آراء

موريشيوس.. «دنيا العروبة»

الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٢

في عام 2001 حضرت محاضرة شيقة ألقاها رئيس معهد الإنتاجية والجودة في موريشيوس، عن كيفية نجاح هذه الدولة القابعة في المحيط الهندي في تطبيق الجودة بفاعلية في القطاع الحكومي، باستخدام مفهوم التحسين المستمر «كايزن» الذي نشأ في اليابان، وكيف أن رئيس موريشيوس شارك بفاعلية في الحملة الإعلامية لرفع وعي المجتمع بأهمية الجودة، وكذلك ترشيد استهلاك الماء والكهرباء، ومنذ ذلك الحين وأنا أتذكر موريشيوس بين الحين والآخر ودائماً ما أقرأ عنها قصة نجاح في مجالٍ ما، إلى أن دعاني صديق لزيارته مطلع 2023، وقد شجعني ذلك لمعرفة المزيد عن هذا البلد، وكالعادة أتوق دائماً لمشاركة ما أتعلمه مع قرائي الأعزاء. تعتبر موريشيوس نقطة جذب مذهلة للزوار، وتبعد تلك الجزيرة الإفريفية 900 كم عن مدغشقر و180 كم عن شمال شرق ريونيون الفرنسية، وتضم جزراً عدة من أصل بركاني. وإلى جانب جزيرة موريشيوس الرئيسة، توجد جزيرة رودريغز على بعد 600 كم إلى الشرق، وجزيرتان خارجيتان هما أجاليجا وأرخبيل سانت براندون. يبلغ عدد سكان…

.. بعيدة الإدراك

الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٢

من بين سيل الصور والمقاطع المصورة التي تتدفق علينا في كل لحظة عن فعاليات ومشاهدات على هامش مجريات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر هذه الأيام، توقفت أمام مقطع لحوار عفوي بين صبي سعودي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ومشجع من أميركا اللاتينية يعبر فيه عن امتنانه لطريقة احتفاء وترحيب الصبي وشقيقه به، فرد الصبي عليه بـ«إنجليزيته» البسيطة وبكل عفوية بأن ذلك واجب يحتمه عليه دينه باعتباره «ضيفاً» عليهم. لقطة تختزل منظومة القيم العربية والإسلامية التي نشأ وتربى عليها أمثاله في مجتمعاتنا الخليجية والعربية، وتحض على إكرام الضيف وتقديم يد العون والمساعدة له، وهي القيم التي أدهشت تلك الجموع الغفيرة القادمة من مختلف أصقاع الأرض وتستغرب أن يستضيف أحدهم في بيته أناساً لا يعرفهم ويولم لهم، وذات القيم البعيدة عن إدراكهم أبكت مدرب منتخب البرازيل لأن مقيماً عربياً لا تعرفه عائلته ساعد ابنته وحمل عنها حفيده النائم لمسافة طويلة حتى يصلوا محطة المترو، ليبحث عنه بعد ذلك المدرب…

لأجلك.. نمضي على خطى زايد

الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٢

«هدفنا الأول هو الإمارات وشعبها»، كلمة وثّق بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بوصلة الرؤية، وتوجهات المئوية، بمشاركة مع نخبة منتقاة من قيادات الوطن، وهي امتداد لحوارات القائد السابقة، وخطاباته الموجهة للشعب، ومنها خطابه قبل ستة أعوام لأبنائه مجندي الخدمة الوطنية، حيث نوه سموه إلى أن سواعد الأبناء هي التي تبني الأوطان وتطورها، وأن الدول ليست بالحجم وإنما بإرادة أبنائها، وواجب الدفاع عنها فرض، ويشمل ذلك السمعة الطيبة التي سيحفرها التاريخ بين صفحاته، موثقاً ماضياً تليداً، وحاضراً مبهراً، ومستقبلاً مشرقاً. إن نظام القيم الاجتماعية والأخلاقية الإماراتية مرتبط بأسلوب الحياة، في الماضي، والحاضر، واستمراريته في المستقبل، وجوهره الإنسان وبقاؤه في مواجهة التحديات، وأهم ممكناته استدامة تعزيز المفاهيم الأساسية للشعور بالانتماء، مثل المواطنة، والعمل، والمبادرات الإنتاجية، والإخلاص، والعطاء، مع المحافظة على العادات والتقاليد والأخلاق الإماراتية، ومن أهمها التسامح، والانفتاح على الآخرين. والهوية الوطنية لم تعد مسألة صعبة القياس، متعددة المفاهيم، بل أضحت لها مؤشرات أداء محددة، ستمكن…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

