذا القطاع من حجر الزاوية لضمان النهوض بقطاعات التنمية كافة، وهو الأمر الذي انتبهت له الإمارات مبكراً، خصوصاً مع تطلعاتها المتصاعدة لتحقيق تحولات كبرى في مسيرتها التنموية. وما يمثله ربط ثاني محطات براكة بشبكة الكهرباء الرئيسية في الدولة، أمس، من إنجاز كبير للمشروع النووي السلمي للإمارات، يؤشر إلى الخطوات الواسعة التي قطعتها الدولة في تنفيذ رؤيتها في هذا الشأن، على أكثر من صعيد، فهي أولاً ومن خلال ما تقدمه هذه المحطات من إنتاج وفير في الكهرباء النظيفة، تحقق خططها الاستراتيجية في ضمان تلبية الاحتياجات المتنامية من الكهرباء على المدى الطويل، وفي المقام الثاني، تعزز التزامها العالمي في خفض الانبعاثات الكربونية التي تعد السبب الرئيسي للتغير المناخي، من خلال زيادة اعتمادها على بدائل الطاقة الصديقة للبيئة. سياسة تطوير طاقة نووية سلمية، التي بنيت على هذه الأهداف الأكثر أهمية، تقطف اليوم ثماراً ونتائج كبيرة، وبرغم أن الإمارات…