آراء

السعد المنهالي
السعد المنهالي
كاتبة إماراتية

وداعاً.. مع وافر التقدير

الأربعاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٣

اضطررت منذ فترة قصيرة للتخلص من بعض الموجودات الباهظة التي كنت أمنّي نفسي بسعادة بالغة قبل امتلاكها. في البداية كان الأمر في غاية الصعوبة وغلبني تأنيب ضمير وشعور بالغ بالهدر الذي كنت أراه أحياناً في سلوكيات الآخرين، ولم يخفف من حالتي تلك إلا أن الموجودات ذهبت لأشخاص أحبهم وأعتقد أنها ستفي بغرض لديهم. ولكن يبدو أن هناك دواعي أخرى كانت ستجعلني أكثر سعادة بقرار التخلص لو كنت قد فكرت فيها كما تعتقد اليابانية «ماري كوندو» في كتابها The Life-Changing Magic of Tidying والمتوافر باسم سحر الترتيب في المكتبات العربية. تشرح «ماري» في كتابها -الذي طُبعت منه ملايين النسخ بلغات العالم- كيف يمكن لترتيب محيطنا المادي أن يخلصنا من الفوضى النفسية قبل المادية، وأن السر يكمن في الطريقة التي نرتب بها أشياءنا، والتي تعتمد أساساً على فكرة «التخلص» بتقدير! فحسب ما واجهته الكاتبة في الميدان العملي، أن أصعب ما يعرقل تقدمنا في عملية الترتيب تلك الرغبة القوية التي تعترينا في التمسك…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

السعادة في القناعة

الأربعاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٣

- لو أن الإنسان ظل ينظر للوراء لما تقدم خطوة نحو الأمام، لو أنه بقي يعالج مشكلاته الصغيرة التي يرميها الناس في طريقه، فلن يتفرغ لمشكلته الكبيرة والأساسية، وهي تحقيق الأحلام، لو أنه أنصت للمعرقلين، وحراس الفشل، وكلامهم الخاوي فلن ينجح في الحياة، لو أنه ظل ينتظر أن يطرق الحظ بابه، ولَم يصنع حظوظه، فلن تفتح له أبواب الأمل، ولا طرق السعادة. - لو أن الإنسان ركن في زاوية ضيقة يجتر ماضيه، ويغني على ليلاه، ويبكي الماء المسكوب منه في غفلة منه، فلن يبصر ربيع هذا العام، ولن ينعم بتلك الألوان التي تضيء الفضاء، فقط لو أنه ظل يحرك ذاك الحجر الذي يسد طريقه بصبر من وصايا الأولين، وعزم مستمد من ذات لا تلين، لكان اليوم خلفه طريق مبهم بالظلمة، وأمامه عشب على مدى البصر. - لو أن الإنسان استسلم لهواجس الفشل، ولتلك الطاقة السلبية التي تحوم حوله، والتي يبثها البعض من حوله، ولَم يندفع بتعقل، ولَم تستهوه غواية المغامرة،…

اليوم فاتحة كتاب الوطن.. فاتحة الحرية

الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠٢٣

سوف تشرق الشمس، وفي أهدابها كحل الفرح، وفي قرصها الذهبي يكمن معدن هذا الوطن الجميل، وهذا الموئل الأصيل. اليوم كل مواطن، ناخب ومرشح، جميعهم في الود عشاق، وعلى العهد خطواتهم من ذهب وثبات الجياد الأصيلة، وأغنيات النوق وخباتها النبيلة. اليوم يشرق الوطن على وجوه ملأتها الفرحة ضياءً وكساها التفاؤل بهجة وسروراً. اليوم نعبر الطريق مؤزرين بقلائد من ذهب الأحلام الزاهية، وحلم الوطن يتوهج فيضاً من عطاء، وسخاء، ورخاء المراحل الجزيلة، وفضيلة الناس النبلاء، اليوم يثبت الوطن أن الحياة جسر للوصول، ومكاناً لتلوين اللوحة التشكيلية بأحسن الألوان، وأعذب الصور، لأن الوطن مر من هنا، من هذه القلوب العاشقة من هذه النفوس التي أصبحت أشجاراً وارفة الظلال، أصبحت أزهاراً تعبق قيمنا بأجمل ما تحتاجه الأوطان من شذا، يعطر الشعاب والهضاب. اليوم هو تاريخ انتخاب الحقيقة، واختيار الحب وسيلة وسبباً لصناعة مجد الوطن، اليوم لا مجال لكلمة خذني معك لأصعد، بل خذني معك لنبني معاً ما يحق لنا أن نفعله من أجل نهضة…

