الإثنين ١٣ أبريل ٢٠٢٠
عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن رؤية راقية ونهج إماراتي متفرد في الاعتناء بالصحة باعتبارها اعتناء بالإنسان، في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البشرية بسبب تفشي جائحة كورونا أو في غيرها، وذلك عندما غرد سموه قائلاً «بقي العالم لسنوات يتجادل.. من يقود الآخر، هل تقود السياسة الاقتصاد؟ أم الاقتصاد يقود السياسة؟ من العربة ومن الحصان؟ واكتشفنا في زمن الكورونا.. أن الحصان وعربته تحملهما الصحة.. وتقودهما مرغمين حيث تريد.. وأن السياسة والاقتصاد يتقزّمان أمام فيروس يجعل دهاة العالم في حيرة وخوف وتيه!». تغريدة تحمل في طياتها رسالة الإمارات للعالم أن يَتحدَ ويتضامن في مواجهة الجائحة التي غيرت وستغير كثيراً من المفاهيم والتحالفات على مختلف الأصعدة. قبل ذلك كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أكد ذات الرؤية الإماراتية الاستباقية دائماً، عندما قال سموه إن: «التضامن…
الإثنين ١٣ أبريل ٢٠٢٠
منذ بداية معركة «كورونا»، يطل محمد بن زايد على شعب الإمارات والمقيمين، بشكل شبه يومي، مستخدماً كل أشكال التواصل، سواء بالظهور الإعلامي، أو الميداني، أو متابعة فرق العمل الوطنية التي تقاتل على الجبهة، حرصاً على بث الطمأنينة في صفوف المجتمع، والتأكيد على أن الأمور تحت السيطرة. صحيح أن محاربي الفيروس، فرق طبية بالأساس، ولهم ألف تحية، لكن الظرف، بقدر ما هو صحي، فهو سياسي أيضاً، يحتاج قرارات سيادية، وتوجيه المعركة من القائد الذي يعرف متطلبات المنازلة الكبرى. في إطلالته وهو يتواصل مع قادة الفرق الوطنية التي تواجه «كورونا»، بدا مطمئناً واثقاً لسير المعركة، مفاخراً بتلك الفرق التي وصفها بالرمح، تتقدم الصفوف لضرب العدو، سعيداً بالنتائج التي تحققت، مؤكداً حرصه على حماية كبار المواطنين، ومبادرته الجديدة بحماية أصحاب الهمم، بحيث لا تستثني الوقاية، مواطناً أو مقيماً، حتى يتمكن الفعل على الأرض، من تغيير موازين المعركة، نحو قهر الفيروس. نحن أقوياء، ليس بالفرق والنظام الصحي والاقتصادي فقط، بل بالقيادة التي تدير وتوجّه،…
الإثنين ١٣ أبريل ٢٠٢٠
الخطوة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية، بصفتها قائدة التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن، بوقف إطلاق النار لمدة محددة، من أجل إتاحة الفرصة للعمل الإنساني في مجابهة جائحة كورونا، وكذلك توفيراً لمناخ مناسب لمن يريد - حقاً - جلب السلام والحوار في بلاد السعيدة. لاقت هذه الخطوة حفاوة إقليمية ودولية، رغم - أو ربما بسبب - انشغال العالم كله بقصة كورونا المستجد. مجلس الأمن الدولي رحّب بقرار وقف النار الذي أعلنه تحالف دعم الشرعية في اليمن، من جانب واحد، لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وبتجاوب الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، مع نداء الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، لوقف الأعمال العدائية فوراً. وطالب جماعة الحوثي، بتقديم التزامات مماثلة من دون تأخير، كما ثمَّن مجلس الأمن تجاوب الحكومة اليمنية مع نداء وقف إطلاق النار، مطالبين الحوثيين بتقديم التزامات مماثلة من دون تأخير. مجددين تأييدهم القرارات السابقة لمجلس الأمن، منها القرار 2216 لعام 2015، وشددوا على دعمهم لمبادرة…
الإثنين ١٣ أبريل ٢٠٢٠