في عيدها الـ 51.. الإمارات تتنافس مع نفسها

السبت ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٢

لا يختلف اثنان على أن قيام دولة الاتحاد هو من أبرز إنجازات الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، إذ تولّدت فكرة الاتحاد في ذهن الأب المؤسس في وقت مبكر سبق الإعلان عن قيام الدولة في الثاني من ديسمبر 1971، الذي لقي مساندة قوية من أخيه المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك، لتحويل الفكرة المجردة إلى واقع ملموس. لكن ما تفرّد به الشيخ زايد، رحمه الله، من بُعد نظر كان لافتاً، إذ كان يدرك ببصيرته أن المستقبل لن يكون للدول الضعيفة الصغيرة، وإنما للكيانات والتكتلات القوية الكبيرة؛ لذلك لم يضيع وقتاً في بناء صرح إماراتي قوي وراسخ كالطود، بشهادة دول العالم. انصهرت الإمارات السبع في بوتقة واحدة، واتفقت على السير قدماً في بناء دولة عظيمة بقيادة رشيدة، لا ترضى بديلاً عن المراكز الأولى في شتى المجالات وعلى كل الصعد. ولم يختلف الخَلف عن السلف، ولم تنحرف البوصلة أبداً، بل سعى جيل الأبناء للبناء على ما تم إنجازه،…

وطن الأفراح

السبت ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٢

مع أفراحنا في إمارات الخير والمحبة بعيد الاتحاد51، حرص قائد الوطن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كعادته دائماً على جعل الفرحة فرحتين لأبنائه المواطنين بتوجيهاته السامية لتسعد نحو ألفي مواطن بصرف حزمة منافع سكنية لهم في إمارة أبوظبي بقيمة ثلاثة مليارات درهم، بما في ذلك صرف قروض سكنية وإعفاء متقاعدين وأسر متوفين من سداد مستحقات القروض السكنية. مكرمة سامية ضمن دفعة القروض السكنية الثالثة لعام 2022، واستكمالاً للحزم السكنية للعام الجاري التي بلغت قيمتها 7 مليارات درهم، واستفاد منها أكثر من 4.000 مواطن ومواطنة. وتأتي «انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على ضمان الاستقرار الاجتماعي وتعزيز مستويات المعيشة والحياة الكريمة للمواطنين ودورهم في الإسهام في دفع عجلة التنمية في المجتمع». فرحة غامرة عمت ألفي أسرة بالتوجيهات السامية التي تجسد «اهتمام قيادتنا الحكيمة وحرصها الدائم على تلبية تطلعات المواطنين واحتياجاتهم وتوفير سبل العيش الكريم ورفاه أبناء الوطن وأسرهم بجانب بناء مجتمع متماسك ضمن بيئة تُعزز…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

المقالح الخائف على صنعاء من صنعاء!

الجمعة ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٢

آخر مرة في شتاء عام 2021 أخبرني صديق لي أن شيخنا عبد العزيز المقالح أَبَلَّ من مرضه العضال. أرسل الشيخ إلينا جميعاً قصيدته التي يقول فيها: أنا هالكٌ حتماً فما الداعي إلى تأجيل موتي؟! وتوفّي شيخنا أخيراً وبدون مرضٍ ولا إنذار، وما درى أننا جميعاً، نحن الذين عاصرناه وعاشرناه منذ آمادٍ وآمادٍ، إنما كنا نربط بحياته، رحمه الله، حياة اليمن. فقد مات زميله الأكبر الشاعر البردّوني وكنا نربط حياة اليمن بحياته. وتوفي السياسي اليمني الكبير عبد الكريم الإرياني وكان هذا شأننا معه؛ فكيف لا يستولي اليأس وقد غاب آخر المعالم لأصل العرب من أصل العرب، صاحب ديوان: لا بد من صنعاء، وديوان: عودة وضّاح اليمن! يقولون إنّ شعراء اليمن كلهم قوميون عرب. لكنْ لعروبة المقالح وأساتذته وزملائه وتلامذته ومريديه، طعم آخر تماماً لم نعرفه لقوميي الشام والعراق. فعندما ذهبت للتدريس بجامعة صنعاء عام 1988 وكان المقالح مديرها، ما رأيت في مجلسه على مدى سنوات غير شعراء العرب وأدبائهم وروائييهم وفنانيهم.…

محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

مبادرة رائعة

الخميس ٠١ ديسمبر ٢٠٢٢

تنظيم واستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم تظاهرة رياضية وإعلامية وثقافية واجتماعية وإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وليست مجرد منافسة على بطولة تشارك فيها المنتخبات والدول الأعضاء واللجان المنتسبة للاتحادات الوطنية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولذلك فإن التواجد في هذه التظاهر العالمية أمر بالغ الأهمية للدول من أجل عكس ثقافتها وإرثها وتاريخها من خلال الرياضة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أعجبتني المبادرة السعودية التي قام بها الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة السعودي بتقديم دعوات لحضور المونديال لأعضاء الأسرة الكروية كافة الذين قدموا وساهموا في دعم مسيرة وتطور ونشر كرة القدم السعودية منذ البدايات الأولى وحتى وصولها إلى قمة الهرم الكروي. وما نراه اليوم من تطور لافت في مجال كرة القدم السعودية هو أمر يدعو للفخر والاعتزاز والتقدير والإعجاب بما يقدمه أبناء الشقيقة الكبرى، وتم توجيه الدعوة للأعضاء المنتسبين لاتحاد الكرة السعودية، وكذلك دعوة المخضرمين من الإداريين الكبار الذين كانت لهم بصمات واضحة في…

في الإمارات الحياة مشرقة

الخميس ٠١ ديسمبر ٢٠٢٢

هنا على هذه الأرض تبدو الحياة كأنها الرونق في ضمير الوردة، تبدو الحياة كأنها الرشاقة في وجدان النسمة، تبدو الحياة كأنها اللباقة في ثنايا السحابة، تبدو الحياة كأنها الأناقة في طيات الموجة. ففي الثقافة تتباهى القرائح بما جادت به الطبيعة من شفافية الحلم، وحيوية الفكرة، ونقاء السطر من الأعشاب الشوكية. هكذا هي الأسطورة التاريخية تنعم بشهية الذائقة، وملذات الإبداع، عندما يصبح الكلام دلالة، ومعنى، وحيزاً واسعاً في المسافة ما بين السماء والأرض، وما بين الرمش والعين، وما بين الشفة وقبلة الحياة. اليوم الإمارات في السعي والرعاية تبدو في المرحلة راهنة في العطاء، سخية في المبتدأ والخبر، تسير في الحياة، كأنها الوعي في عقل الطفولة، وكأنها الإدراك في ذهنية الوجود، ونحن، نحن العشاق يبهرنا هذا التدفق، يسلبنا هذا الانعطاف جهة الأحلام الزاهية، ويخلق لنا هذا الجدول المائي في عروق الإبداع، يأتي من أعماق القناعات الراسخة، بأنه لا تطور ولا رقي من دون ثقافة تتجلى بعطاء النخلة، وتنبري بتوهج البرق، هكذا أصبح…

د. يوسف الشريف
د. يوسف الشريف
كاتب ومستشار قانوني إماراتي

اللي ياكل على ضرسه ينفع نفسه

الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢

كثيراً ما تحدث مواجهات بيننا وبين أولادنا، أو مع بعض الأشخاص في مجتمعنا أحياناً، خاصةً عندما نجد منهم إصراراً على الامتناع عن القيام بشيء صحيح أو التعنت في القيام بأفعالٍ خاطئةٍ بدافع العناد والعصبية، وربما مر الكثيرون منا بهذه الحالة، فمثلاً تطلب من أولادك الاجتهاد في الدراسة، وتجد منهم عدم قبول أو تجدهم يهددون بعدم دراستهم كرد فعل على ما لا يعجبهم، أو طريقة تفاوض يتبعونها للحصول على ما يريدونه. والأمر لا يقتصر على الدراسة فقط، فربما تجدهم يمتنعون عن الأكل أو الشرب أو حتى الخروج في نزهة لنفس الدافع والهدف، وفي النهاية نجد أن من يستخدم مثل هذا الأسلوب لا يضر إلا نفسه، وأن الشخص إذا درس أو اجتهد، ففي ذلك فائدة له ولنفسه بالمقام الأول، والتأثير هنا ليس على الأولاد فحسب، بل على أي شخص حتى أنفسنا. إن أردت شيئاً أو امتنعت عنه فاعلم أن الفائدة أو الضرر عائد عليك أنت وحدك، ولن يشاركك فيه أحد، فعندما تعاند…