ما أشبه الليلة بالبارحة

الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠٢٣

عند كل منعطف، وانتقال من نظام دولي إلى آخر، يستعر التنافس بين الأقطاب الكبرى، ويعمل كل منهم، على اكتساب أوراق أكبر، لتعزيز موقعه. ولا تتردد القوى الكبرى عن استثمار النزاعات الطائفية والصراعات الإثنية، وشنّ الحروب بالوكالة ببلدان العالم الثالث، لصالح مشاريعها. في منطقتنا، على سبيل المثال، اتفق الفرنسيون والبريطانيون، على تقاسم المشرق العربي، وسوريا الكبرى، فيما بينهم، بعد إسقاط السلطنة العثمانية. لكن ذلك لم يمنع استمرار التنافس بينهما، بعد الحرب العالمية الثانية. فقد عمل البريطانيون، أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا، على فتح قنوات مع الزعماء المحليين. وبالمثل تنافس الفرنسيون والبريطانيون في الهيمنة على قناة السويس. ولا شك أن الثروات ومصادر الطاقة، والممرات والمعابر الاستراتيجية، كانت من أهم عوامل التحريض على التنافس بين هذه القوى. ولم تكن سايكس- بيكو سوى محطة عابرة في هذا التنافس، ذلك أن القوى التي تنافست على المنطقة، باتت في مرحلة الشيخوخة، وتترنح، بعد خسارتها كثيراً من قوتها العسكرية والاقتصادية، بسبب الاستنزاف الهائل الذي عانته أثناء الحرب العالمية…

كيف أصبحت إستونيا قصة نجاح

الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠٢٣

في العقد الأخير، أصبحت دولة إستونيا واحدة من أهم المحطات التي تسعى دول العالم للتعلم منها، والاستفادة من خبراتها، خاصة في مجال التحول الرقمي والحكومات الذكية، كما شمل التطوير فيها بالدرجة الأولى مجال التعليم والشركات الناشئة، وقد حظيت إستونيا، وهي دولة صغيرة، تقع على بحر البلطيق في شمال أوروبا باهتمام عالمي، لقصة نجاحها الرائعة في جوانب مختلفة، بدءاً من التكنولوجيا والابتكار إلى التعليم والحوكمة. فعلى الرغم من حجمها وتاريخها المتواضع، تمكنت من تحقيق إنجازات مثيرة للإعجاب، جعلتها مثالاً ومزاراً للمقارنات المعيارية والتعلم المؤسسي واستشراف المستقبل. تعد التكنولوجيا والابتكار الرقمي من أبرز المجالات التي تميزت فيها إستونيا، حيث بدأ التزام الدولة أن تصبح «مجتمعاً رقمياً» أو Digital Society منذ عام 2000، ما أدى إلى إنشاء بنية تحتية رقمية فعالة. ولقد أدى تنفيذ خدمات الحوكمة الإلكترونية، مثل التوقيعات الرقمية والتصويت عبر الإنترنت والسجلات الصحية الإلكترونية إلى تحسين خدمات المواطنين، وإلى زيادة شفافية الحكومة، وتقليل أوجه القصور والبيروقراطية. واكتسب نهج إستونيا الرائد في…

تكييف.. وحرف

الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠٢٣

مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، ترتفع الشكاوى من أجهزة التكييف، سواء في المنزل أو المكتب أو السيارة، حيث تكثُر أعطالها وتتوقف عن العمل من دون سابق إنذار، وكأنما تقول بأن الحرارة فاقت قدرتها، وقد حان وقت صيانتها أو استبدالها، والمشكلة ليست هنا، وإنما التحدي الذي يواجه غالبية الجمهور في العثور على الفني الكفء الأمين، بعيداً عن الوكالات الكبيرة التي أصبحت تفرض رسماً عالياً يصل أحياناً لخمسمئة درهم عن زيارة الفني فيها للمعاينة فقط وتشخيص العلة!! وهو ما يفوق أتعاب طبيب استشاري عند مراجعته في أكبر مركز طبي خاص. المبالغة في الأسعار أدت للجوء غالبية الأفراد للاستعانة بفنيي الورش الصغيرة أو الأفراد الذين يعلنون عن خدماتهم في المطبوعات التجارية المجانية التوزيع أو«الشوشال ميديا» ويقدمون أنفسهم على أنهم مهندسو وفنيو تكييف والذين ينشطون في مثل هذه الأوقات تحديداً من كل عام، فالمسألة بالنسبة لهم موسم. ورغم عدم الثقة فيما يدعون، يضطر الكثير منا للاستعانة بهم على طريقة «يا تصيب أو تخيب»،…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

حوار صحفي ناجح!

الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠٢٣

في كتاب بعنوان (كيف تكتب الرواية) يضم مزيجاً من القصص القصيرة وردت، وعدداً من المقالات الصحفية كتبها الروائي الشهير ماركيز في بدايات سنوات عمله في الصحافة، إنه واحد من أجمل الكتب الذي إذا قرأته فإنك لن تمل العودة إليه ثانية، في مقال تحت عنوان «لنتحدث عن الأدب»، يروي تفاصيل مقابلة صحفية استمرت لمدة أربع ساعات متواصلة كان قد أجراها معه المحرر الأدبي لمجلة «تايم» دون أن يبدي ماركيز أي تذمر أو تعب. المعروف أن ماركيز ذكر هذه المقابلة كثيراً بطريقة تدل على الإعجاب والرضا التام، لسببين، الأول هو أن المحرر وطوال مدة المقابلة لم يتطرق لغير الأدب ولم يجعل ماركيز يتحدث في موضوع خارج نطاق الأدب، وأما الأمر الثاني فهو أن المحرر جاء إلى مقابلة ماركيز وهو مستعد تماماً، وهذا ما علينا مناقشته في إطار ما يعرف بمعايير المهنية الصحفية! يصف ماركيز المحرر بأنه قرأ جميع ما كتبه وبتسلسله الزمني، كما ذهب إلى أكثر من ذلك فاجتهد في قراءة مجموعة…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

الصور ذاكرة الأيام!

الإثنين ١٤ أغسطس ٢٠٢٣

من يسكن الآخر: هل تسكننا الصور التي نلتقطها، أم نحن من نسكن الصور؟ لماذا يلتقط الناس الصور بكل هذا الحرص والإصرار؟ ففي كل الأمكنة والمواقف واللحظات، قد ينسى الناس أموراً ذات أهمية لكنهم ينتبهون دائماً لالتقاط الصور! في الأسفار، في حفلات الزفاف وأعياد الميلاد، في المطارات والطائرات، في شوارع المدن البعيدة، في الحدائق والمطاعم، وفي كل مكان! يصور الناس أنفسهم، أصدقاءهم، مقتنياتهم، يصورون الأزهار والأشجار والأطفال، والكتب وزملاء العمل، والأمكنة التي يزورونها حين يسافرون، يصورون البحار والأنهار والغرائب والطرائف ... يصور الناس كل شيء، لأن التصوير حسب ظني له ارتباط وثيق بإشكالية عميقة هي علاقة الإنسان بمفهومي الخلود والزمن! نحن نلتقط الصور ونحتفظ بها، قديماً نحتفظ بنسخ مطبوعة منها، اليوم حل الهاتف محل الكاميرا والفيلم التقليدي وصارت كل صورنا وذكرياتنا في أحشاء الهاتف، إذا فقدناه شعرنا بالحسرة ليس على جهاز الهاتف ولكن على محتوياته التي لا تقدر بثمن وخاصة صورنا! صورنا بصحبة أهلنا وأحبتنا وأصدقائنا، صور ذكرياتنا وأسفارنا ومنجزاتنا وأجمل…

في الصيف.. الطيور المهاجرة لا تغادرنا

الإثنين ١٤ أغسطس ٢٠٢٣

كنا في الماضي نستعد لصيف حار، رطب، خانق، وكان المهاجرون ينتظرون لحظة الصفر الساخنة حتى يعودوا أدراجهم ويتركوا المكان خالياً من ألوان الفسيفساء، والمحلات التجارية يهش أصحابها الذباب. أما اليوم فكل شيء تغير، وكل الأماكن تبدو مزدهرة بالوجوه الزاهية، والأصوات المخملية، وبريق العيون يطل عليك مثل لآلئ على كف بض. لماذا يا ترى؟ لأن الإمارات (غير)، ولأن صيف الإمارات مكيف بخدمات، وبنى تحتية غنية بكل موارد الحياة، وكل ما تشتهيه النفوس، وتهواه القلوب، فلماذا يغادر هؤلاء، وهم يعيشون أيامهم الأحلى في بلد يغذي مشاعرهم بالبهجة، وينمي في أرواحهم سؤدد الراحة والفرح، والأمن الذي يطلبونه ولا يجدونه إلا في الإمارات. هذه هي سمة الحياة في بلادنا، وهذه هي الصورة الجلية على أرضنا، فالأماكن التجارية العملاقة توفر كل أسباب الراحة، والمتعة، تجد الناس ومن مختلف الجنسيات ينعمون بربيع الهواء الناعم، تنفثه سقوف أشبه بسماوات رفيعة المستوى، زرقاء، منقطة بنجوم المصابيح الرخية، والنوافير ترقص أهدابها الفضية بخيلاء، وزهو، وفخر، وعز. عندما تدخل أحد…

محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

شباب المستقبل

الأحد ١٣ أغسطس ٢٠٢٣

ما يحققه الشباب اليوم من إنجازات أصبح نموذجاً عالمياً من خلال عطائه المتميز في المجالات المختلفة في ظل الرعاية والاهتمام الذي يحظى به من القيادة الرشيدة، فالإمارات تؤمن بطاقة الشباب ودورهم الفاعل في مسيرة التطور وتوليهم الدعم وتوفر فرص التميز حتى أصبحوا ركيزة أساسية في المسيرة التنموية الشاملة، كما تولي اهتماماً كبيراً بهذه الفئة ودعمها وتهيئة كل السبل لتمكينها وزيادة مساهماتها في التنمية وتسخير كل الإمكانات لتحقيق تطلعاتهم. في عام 1999 أقرت الأمم المتحدة اليوم الدولي للشباب، والذي يستهدف التوعية بدورهم كعنصر مهم في الوصول إلى حياة أكثر استدامة تعمل على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل الشبابي، ولعل الاحتفال لاستذكار منجزاتهم فهم الذين يقودون التغير والابتكار والإبداع في خدمة مجتمعاتهم، كما أن مشاركتنا مع شباب العالم بهذه المناسبة تعطيهم الدافع الأكبر للتحديات المستقبلية وتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية، وهناك مشاريع استراتيجية عدة لرعاية الشباب قامت بها الجهات المعنية في المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية والعلمية، وتركزت على مستويات…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

إلى متى؟

الأحد ١٣ أغسطس ٢٠٢٣

أتساءل كما كثيرون غيري، لماذا يتصرف بعض شباب العرب هذه التصرفات التي أقل ما يقال عنها إنها استفزازية وبعيدة عن الذوق السليم والالتزام بالقانون وتحديداً حين يسافرون لبلدان الاصطياف؟ هل للأمر علاقة بنظرتهم لأنفسهم وللآخرين، حيث يعتقدون أنهم فوق القانون مثلاً؟ أم أن السبب يعود لتكرار تصرفاتهم تلك دون أن يواجهوا بعقوبات رادعة؟ أم لظنهم أن ما يقومون به مجرد مزاح لا أكثر؟! وقد يتصرف البعض في الطريق والمطعم والمقهى والسوق والمطار بطريقة قد لا يبدو فيها اعتداء مباشر على الآخرين، لكن فيها من الفجاجة وانعدام الذوق الكثير: كالحديث والضحك بصوت عال، وإثارة الفوضى في المكان، ومشاهدة روابط ومقاطع الأفلام والأغاني بصوت عال وجرجرة الكراسي وإزعاج رواد المكان بلا مبالاة...؟ لماذا هذا الإصرار على ترك بصمة سيئة لدى الآخرين تضر بآلاف غيرك لا ذنب لهم أبداً؟ يحاجج البعض قائلاً: إذا كنا متخلفين فهم عنصريون، وعليه فلماذا تكيلون الاتهامات للعرب فقط؟ وأما الرد فهو: ليس من المنطق إذا كان غيرنا مسيئاً…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

علشان تطلع الصورة حلوة

الأحد ١٣ أغسطس ٢٠٢٣

تذكرت الفيلم العربي الجميل «اضحك تطلع الصورة حلوة» وأنا أتأمل جماعتنا المسافرين، وخاصة النساء الخفيفات اللائي تصبح تصرفاتهن من أجل صورة أجمل في السفر، ورغم أن «الفلتر» ساعدنا كثيراً وخفف من أعبائنا، وحل كل شيء يمكن أن يحمل بعضاً من البشاعة أو يضفي علينا شيئاً لا نود أن نظهر عليه، لكن البعض منا مازال يحمل أحمالاً وأوزاناً لا داعي لثقلها، لكنها تصبح ضرورية لدى عشاق الصورة الحلوة، لاستكمال بهاء الصورة التي نرغب الآخرين أن يروننا فيها، حتى أصبحت كل أمورنا وفرحتنا نؤجلها من أجل الصورة الحلوة، أحياناً لا نكون على بساطتنا خفافاً نظافاً علشان تطلع الصورة أحلى، نتوزى الكعب العالي، والمكياج الغالي، علشان تطلع الصورة أجمل، نحمل أثقالاً في حقائب سفرنا، و«نغصص على عمارنا»، من أجل أن تلتقط نساؤنا صوراً حلوة، يعني تصادف أن ترى واحدة ذاهبة إلى «سانتوريني»، وتكون هي والبحر فقط والمتعة الممتدة، لكنها تذهب لجمال تلك الزرقة برموش صناعية، وكحل، ولا تدرك معنى لفعلها ذاك، إلا حينما…