بدأت السعودية تشغيل رحلات جوية لنقل الآلاف من مواطنيها العالقين في الخارج، وهناك أنباء عن تجهيز أكثر من ١١ ألف غرفة فندقية لتطبيق إجراءات الحجر على العائدين ! الغالبية سيعودون على مراحل من دول تعاني من تفشي الوباء كبريطانيا وإسبانيا وفرنسا وأمريكا، ورغم أن السفارات السعودية في الخارج عملت في الغالب على أن تكون إقامتهم في فنادق معزولة وتأمين احتياجاتهم في غرفهم، إلا أن مسؤولية الدولة تجاههم ستستمر طيلة فترة الحجر اللازمة عند وصولهم في فنادق فاخرة تلبي كافة احتياجاتهم ! لا أظن أي دولة في العالم بالإضافة لبعض دول الخليج فعلت ذلك مع مواطنيها، اعتناء بالإقامة والإعاشة في الخارج وتكفل بنفقات العودة وحجر في غرف الفنادق عند العودة، فمعظم الدول عرضت على مواطنيها في الخارج تأمين رحلات العودة لكنها اشترطت عليهم دفع تكلفة ذلك أو اعتبرته دينا يتم سداده لاحقا، وعند العودة يتم الحجر في مراكز إيواء متواضعة ! هذا التصرف من المملكة وبعض دول الخليج ليس مفاجئا وليس…
الأحد ١٢ أبريل ٢٠٢٠
الأرقام لدينا في حدود 3736 مصاباً، والوفيات دون العشرين بوباء «كوفيد - 19»، وأكثر من 588 متعافياً، وسرعة التفشي زادت عن التوقعات في العالم، أو ربما لم تعد التوقعات قادرة على رسم خطوط في منحنى انتشار الفيروس، مع غموض كبير يكتنف هذا الخطر الداهم الذي تواجهه البشرية. من كوريا الجنوبية، تقول الأخبار إن فحوصاً أظهرت أنّ الفيروس عاود الظهور في عينات عشرات المصابين المتعافين. وهذا وحده كفيل بإلقاء ظلال من الشك حول فرضيات علمية راسخة، استنتجها العلماء من تاريخ الفيروسات والأوبئة، وفي كل يوم نقرأ عن سيناريوهات مسار هذه الجائحة، وعن نصائح طبية جديدة، تفرض على الدول والمجتمعات تغيير خططها في الوقاية، وآخرها أنّ مسافة التباعد المطلوبة بين الأشخاص باتت أربعة أمتار. هذه ليست مقدمة للتشاؤم، ولكن هذا ما يحدث الآن، وقد أصبح خبر الجائحة في أي دولة في العالم شأناً محلياً لكل دولة، وارتفاع الأرقام في أي مكان يساعد على إجراءات المواجهة، ويظل أفضل من وجود إصابات غير مكتشفة،…
الأحد ١٢ أبريل ٢٠٢٠
رغم قوة الجائحة الفيروسية، وانشغال العالم بمواجهتها، خاصة الفرق العلمية التي تبحث في خصائص الفيروس، وآلية عمله، للوصول إلى المصل، ورغم الخوف والارتباك، أبدت تلك الفرق حماساً غير مألوف، رغم آلام الطريق للوصول إلى المصل الوقائي العنيد، أو الدواء العلاجي العتيد. مصدر الحماس، توفر الدعم المالي غير المسبوق من الحكومات والشركات، ورجال الأعمال والأثرياء، وغيرهم، للأبحاث العلمية الطبية، حيث يتوفر اليوم لتلك الفرق ومختبراتها كل الدعم اللازم، وهو سابقة نادرة، تساعد في الإسراع للوصول إلى المصل أو العلاج، أو الاثنين معاً. والسؤال البديهي الآن، هل نجح العالم أم رسب في امتحان البحث العلمي قبل الجائحة؟ الحقيقة المرة، كما يجيب عنها ضيفنا الكريه «كوفيد 19»، فشل بامتياز، فالعالم يدفع فاتورة لم يتحسب لها، حيث خسائر بشرية مؤلمة، وشظايا الخسائر الاقتصادية تتطاير في كل اتجاه، والنتيجة شلل عالمي، وإجازة إجبارية في كل الأرض، لا تبدو نهايتها في الأفق. أمام مرارة الجائحة، يحتاج العالم إلى تعظيم البحث العلمي، واعتماده نهجاً ثابتاً، أما الابتعاد…
الأحد ١٢ أبريل ٢٠٢٠