عزنا وفخرنا

الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢

اليوم نتذكر شهداءنا الأبرار، أبناء الوطن، الذين جادوا بأرواحهم في ساحات الواجب وهم راضون كل الرضا، ليرتقوا إلى جنة الخلد مع الصديقين، وهم باقون في قلوبنا، لا ننساهم، ولا يمر يومهم دون أن يحتفل الوطن ويحتفي بما قدموه من أجله، ونترحم عليهم. وفي الغد نحتفل، وهذا حقنا، عندما نتلفت حولنا نقف ونتذكر، ونحمد الله، نحمده لأنه وفر لنا من نعمه الكثير، ونحمده لأنه وهبنا قادة يزنون الأمور بموازينها، ولا يفعلون إلا ما ينفع شعبهم ووطنهم وأمتهم، نحمده لأنه اختار سبحانه وتعالى زايد، طيّب الله ثراه، على رأس هذه البلاد، ليعمل بإخلاصه وجهده وطموحاته ورؤيته للمستقبل ما لم يعمله غيره، نحمده أن سخر له عضيداً شد من أزره، ووقف معه وقفة الرجال عند الشدائد، ولم يتوان لحظة واحدة منذ أن وضع يده في يد أخيه، إنه راشد، عليه رحمة الله، الذي بنى وطناً يتفاخر به أبناؤه وأحفاده، ونحمده أن جعل قلوب حكام الإمارات كلها على قلب رجل واحد، هو زايد، فقاد…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

الكرة.. فرح العالم

الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢

لو لم يكن لكرة القدم من فائدة أو قيمة كما يرى البعض فيكفي أنها تؤسس لهذه الحالة من السعادة، والمشاركة لا تتكرر، وهي حالة يسعى لها الناس منذ خلقهم الله، هذه الحالة الإنسانية، التي تدور أسئلة الكثيرين وبحثهم عنها دائماً، ويرون بأن الحياة تفقد معناها تماماً حين يعجز الإنسان عن أن يحظى بها أو يمارسها، فيفقدها بسبب نمط المعيشة أو تغير ظروف الحياة والعلاقات الاجتماعية، فتأتي كرة القدم لتستثير في الناس ألف شعور وشعور من البهجة، وسط انفعالات إنسانية متفاوتة، ومتدفقة بعفوية لا مثيل لها، ولا يمكن ضبطها. يحب مشجعو كرة القدم مشاهدة المباريات الحاسمة والمصيرية لمنتخبات بلدانهم أو الفرق، التي يشجعونها، ضمن مجموعة من الأصدقاء يتشاركون الجلوس في أمكنة خاصة أو بعض المقاهي المفتوحة، فيتحول الحماس الذي يملأ قلب اثنين أو ثلاثة إلى موجات متدفقة، تنتقل إلى الجميع، معبرة عن نفسها بالصراخ والتصفيق والضحك الهستيري والعناق العفوي، هذا التشارك العاطفي الجماعي هو أحد أكثر تجليات الترابط الإنساني، الذي يسعى…

«يا كبر حظنا بكم»

الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢

ذات مرة وفي إطار توجيهاته السامية للمسؤول الأعلى عن برنامج الشيخ زايد للإسكان، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبالحرف «البيت الذي لا ترضى أن تسكن فيه مع أهلك لا ترضى به للمواطنين»، عبارات تلخص حجم ومستوى الرعاية والاهتمام بالمواطن ومكانته وما يحظى به من أولوية في رؤية قيادتنا الرشيدة، والتي أكد عليها في أكثر من مناسبة، ومنها في أحد لقاءات «برزته» العامرة عندما أكد سموه مسؤوليته عن الجميع ومنزلتهم لديه بمنزلة أبنائه، وهم الفخورون بالانتماء للقبيلة الأعظم «الإمارات». رؤية تعد امتداداً لغرس المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما لخص لصحفي أجنبي العلاقة الحميمة التي تربطه -رحمه الله- بشعبه، فقال له «أليس لديك أبناء أنت مسؤول عن الصرف عليهم وعلى معيشتهم وكسوتهم وتعليمهم؟، وهكذا أنظر لشعبي فجميعهم أبنائي وأنا مسؤول عن كل احتياجاتهم حتى يشقوا طريقهم في الحياة ويكونوا نافعين لأنفسهم ولأسرهم ووطنهم». خلال إحدى جلسات الاجتماعات السنوية…