الخرافة قديمة قدم الإنسان نفسه، وُجدت في كل الأزمنة، وهي تتفشى مع الجهل وتنتشر مع الأزمات الخانقة، وتصبح ملاذاً للخائفين وملجأ للمرعوبين، وهي تساهم في تهدئة بعض النفوس وخوف الإنسان الدائم من المجهول. مع فيروس «كورونا» المستجد، انتشرت الخرافات انتشار النار في الهشيم، ولكل دينٍ أو فلسفة أو ثقافة خرافاتها الخاصة بها، وإن كانت بعض الخرافات عابرة لكل هذه الاختلافات، ولكن يتم تحويرها وتعديلها حتى تتواءم مع كل ثقافة، بحسب طبيعتها وخطابها. وقوة تفشي الخرافة دليلٌ على حاجة نفسية لدى الإنسان لا علاقة لها بعلمه أو عقله. الخرافات الحالية متنوعة ومختلفة في أشكالها وطبيعتها، بحسب عديد من المتغيرات، فثمة خرافات دينية وخرافات صحية وأخرى سياسية وغيرها اقتصادية، وهلمَّ جرّاً. والخرافة خطيرة على عقل الإنسان؛ لأنها تمنحه شعوراً زائفاً بالأمان، وتعيقه عن فعل ما يجب فعله حقاً. من الخرافات الدينية ما يصنعه بعض من يسمون الدعاة، أو الدعاة الجدد، في كل العالم من شرقه إلى غربه، باختلاف الصيغ والتعبيرات. ففي أميركا…
الأحد ١٢ أبريل ٢٠٢٠
في أزمة كورونا وفي غيرها من الأزمات تظهر فئات من الناس لأسباب مختلفة في مقدمتها الجهل، ومنها البحث عن الشهرة من خلال ممارسات مخالفة للقوانين ولتعليمات الدولة ولمعايير الأمن والسلامة والمصلحة العامة. هناك من يعتقد أن التفاؤل وقت الأزمات هو النكت السخيفة والتعليقات السمجة. ومن يقوم بدور البطل ويتحدى التعليمات الصحية، ومن يقوم بدور الطبيب فيقدم النصائح الطبية، أو يعالج الناس بالخرافات، ومن يتلذذ بنشر الإشاعات، ومن يتحدى القيم الدينية والأخلاقية، وأخطرها من يتعمد نشر المرض. هذه الممارسات تعبر عن جهل من يمارسها وهم فئة قليلة شاذة في كل المجتمعات الإنسانية. وباء كورونا كشف عن أشياء كثيرة منها عقليات تستمتع بممارسة الجهل ونشر الجهل ومحاولة نيل الشهرة عن طريق الجهل. ساعدت وسائل التواصل الحديثة على نشر هذا الجهل، هذه تقنية فعلت الاتصال الإنساني وكان لها تأثير إيجابي قوي في حياة الناس كوسيلة إعلامية ومعلوماتية. ممارسو الجهل استغلوا هذه الوسائل المفيدة بطريقة خاطئة وضارة من خلال نشر الإحباط والتفكير السلبي والإشاعات…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
السبت ١١ أبريل ٢٠٢٠
رحب مجلس الأمن الدولي بإعلان " تحالف دعم الشرعية في اليمن " وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين قابلة للتمديد وذلك لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا المستجد. وأيد أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان صدر مساء أمس دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف في اليمن إلى الوقف الفوري لاطلاق النار، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل كل جهد ممكن لمواجهة فيروس كورنا المستجد "كوفيد 19". كما رحبوا بالإستجابة الإيجابية التي أبدتها الحكومة اليمنية لنداء وقف إطلاق النار، ودعوا الحوثيين إلى تقديم التزامات مماثلة دون تأخير. كما شجع أعضاء مجلس الأمن الطرفين المعنيين في اليمن على مواصلة تعاونهما مع المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، مارتن غريفيث، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بقيادة يمنية مملوكة وشاملة للجميع، تهدف إلى معالجة الشواغل المشروعة لجميع اليمنيين.. وجددوا تأكيدهم على قرارات المجلس السابقة، بما في ذلك القرار 2216 /2015/.. وشددوا على دعمهم لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها…
السبت ١١ أبريل ٢٠٢٠
حثت الجهات الصحية في بريطانيا على التسريع بمنح تأشيرات للأطباء الأجانب المتقدمين للعمل، واستدعاء المتقاعدين للعودة للعمل في المستشفيات ضمن الحرب على وباء «كوفيد - 19»، وبريطانيا ليست الوحيدة في التنافس على أصحاب التخصصات الحيوية ومنحهم الإقامة والعمل. ففيها أكثر من أربعة آلاف طبيب عراقي على سبيل المثال، وأول طبيب فقد حياته على خط المواجهة مع «كورونا» باكستاني ورحل عن أربعة أبناء كلهم أطباء وزوجته طبيبة أيضاً. مع الخطر الذي يهدد العالم بسبب الوباء عاد الحديث بقوة عن النظام الصحي، ونقص الكوادر الطبية، وتأهيل المؤسسات الصحية وجودة خدماتها. هل نحن مكتفون؟ وهل منظومة القطاع كله متطورة؟ نأخذ السعودية نموذجاً إقليمياً، لديها خدمة صحية جيدة، حيث تصنفها منظمة الصحة العالمية في المرتبة السادسة والعشرين بين دول العالم. يمارس المهنة فيها نحو مائة ألف طبيب، فقط ربعهم سعوديون. لا يوجد ما يكفي منهم رغم ضخامة برامج الابتعاث للدراسة في الجامعات الغربية، ورغم أن في المملكة 37 كلية طب يدرس فيها 25 ألف…
السبت ١١ أبريل ٢٠٢٠
يكتب محمد العريان، كبير الاستشاريين في «أليانز»، بشكل شبه يومي وبعمق عن الأحداث التي تحيط بالأسواق العالمية، وآخرها انتشار وباء «كوفيد-19»، وفي هذا المقال ألذي بين أيدينا اليوم، يدير العريان عصفاً ذهنياً بين 3 خبراء في الصحة والسلوك الاجتماعي والاقتصاد، تقمّص بنفسه أدوارهم في رحلة البحث عن قرار حكيم بالنسبة للحكومات في هذه المرحلة غير المسبوقة. وتالياً نص المقال: يشجع التفاؤل المبدئي في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة الناتج عن تحول إيجابي في معدلات الإصابة بفيروس كوفيد-19، المزيد من الناس على البدء في التفكير في كيفية وتوقيت إقلاع الاقتصادات من جديد. إنها قضية حاسمة ومعقدة تنطوي على مجموعة غير عادية من المخاطر والشكوك والتوازنات والقرارات الصعبة. المؤكد هو أنني لا أملك إجابة جاهزة، وكذلك الأشخاص الذين أتحدث إليهم وأحترمهم كثيراً. وبهدف ابتكار مزيد من الأفكار، أقترح الانخراط جماعياً في تمرين عصف ذهني على الشكل التالي: تخيل أنك قائد لدولة تدار بنظام ديمقراطي ليبرالي، عليك أن تتخذ القرار بناءً على الحوار…
الأربعاء ٠٨ أبريل ٢٠٢٠
في فرع أحد البنوك الوطنية الكبيرة بالعاصمة ظهر أمس الأول تكدس حشد من المتعاملين أمام أجهزة الصراف الآلي، غالبيتهم لإيداع مبالغ مالية سداداً لالتزاماتهم. سبب التكدس حرص الموجودين على الالتزام بحفظ مسافة تحقيق التباعد الجسدي، وفق الإجراءات والقواعد الاحترازية المتبعة في الظروف التي نمر بها. أما السبب الأغرب، فقد كان عدم تقبل الأجهزة للعملات الورقية الجديدة بسرعة، وتذكرت آلات «مواقف» التي لم تكن تقبل فئة الدرهم الجديد لفترة طويلة من الوقت، بينما كان « البيزو» الفلبيني يتحايل عليها قبل أن تعاد برمجتها. كما تذكرت صديقاً كان يعز ويعشق رائحة «النوط» الجديد. وها هو الجديد يتسبب في تعطيل الناس بهذه الصورة الغريبة، والكل في عجلة من أمره يريد إنهاء مصالحه ليعود للمنزل، تطبيقاً لدعوات «خلك في البيت». حتى الحارس الذي ينظم الطوابير أدلى بدلوه في المسألة، ودعا المتعاملين لتكوير الأوراق النقدية الجديدة، وإعادة فردها وإدخالها للأجهزة علّها ترضى!!. أو أخذ رقم لانتظار دورهم لإيداعها عن طريق الصراف في تراجع عن الغاية…